الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رواد فضاء يسردُون قصصاً من الطموح والإلهام والأمل

هزاع المنصوري متحدثا عن تجربته ( تصوير: أفضل شام)
19 أكتوبر 2021 02:17

آمنة الكتبي (دبي)

 قال هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، خلال جلسة بعنوان «قصص حول الطموح والأمل الكبير» أمس إن رحلته التاريخية إلى المحطة الدولية في عام 2019، كانت نتيجة صورة يفتخر بها كل إماراتي تعود للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1974، حين استقبل فريق وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» الذي ضم فريق أبوللو.
وأضاف هزاع المنصوري أنه عاش ما هو مستحيل، فمن طيار مقاتل إلى أول رائد فضاء إماراتي وعربي يصل للمحطة الدولية، حيث كان عام 2017 بداية تحقق حلمه، حين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن فتح باب التسجيل في الدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليصبح فيما بعد برنامجاً مستداماً.
وقال إنه لن ينسى استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، له ولزميله سلطان النيادي، لدى وصولهما مطار الرئاسة في أبوظبي عائدين من روسيا.
 وأوضح المنصوري أنه خضع لتدريبات النجاة في البرد القارس التي يجريها المركز الروسي «يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء» في إحدى غابات العاصمة الروسية موسكو لتدريب رواد الفضاء على البقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء القاسية والبرد القارس.
وأضاف: تهدف هذه التدريبات إلى تزويد رواد الفضاء بعدد من المهارات التي تمكنهم من البقاء لثلاثة أيام على الأقل في بيئة بالغة القسوة في حال انحراف كبسولة الهبوط عن مسارها واضطرارها للهبوط في مناطق أو غابات غير مأهولة شديدة البرودة.
وبين المنصوري: إن أهم ما حققناه من هذا التدريب هو تعزيز ثقتنا بقدرتنا على التكيف والتأقلم مع الأجواء الصعبة بطريقة صحيحة، حيث إن التدريب كان محاكاة لواقع الهبوط الاضطراري بنسبة 100 بالمئة، مما جعلنا نشعر بأنه حقيقي إلى درجة كبيرة، ما جعلنا نعيش التجربة بالتزام تام وقد تعلمنا منها الكثير.

  • رواد الفضاء خلال الجلسة
    رواد الفضاء خلال الجلسة

وأكد أنه خضع لتدريبات التوازن خلال مرحلة العزل الصحي في مدينة «بايكونور» بكازاخستان، موضحاً أن مهمة «الجهاز الدهليزي» الأساسية تتركز في الحفاظ على الاتزان والإحساس بالتوجّه الحيزي.
وأوضح أنه خلال رحلته في محطة الفضاء الدولية اجتمع مع مختلف الرواد على مهمة واحدة وتحدثوا بلغة واحدة وهي العلوم، موضحاً أنه حمل معه أطباقاً إماراتية وأجرى 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، ومنها الروسية روسكوسموس ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، وبينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء وأثر العيش في الفضاء على البشر.  

المشي خارج المحطة
تحدث رائد الفضاء الياباني سويشي ناغوشي عن رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، مشيراً إلى أنه سافر إلى الفضاء 3 مرات وفي إحدى التجارب قام بتجربة المشي خارج المحطة، مبيناً أن الدافع والإلهام لذهابه إلى الفضاء كان بهدف التحدي والشغف وحب العلوم ورفع اسم دولته بين مصاف الدول. 
ووجه رائدا فضاء من وكالة «ناسا» الأميركية في محطة الفضاء الدولية رسالة للمشاركين في إكسبو 2020 دبي، أكدا فيها أهمية التجارب العلمية التي أسهمت في تعميق دراسة العلماء ورصد دورة الطاقة والمياه، وتغيرات النظام البيئي، وكذلك الأخطار الجيولوجية، وتغير المناخ مع الاستجابة للكوارث الطبيعية.
وركز الرائدان في رسالتهما المسجلة عبر «الفيديو» على إحدى أهم فوائد التجارب في الفضاء، وهي العيش بشكل مستدام بأقل المصادر المتوفرة، لطبيعة البيئة الفريدة في الفضاء، لافتين إلى ضرورة حث المشاركين والمشاهدين للعيش كما لو كانوا أحد رواد الفضاء، عن طريق إعادة التدوير.
واختتما حديثهما قائلين «لنعمل جميعاً كي نضمن حياةً مستديمةً الآن، وفي المستقبل البعيد».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©