عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
يبدأ طلبة جامعة زايد في يناير 2022، تنفيذ أول المشاريع والبحوث العلمية في «مركز تكنولوجيا الجيل القادم» الذي أسسته في أبريل من العام الجاري، بعد استعدادات استمرت لمدة عامين، وسيحصل الطلبة على شهادات تخصصية بالمهارات والمعارف التي اكتسبوها عملياً خلال إنجاز تلك المشاريع.
ويستهدف المركز طلبة السنتين الثالثة والرابعة في كلية الابتكار التقني في جامعة زايد فرع دبي، على أن يشمل مستقبلاً طلبة كليات أخرى مثل كلية العلوم الصحية، كما تتجه الجامعة إلى تأسيس مركز جديد من «تكنولوجيا الجيل القادم» في فرع أبوظبي خلال العامين المقبلين.
وشرحت الدكتورة عنود إبراهيم بن هاني الأستاذة المساعدة في كلية الابتكار التقني ورئيسة «مركز تكنولوجيا الجيل القادم» بالإنابة في جامعة زايد، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هدف المركز هو ردم الفجوة الحاصلة بين حياة الطلبة الأكاديمية وتوقعاتهم في سوق العمل والمهارات المطلوبة، وأشارت إلى أن المهارات العملية التي سيبنيها الطلبة خلال إنجازهم المشاريع العلمية مع المؤسسات الحكومية والخاصة ستساهم في توفير فرص عمل للطلبة بعد التخرج.
وقالت: «إن عمل المركز هو إحالة تحديات تكنولوجية وتقنية حقيقية تواجهها مؤسسات حكومية وشبه حكومية إلى الطلبة المستهدفين، الذين سيقومون بوضع الحلول المناسبة والمبتكرة باستخدام الأدوات التي توفرها نخبة من أبرز الشركات التكنولوجية العالمية، الذين سيعملون مع المركز عبر جملة من مذكرات التفاهم»، وسيحصل الطلبة عقب تخرجهم على شهادات احترافية مصدّقة بطبيعة الحال من جامعة زايد، ومن الشركات العالمية التي استخدم الطلبة برمجياتها وحلولها.
وأضافت د.عنود إبراهيم بن هاني: «إن المركز انتهى من توقيع الاتفاقيات مع شرطة دبي، وإدارة المرور، وهيئة مياه وكهرباء دبي، وورشة حكومة دبي، التي ستحيل جزءاً من التحديات التي تواجهها إلى «مركز تكنولوجيا الجيل القادم». وسيعمل الطلبة في المركز على ابتكار الحلول بالتعاون مع شركات مثل «آي.بي.أم» و«مايكروسوفت»، وسيسكو، و«ساب»، و«أوراكل» والتي يتم الاتفاق معها لوضع أدواتها وحلولها التقنية في متناول الطلبة، للتدرب ليس فقط على طرق استخدامها، وإنما على ابتكار أساليب جديدة في وضع الحلول.
وأكدت أن هذا المركز سيسهم في نقل بيئة العمل وتحدياتها إلى مقر الدراسة، ليتمكن الطلبة من معايشة واقع سوق العمل قبل التخرّج، وامتهان مهاراته التي تضمن لهم مكاناً في وسط التنافسية العالمية، وخلال شهر الابتكار، ستطلق جامعة زايد من مركز تكنولوجيا الجيل القادم مسابقة هاكاثون، سيتم من خلالها استحضار تحديات تصب في مواضيع معينة تحددها الجامعة. وسينظم الهاكاثون سنوياً خلال شهر فبراير من كل عام، ليكون مناسبة يتنافس فيها الطلبة على تخطي التحديات العلمية في مجال التكنولوجيا وإبراز مهاراتهم فيها.
كما ستنظم جامعة زايد مؤتمراً علمياً خلال معرض «إكسبو 2020 دبي»، بالشراكة مع SAP الشركة العالمية الرائدة في حلول البرمجيات، في ديسمبر المقبل، وأكدت التعاون الحاصل بين مركز تكنولوجيا الجيل القادم ومركز الريادة والابتكار في الجامعة، والذي من خلاله سيتم تحويل الطلبة المميزين في الحلول المبتكرة التي قدموها، ليتم تدريبهم على ريادة الأعمال وإمكانية تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع اقتصادية صغيرة.
وأكدت أن فرص طلبة جامعة زايد كبيرة جداً في سوق العمل المحلي والدولي، ليس فقط نتيجة المهارات العملية المكتسبة، وإنما أيضاً بفضل سمعة الجامعة التي تحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بالإضافة إلى استراتيجية الدولة، ومشاريع الخمسين التي ستوفر للطلبة المواطنين من أصحاب الكفاءة فرص العمل المناسبة فور تخرجهم.
جيل مبتكر
يترجم مركز تكنولوجيا الجيل القادم رسالة جامعة زايد في إعداد جيل مبتكر يخدم المجتمع ويواجه تحديات المستقبل بالعمل الجاد المبني على أسس علمية صحيحة، وهو دليل اهتمام الجامعة بالبحث العلمي، ونشر المعرفة، ويثبت دورها الريادي في النهوض بمسيرة التنمية المعرفية والثقافية، فضلاً عن تنفيذ مخرجات البند السادس من وثيقة الخمسين التي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تحويل الجامعات الوطنية والخاصة إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تحفز الطلاب على الابتكار والإبداع وريادة الأعمال.
