الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لماذا يجب أن تزور إكسبو مع أسرتك ؟

لماذا يجب أن تزور إكسبو مع أسرتك ؟
19 أكتوبر 2021 02:19

د. شريف عرفة

نشهد هذه الأيام انطلاق الحدث الأبرز منذ بدء الجائحة، «إكسبو 2020 دبي» الذي تناولته الصحافة العربية والعالمية من مختلف جوانبه العلمية والاقتصادية.. لكن، ماذا عن الجوانب النفسية؟ 
عادةً ما تواكب الفعاليات العالمية دراسات علمية ترصد التأثير النفسي على الحاضرين لهذه الفعالية أو تلك، سواء كانوا سياحاً جاؤوا خصيصاً لحضورها، أو سكاناً محليين قرروا إلقاء نظرة. وبما أن إكسبو دبي لا يزال حدثاً قائماً ولم ينته بعد، كي يقوم الباحثون بدراسة تداعياته، لكن يظل في إمكاننا تأمل فكرة حضور الفعاليات في حد ذاتها، خصوصاً لو كانت حدثاً دولياً يستقطب السياح القادمين خصيصاً لأجله.. هذا ما تناولته الدراسات النفسية التي رصدت التأثير النفسي لذلك.. فكان ما كشفته أموراً مثيرة للاهتمام.. 

سعادة الحدث
في دراسة تحمل عنوان «الرفاه والأحداث»، نشرتها دورية «إيفنت مانجمنت» قام الباحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية «نانيي نيكول يو وزملاؤها» بفحص نتائج 46 دراسة تناولت التأثير النفسي لحضور الفعاليات الكبرى «سواء كانت ثقافية أو رياضية أو فنية..» فوجدوا أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لمثل هذه الأحداث موثقة جيداً في هذه الدراسات بشكل واضح، حيث لا يقتصر دورها على إنعاش الاقتصاد فحسب، بل يمتد لتحسين الصحة النفسية للمجتمعات ككل. 

زيارة أسرية
في دراسة بريطانية نشرتها الدورية العلمية «توريزم مانجمنت» للباحث آلان جيبسون وزملاؤه من وحدة أبحاث الإحصاء ومجموعة إدارة السياحة والضيافة والفعاليات، بجامعة هيرتفوردشاير، المملكة المتحدة.. بعنوان «تكوين ذكريات عائلية إيجابية مشتركة وتحسين نوعية الحياة من خلال العلاقات الاجتماعية الكثيفة والترابط في المهرجانات والفعاليات».. وجدوا أن حضور مثل هذه الأحداث لجميع أفراد الأسرة يؤدي لخلق نوع من التآلف الأسري.. ويفسرون هذه النتيجة بأن الحرص على أن يحضر كل أفراد الأسرة معاً، ما أطلقوا عليه «تجارب الأحداث التي لا تنسى» يخلق ذاكرة إيجابية مشتركة تساهم بشكل إيجابي فعال في تحسين العلاقة بين أفراد الأسرة.. أو «علاقة: نحن» حسب تعبير الدراسة، وهو ما يساعد في تحسين الرفاه النفسي والجسدي وجودة العلاقة بزيادة الترابط الأسري على المدى الطويل. 
بعبارة أخرى، حين يفرح أفراد الأسرة معاً، وتكون لهم ذكريات مشتركة في حدث مهم لن يتكرر، فإنه يصبح مصدراً لتجدد المشاعر الإيجابية المصاحبة لهذه اللحظات كلما تذكرها الإنسان، رابطاً إياها بمن كانوا معه في هذا الموقف.. هذا هو التأثير النفسي الذي يؤكده الباحثون في هذه الدراسة، التي تعمم استنتاجها على مختلف الفعاليات التي تنطبق عليها هذه المعايير. 

والآن..
من هم الأشخاص الذين قررت اصطحابهم معك؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©