الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

112 مليار درهم عوائد «قطار الاتحاد» خلال الـ«خمسين» المقبلة

112 مليار درهم عوائد «قطار الاتحاد» خلال الـ«خمسين» المقبلة
30 سبتمبر 2021 02:48

دينا جوني (دبي) 

أعلنت «الاتحاد للقطارات» عن إنجاز الأعمال الإنشائية في الحزمة الأولى من المرحلة الثانية في مشروع قطار الاتحاد، والتي تربط الرويس بمنطقة الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية، في خط يمتد على مسافة 139 كيلومتراً. جرى ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت أمس في فندق فور سيزونز في دبي، بحضور محمد المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات، وعمر السبيعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالإنابة، والمهندسة خلود المزروعي نائب مدير المشروع في «الاتحاد للقطارات».
وأعلن المرزوقي خلال كلمته في الإحاطة أن العوائد على المشروع ستبلغ خلال الخمسين عاماً المقبلة 112 مليار درهم في الجوانب الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، والاستراتيجية، والسياحية. فيما أشارت المرزوقي إلى أن جائحة كورونا كانت من أبرز التحديات التي واجهت الشركة لإتمام الحزمة الأولى في وقتها، وبالرغم من الصعوبات المتعلقة باستصدار تصاريح لـ2700 مختص لتنفيذ المشروع، إلا أن الشركة تمكنت من إتمام العمل خلال 21 شهراً، وهو ما يعدّ وقتاً قياسياً خلال الأزمات، كما أنها تمكنت من المحافظة على سلسلة الإمداد للشركات والقطاعات.

  • عمر السبيعي
    عمر السبيعي

وفي التفاصيل، أشار السبيعي إلى الفوائد الكبيرة التي سيعكسها إنجاز الحزمة الأولى من المشروع على عدد من القطاعات منها الاستراتيجية، من خلال ما تمثله شبكة السكك الحديدية من وسيلة مواصلات آمنة بين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحسين حركة نقل البضائع. 
أما الفوائد البيئية، فهي تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح بين 70 و80% وخفض غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 2.2 مليون طن سنوياً. وتقدر الفوائد الناتجة عن انخفاض الانبعاثات الكربونية من الشاحنات بنحو 24 مليار درهم على مدى الخمسين سنة المقبلة، وتقليل الحاجة المتكررة إلى صيانة الطرق، مما يسهم في تحقيق فوائد تقدر بقيمة 8 مليارات درهم، وبالنسبة للفوائد الاقتصادية والاجتماعية، يعمل على خفض تكاليف التجارة بشكل عام، وتوفير تكلفة ووقت الرحلة والمسافة المقطوعة من محطة إلى محطة باستخدام السكك الحديدية، وذلك بقيمة تقدر بحوالي 11 مليار درهم، وتقليل حوادث الطرق سنوياً بما يوفر نحو 22 مليار درهم. وتتمثل الفوائد الاقتصادية بإمكانية الوصول، الإنتاجية، وغيرها من الفوائد الأخرى بنحو 23 مليار درهم، بالإضافة إلى24 مليار درهم من الفوائد السياحية.
وأكد المرزوقي أن الشركة مستمرة في عقد الشراكات والاتفاقيات مع الشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة، لافتاً أنه لغاية اليوم تمّ حجز 40% من سعة النقل السنوية للشبكة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية، الأمر الذي يعكس وعي الشركات لأهمية استخدام خطوط سكك الحديد في عملية الإنتاج.
ولفت إلى تخفيض أكلاف التشغيل على الشركات التي ستعتمد في نقل بضائعها على قطار الاتحاد، فبدلاً من توظيف 600 سائق لقيادة 600 شاحنة لنقل 11 ألف طن من البضائع، يمكن أن يتم ذلك في نقلة واحدة في قطار الاتحاد. 
فقد وقعت الشركة مؤخراً مجموعة من الاتفاقيات، من بينها اتفاقية شراكة لنقل 3.5 مليون طن من شحنات مواد البناء مع ستيفن روك، أكبر شركات المحاجر في العالم، لتكون باكورة الاتفاقيات التجارية للمرحلة الثانية، واتفاقية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية لإصدار تصريح السلامة للمرحلة الثانية، واتفاقية شراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة لإطلاق برنامج لحماية البيئة حول مسار شبكة السكك الحديدية الوطنية. وكذلك اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة بينونة الغربية، لتوفير خدمات الشحن بالسكك الحديدية ونقل مواد البناء من مرافق المجموعة في الفجيرة إلى إماراتي أبوظبي ودبي، تعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية في مجال تبادل الخدمات والخبرات والكفاءات المتخصصة والتدريب.
بدورها، شرحت المزروعي بالأرقام الإنجاز الهندسي الذي وصفته «بالاستثنائي»، والذي نفذ بأكثر من 11 مليون ساعة عمل، عمل فيها 2700 فرد من فرق العمل المختلفة. وتم خلال العمل استخدام 1000 من المعدات الخاصة بالبناء ومد قضبان السكك الحديدية. واستخدم خلال عملية التنفيذ 560 ألف طن من الحصى، و130 ألف متر مكعب من الخرسانة، و16500 طن السكك الحديدية.

حسن الجوار 
تلتزم الاتحاد للقطارات بمبادئ حسن الجوار للمجتمعات المحيطة بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، من خلال الربط الأمن والمستدام لمختلف المناطق والمراكز الصناعية والسكانية في الدولة عبر السكك الحديدية. ومن خلال تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، عملت الاتحاد للقطارات على: 
- إعادة توطين المئات من فصائل الحياة البرية والنباتات من مسار الشبكة. 
- بناء معابر مخصصة للحيوانات مثل الجمال والغزلان والزواحف.
- تعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي لحماية الموائل الطبيعية، بما فيها ضمن محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومناطق طيور الحبارى في الظفرة.
- توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة، وهيئة الفجيرة للبيئة، ومركز الفجيرة للمغامرات لإطلاق برنامج لحماية البيئة واستعادة الموائل الطبيعية في منطقة البثنة بإمارة الفجيرة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©