السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سيال الشرق الأوسط».. منصة للاستثمار في المواد الغذائية

مشاركة تركية متميزة خلال المعرض (تصوير: وليد ابو حمزة)
9 ديسمبر 2021 01:33

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أجمع مشاركون في معرض «سيال الشرق الأوسط 2021» بنسخته الحادية عشرة التي تقام في مركز أبوظبي
 الوطني للمعارض، والذي يعقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن المعرض منصة مهمة للاستثمار في قطاع المواد الغذائية، والتعرف علي أحدث المنتجات عالمياً حيث تتواجد به كبرى الشركات العالمية، ويتضمن مجموعةً من الفعاليات المتميزة والتفاعلية، مؤكدين حرصهم على المشاركة، ومثمنين قدرة الإمارات على قهر الظروف التي أثرت على العالم كله وهي «جائحة كورونا».
وأكد الدكتور سليمان النعيمي الرئيس التنفيذي للقطاع الحكومي في شركة الظاهرة، التي تعد شريكاً استراتيجياً لحكومة الإمارات، وتسعى لتوفير الغذاء للإنسان والأعلاف للحيوان وتتواجد في 6 قارات حول العالم على مستوى 22 دولة وأكثر من 400 ألف فدان، وقال: منتجات الظاهرة مستمرة طوال العام نظراً لتغير الظروف المناخية لكل منطقة تتواجد فيها، ويتم التركيز حالياً على الاستثمار الزراعي في أفريقيا، وهي تعد رائدة في مجال توفير الأمن الغذائي، من خلال الاستفادة من الظروف المناخية، في أفريقيا وبمصر وبالمغرب وجنوب أفريقيا ونامبيبا، وهناك خطة للاستثمار في رواندا وموريتانيا ودول أخرى، وهناك خطة للتوسع في مجالات أخرى وزيادة الرقعة الزراعية حول العالم لاستدامة توفير المواد الغذائية، والأعلاف.
وأضاف: «أن الظاهرة أصبحت شركة يشار إليها بالبنان في مجال توفير الأمن الغذائي، وأثبتت الظاهرة مدى قوتها ومعالجة الأزمات كما في حالة جائحة «كورونا»، حيث استطاعت قهر الظروف وأسهمت في الحفاظ على توفير الغذاء باعتبارها شريكاً استراتيجياً للحكومة في مجال الأمن الغذائي، وهناك عمل لمدة 24 ساعة خلال فترة الجائحة، وعملنا جاهدين على تأمين الغذاء، وكانت المواد الغذائية متوفرة ولم تتوقف أو تتأثر مع جهود الشركاء».
ولفت إلى أن المعرض فرصة لإبراز جهود الشركات الوطنية، وفرصة لتعريف المجتمع بدور هذه الشركات في مجال توفير الأمن الغذائي في دولة الإمارات، ونتجه الفترة المقبلة إلى توفير السلع الأساسية وكذلك الفواكه، والاستفادة من تنوع الظروف المناخية حيث نتواجد شمال خط الاستواء وجنوب خط الاستواء.
مشاركة سعودية
شاركت المملكة العربية السعودية بعدد من الشركات المتخصصة في إنتاج وتصنيع التمور والمواد التحويلية، تحت مظلة المركز الوطني للنخيل والتمور، والذي تم إنشاؤه بأمر ملكي بهدف دعم وتسويق التمور السعودية لتكون المصدر الأول بالتمور في العالم، وفقاً لمدير التسويق الدولي للتمور بالمركز عبدالله اليحيى.
وقال اليحيى: إن المعرض أصبح منذ انطلاقه هدفاً للشركات والمؤسسات باعتباره منصة للتلاقي والتعرف على الأسواق الجديدة وعقد الشراكات والاستثمارات، وللولوج إلى الأسواق العالمية أصدر المركز علامة اللتمور السعودية باعتبارها علامة الجودة، وفي المعرض ينظم المركز مشاركة الشركات الحاصلة على علامة الجودة، تحت مظلته، وشاركت هذا العام 6 شركات بهدف الترويج والتسويق في الإمارات باعتبارها منفذاً مهماً للتصدير حول العالم، ومشاركتنا ليست الأولى، مشيراً إلى أنه يوجد بالمملكة أكثر من 31 مليون نخلة، تنتج أكثر من مليون طن من التمور، والمنتجات التحويلية من الدبس وعجينة التمر ومشتقاته أكثر من 46 ألف طن وبلغ إجمالي الصادرات خارج المملكة 215 ألف طن.

  • جانب من المعرض
    جانب من المعرض

طريق مفتوح
أكد بافوز اوزدينير المتحدث الرسمي للغرفة التجارية التركية في «سيال الشرق الأوسط» أن السوق الإماراتي من الأسواق المهمة عالمياً وللشركات التركية بوجه خاص، وهناك نقاط تقارب كبيرة بين الشعبين الشقيقين، وأصبح الطريق مفتوحاً، كما عادت رحلات الطيران، وأشار إلى مشاركة ووجود 14 شركة تركية من أكبر الشركات المتخصصة في مجال إنتاج وتصنيع الغذاء، وهذه الشركات تشارك في المعرض هذا العام وهناك أمل كبير في أن تسهم التحولات الأخيرة في إعادة فتح الأسواق في الإمارات ومنطقة الخليج التي تعد هدفاً رئيساً للشركات الغذائية.
وأشار إلى أن «سيال» منصة مهمة لعرض وتعريف المجتمع الإماراتي بجودة المنتجات التركية، لافتاً إلى أن غرفة التجارة التركية تضم 630 ألف شركة في مختلف الصناعات ومن بينها الشركات المنتجة للمواد الغذائية، موضحاً أن أزمة كورونا أثرت سلبياً على المستوى العالمي.
وأعرب عن سعادته بالزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تركيا،  ولفت إلى أن السنوات العشر الماضية تركت آثاراً سلبية، حيث انخفضت الاستثمارات، ولذلك كنا حريصين على المشاركة في معرض «سيال الشرق الأوسط» هذا العام وكل التجار بتركيا متوقعين حدوث طفرة في الاستثمارات بالإمارات ومنطقة الخليج والمنطقة العربية وهي سوق كبير بالنسبة لنا.

فتح الأسواق
من جانبها، أكدت مني ويران مدير منطقة الدول العربية لمجموعة سلطان لار، أن هذه المشاركة مهمة للغاية لمجمعتهم وغيرها من الشركات، والمجموعة لديها تواجد بمنتجاتها في معظم الدول العربية، ونسعى لأن نزيد من حصتنا بالأسواق العربية خاصة بعد ذوبان الجليد، والتحسن في العلاقات التركية العربية وخاصة الإمارات التي تعد حجر الزاوية، لافتة أن المجموعة التي تأسست منذ عام 1945 تصدر منتجاتها إلى 55 دولة ولديها خطة للتوسع في بشكل أكبر في المنطقة العربية، وهي متخصصة في إنتاج وصنع المواد الغذائية وحليب الأطفال ومواد التنظيف.
وذكرت أن «سيال الشرق الأوسط» و«جلف فوود» يعتبر محطة رئيسة لوضع قدم في السوق العربي لأن منتجاتنا تتميز بكونها كلها حلال وآمنة، لافتة إلى أن آخر مرة شاركت فيها كانت عام 2014، ونسعى الآن للتعرف على السوق الإماراتي بشكل مكثف، أملاً في أن تحسن العلاقات مؤخراً والزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تركيا والزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات ستكون هذه الزيارات بمثابة إعادة لفتح الأسواق بل والتوسع فيها، مقدمة الشكر لدولة الإمارات على حسن الاستقبال وإتاحة الفرصة للشركات للمشاركة في هذا المعرض المهم.

  • بودرة البيض
    بودرة البيض

بولندا تطرح «بودرة البيض والجبن»
شاركت بولندا في «سيال الشرق الأوسط» بمجموعة متنوعة من المنتجات وخاصة العضوية والمواد الغذائية، والتركيز على المعلبات والمواد المجففة، وشهد الجناح البولندي عرض «بودرة البيض»، وكذلك «بودرة الجبن»، بخلاف الحليب المبستر، وتواجد 4 شركات متخصصة في ذلك، وفاز أحد المنتجات لشركة ليستلو«كعكة الحمص»، أو شيلبياليك بالمرتبة الثانية ضمن جوائز سيال، وهو يعرض لأول مرة بحسب إرمينيا فلودارشك المتحدث الرسمي للجناح.
ولفتت إرمينيا فلودارشك إلى أن الشركات البولندية عرضت منتجات كلها حلال ووفقاً للشريعة الإسلامية، بما في ذلك اللحوم، موضحةً أن الشركات البولندية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة البولندية تستهدف السوق الإماراتي ليكون نقطة إنطلاق نحو آفاق جديدة في الأسواق بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تتواجد 14 شركة منها 4 شركات متخصصة في البودر والبسترات وحبوب القمح والعصائر الطبيعية والحلويات من دون سكر.
وأشارت إلى أن بودرة البيض وتعرض لأول مرة عبارة عن«بيضة كاملة»، وزلال البيض، وصفار البيض»، وهي تصلح لصنع المعجنات والدخول في الأطعمة حسب الحاجة، حيث يكون إضافة صفار البيض فقط أو الزلال، أو البيضة كاملة، وتم صنعها بعناية ومن دون إضافات، وهي تحظى بنفس الطعم والجودة، ونحن حريصون على تقديم منتجات تتفق مع طبيعة المجتمع الإماراتي، وجميع المنتجات تتفق مع الشريعة الإسلامية فيما يخص ما يعرض بسيال الشرق الأوسط.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©