عدد اليوم
يسرى عادل (أبوظبي)
أكد محمد سلطان السويدي سفير الدولة لدى سلطنة عُمان، أن السلطنة في الذكرى الحادية والخمسين ليومها الوطني تخطو بخطوات واثقة نحو مزيدٍ من التنمية والتطور على المستويات كافة، وأرجع السويدي ذلك للجهود التي تقوم بها القيادة العُمانية. وعن العلاقات بين البلدين، أكد السفير أنها تمثل نموذجاً يحتذى به على المستويين الخليجي والعربي، ومثالاً متميزاً للعلاقات بين بلدين جارين تجمع بينهما وشائج القربى والاحترام المتبادل والتوجه المستمر إلى تطوير العلاقات في المجالات كافة، والارتقاء بها إلى ما يطمح إليه شعبا البلدين الشقيقين.
وتابع: وتستمد العلاقات الإماراتية - العُمانية قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، وحرص قيادتي البلدين على دفعها نحو مزيدٍ من التطور والتقدم، واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، فالعلاقات الإماراتية - العُمانية تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك، وهي في تطور مستمر، وتستند إلى دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق.
وأوضح السويدي أن التعاون بين البلدين في مستويات متقدمة في جميع المجالات، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والذي توليه قيادتا البلدين اهتماماً خاصاً، لما له من انعكاسات على كافة النواحي التنموية في البلدين.
وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الثالثة من حيث حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عُمان، حيث بلغت قيمته ملياراً و217 مليوناً و900 ألف ريال عُماني حتى نهاية الربع الثاني لعام 2021، مرتفعاً من مليار و207 ملايين ريال عُماني، بحسب بيانات المركز الوطني للإحصاء في السلطنة.
وأضاف: تؤشر الأرقام المعلنة من قبل وزارة الاقتصاد على ذلك، فخلال العقد الماضي نمت المبادلات التجارية غير النفطية بنسبة 471% بعد أن ارتفعت من نحو 8.4 مليار درهم عام 2010، إلى أكثر من 48 مليار درهم بنهاية عام 2019، وفقاً لسجل بيانات الوزارة، وهو ما يشير إلى قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بما يعود بالنفع على شعبيهما، ويعزز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
وذكر السفير أن تعزيز الرؤى المشتركة للبلدين بشأن مستقبل حركة الاستثمار المتبادلة مستمرة، وعليه فإن الجهات المعنية في البلدين على تواصل دائم لاستكشاف فرص التعاون المشتركة، وتوسيع آفاق الشراكة على جميع المستويات الحكومية والخاصة، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية، فضلاً عن القطاعات القائمة والتي تشهد تعاوناً قائماً بين البلدين، مثل القطاع السياحي والصناعات التحويلية وقطاع التبادل التجاري للسلع، والقطاع العقاري.
وعلى مدار العام، يتبادل مسؤولو البلدين الزيارات والاتصالات في شأن تعزيز التعاون المشترك، وهناك حركة تشاور دائمة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
واختتم السفير حديثه بأن العلاقات بين البلدين تُعد نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على الصعد كافة، الأمر الذي وجد صداه عملياً في تعاضد البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا التي تعاملت معها المنطقة من خلال التفاهم بين البلدين، وفي أهمية دعم وتكامل الرؤى تجاه العديد من قضايا المنطقة.
ولا شك في أن الزيارات المتبادلة تعتبر أفضل دليل على الرغبة المشتركة لترسيخ علاقات الأخوة والجيرة والتعاون والترابط التاريخي، معززة برغبة وإرادة صادقة من القيادة الرشيدة في البلدين، مما يعود بالنفع على شعبيهما بالرخاء والأمن والاستقرار.
السياحة
وصف السويدي حركة السياحة بين البلدين بالأنشط في المنطقة، ويعود ذلك لما يجمع شعبي البلدين من علاقات اجتماعية وثيقة، فضلاً عما تزخر به دولة الإمارات وسلطنة عُمان من مقومات سياحية متنوعة، من المواقع التاريخية والجغرافية والشواطئ الممتدة والفريدة، وبالتالي فإن هناك حركة سياحة نشطة بين البلدين على مدار العام، ويُعد مهرجان صلالة مقصداً ووجهة مفضلة للزوار من دولة الإمارات والذين يأتون في المرتبة الأولى ضمن زوار خريف صلالة، كما تمثل المعالم السياحية في دولة الإمارات وجهة مفضلة للسياح من سلطنة عُمان؛ نظراً لسهولة التنقل عبر الوسائل المتاحة البرية والجوية، وكذلك لما تمثله السياحة في دولة الإمارات من مصادر للاستمتاع والبهجة للسياح من السلطنة.
