الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى المناخ المنعقد على هامش «إكسبو»: الإمارات تستثمر دائماً في المستقبل

منتدى المناخ المنعقد على هامش «إكسبو»: الإمارات تستثمر دائماً في المستقبل
7 أكتوبر 2021 01:23

مصطفى عبد العظيم (دبي)

دعا مشاركون في منتدى الأعمال للمناخ والتنوع الحيوي، القطاع الخاص إلى ضرورة وضع الاستدامة في صدارة أولويات والاستراتيجيات المستقبلية، للمساهمة في دعم الجهود العالمية لمواجهة مخاطر التغير المناخي وحماية التنوع الحيوي، مؤكدين أن الاستدامة ستشكل كلمة السر لانطلاق الشركات والمؤسسات نحو المستقبل.
وأكد هؤلاء خلال المنتدى الذي نظمه إكسبو 2020 دبي، بالتعاون مع غرفة دبي  ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتغير المناخي، أهمية قيام القطاع الخاص بالاهتمام بالبيئة، والعمل على خفض المخاطر المرتبطة بالمناخ على أعمالهم، لافتين إلى أن خفض الموارد بفعالية وتحسين الأداء البيئي لأي شركة يساعدها على خفض التكاليف وتنظيم عملياتها وتعزيز كفاءتها، في حين إن الاحتباس الحراري  يدفع الشركات إلى الابتكار في منتجات وخدمات تخفض انبعاثات الغازات الضارة.
وشدد مشاركون في المنتدى، الذي عقد في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020، على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات المناخية والبيئية التي يعاني منها الكوكب في الحاضر والمستقبل، لافتين إلى ضرورة تضمين حماية التنوع الحيوي كجزء أساسي من أجندة الاستدامة بالتوازي مع ترميم الموائل الطبيعية وتعزيز التواصل بين الإنسان والطبيعة.
وأشارت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة خلال مشاركتها في المنتدى إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية والبيئية بما يشمل الجهات الحكومية من مختلف التخصصات والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع ككل بالإضافة إلى القطاع الخاص.

ولفتت إلى أن جلسات المنتدى ستعمل على تكوين إجابات على سؤال محوري مفاده: كيف يمكن العمل معاً لإدارة التغير المناخي بشكل أفضل وحماية التنوع الحيوي. إن التضامن والجهود المشتركة والموحدة هي السبيل الأمثل لمواجهة هذه القضايا البيئية الملحة
بدوره، أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي خلال كلمته في منتدى الأعمال بشأن المناخ والتنوع الحيوي، إن البيئة تعتبر جزءاً أساسياً من منظومة الأعمال لكونها تؤثر بشكل مباشر على العديد من القطاعات الاقتصادية، حيث إن الاحتباس الحراري يمكنه أن يؤثر سلباً على الأعمال بدءاً من الاضطرابات في شبكة الإمداد والتوزيع وصولاً إلى ارتفاع كلفة التأمين وارتفاع كلفة العمالة.
واشار بوعميم إلى أهمية الاستدامة في مجال الأعمال، معتبراً إن غرفة دبي حريصة على تعزيز هذه المفاهيم في ثقافة مجتمع الأعمال من خلال مركز أخلاقيات الأعمال الذي يعمل على نشر أفضل الممارسات المستدامة في نشاط الشركات وعملياتها لأن منظومة ممارسة الأعمال مرتبطة بالمجتمع والبيئة من حولنا، مثنياً على الدور الذي يلعبه إكسبو 2020 دبي في تسليط الضوء على الاستدامة وتحفيز ممارساتها في الحياة والمجتمع.
من جهتها، قالت هناء الهاشمي مدير مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن الإمارات تحقق العديد من الإنجازات المرتبطة بالمناخ، بما يشمل قطاع الطاقة والجهود التي تبذلها الدولة في تعزيز التحول نحو المصادر المتجددة وخفض تكاليف الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن الإمارات طورت 3 مجمعات من أكبر مواقع إنتاج الطاقة الشمسية في العالم، وهو ما يشكل فرصة واعدة للعديد من القطاعات بما يشمل الصناعات الثقيلة، وذلك بالتوازي مع التقدم الذي تحققه قطاعات أخرى في مجال الحافظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي على غرار المزارع العامودية والتقنيات الزراعية المتقدمة «أغريتيك»، مؤكدة أن دولة الإمارات تستثمر دائماً في المستقبل وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على مواكبة المتغيرات والمستجدات وتلبية متطلبات المراحل المقبلة.
كما دعا مشاركون في جلسات المنتدى إلى تطوير قنوات وأدوات التمويل الأخضر بوصفها أداة حيوية في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتم في هذا الإطار استعراض برنامج الاتحاد الأوروبي للتمويل المستدام وآليات عمله.
وشهد المنتدى تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الدائري بوصفه إطاراً أساسياً لتحقيق الأهداف المناخية مع مناقشة  الآليات التحولية التي يمكن للمؤسسات اتباعها تجاه الاقتصاد الدائري لخلق الفرص التي تسهم في تعزيز الازدهار المستدام والتنافسية.
ونوّه المنتدى بأهمية المركبات الكهربائية كأداة حيوية للحد من آثار التغير المناخي، وتم بحث التقنيات والاستراتيجيات الأمثل لتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة وخفض التكاليف والحفاظ على البيئة  وكذلك السياسات اللازمة لتحقيق التحول المستدام في قطاع الطاقة بالاعتماد على التقنيات الشمسية وتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة من خلال الطاقة الشمسية ودفع التنافسية المستدامة في مختلف القطاعات.

إكسبو 2020 دبي.. يحفز الجهود العالمية لحماية الأرض
شهدت أجنحة دول مشاركة في إكسبو 2020 دبي مع انطلاق فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، فعاليات وبرامج مكثقة لإبراز جهودها في لحماية الأرض، وتفاعل لافت في مبادرة إكسبو لاطلاق جولة «بشر من أجل كوكب الأرض»  التي تقود الزوار في رحلة استكشافية تمتد من جزر سيشيل إلى سنغافورة، وسلوفينيا، والعديد من المواقع الأخرى بينهما. ودعا إكسبو 2020 دبي زواره إلى مغامرة عالمية للعناية بالعالم بشكل أفضل. وتهدف جولة «بشر من أجل كوكب الأرض» إلى تحفيز الملايين من زوار إكسبو 2020 على اتخاذ إجراءات إيجابية، وستدعوهم إلى العمل المشترك، وإعادة التفكير في العلاقة بين الطبيعة وكل ما هو من صنع الإنسان، والمواد الخام والنفايات، والإنتاج والاستهلاك، بطرق مشوّقة وتفاعلية. تستعرض هذه الجولة طرق التصدي للتغير المناخي والحفاظ على التنوع الحيوي، وتحسين اتصالنا بالطبيعة والتقنية المستدامة بداية من المساحات الصفرية الطاقة، وصولا إلى النظم البيئية المستدامة ذاتيا.
ويتيح جناح سلوفينيا لزوارة الفرصة لاستكشاف الطريقة التي نصبح بها جزءاً من الحل في مجالات التنمية المُنصِفة، والحفاظ على الطبيعة، والتطورات التقنية، فيما يستكشف زوار جناح سنغافورة الصفري الطاقة والمستوحى من الغابات المطيرة رحلتنا نحو ملاءمة العيش والمرونة، في جناح يشجع نظامه البيئي المستدام ذاتيا الناس على تعزيز الروابط بين الطبيعة والمباني.

وفي حين يمكّن جناح نيوزيلاندا الزوار من مشاهدة تجسيد حقيقي لقيم شعب الماوري المتمثلة في شعارهم «كايتياكيتانغا» (أي حماية الأرض)، حيث يستكشفون وحدة الناس والبيئة، تسلط جولة آسرة عبر جناح المالديف الضوء على البيئة الطبيعية الفريدة لهذا البلد، وشعبه الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالبحر. يعزز الجناح الوعي بشأن التغير المناخي والممارسات المستدامة لصنع مستقبل مُستدام.
ويركز جناح موزمبيق على وعود الدولة بالحفاظ على ثرواتها الطبيعية للأجيال المُقبلة، وتوفر للزوار جولة تمتد على مدار فترة زمنية طويلة عبر مستقبلها وحاضرها وماضيها. سيتمكن الزوار من كتابة تعهد للبيئة بوصفه وعدا نهائيا باحترام الطبيعة من أجل الأجيال المُقبلة.
ويركز جناح سيشيل، الذي يصحب الزوار في رحلة للبحث عن الكنز، على الخطوات المُتخذة لحماية الجمال الطبيعي للدولة وتاريخها، والاطلاع على الفرص المتاحة للحفاظ عليهما.بإمكان الزوار البحث عن علامة دالة على الكنز المخفي، واستكشاف قطع فنية مصنوعة من مواد مُعاد تدويرها، مع إلقاء الضوء على مشكلة التلوث البلاستيكي المتزايدة. ويمكن الجناح الألماني «ملتقى ألمانيا»، الزوار من  استكشاف مناطق مخصصة لموضوعات بعينها مثل مختبر الطاقة، ومختبر مدينة المستقبل، ومختبر التنوع الحيوي، في حين يخوض زوار جناح توغا تجربة لا تُنسى مع الطبيعة ستحولهم إلى دعاة لحماية كوكب الأرض، فيما يتجولون عبر غابة خلابة تضم زهوراً حساسة للحركة تزهر حين يتحرك الناس.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©