عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
جاء فوز دبي باستضافة إكسبو بعد منافسة مع 3 مدن ترشحت لنيل تنظيم المعرض الدولي، وهي إيكاترينبيرج الروسية، وأزمير التركية، وساو باولو البرازيلية. واعتمدت إيكاترينبيرج الروسية خلال المنافسة على ثقلها كمركز تجاري للبضائع القادمة من سيبيريا وآسيا الوسطى وأوروبا ومركز للأوبرا والفنون، وتقع شمال شرق روسيا وتبعد نحو 2500 كم عن موسكو بالقرب من جبال يورو، وكذلك فوزها باستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2018، وتعتبر إيكاترينبيرج مركزاً للصناعة الثقيلة وصناعة الصلب في روسيا، وهي مركز يعادل في ثقله مدينة بيتسبرغ، وهي أيضاً مركز رئيسي للشحن والنقل.
أزمير التركية، ثالثة كبرى المدن التركية، فتقع على الشاطئ الشرقي لبحر إيجة وسكانها 2.4 مليون نسمة، وتمثل ثقلاً استراتيجياً وتجارياً وصناعياً وخدماتياً كبيراً في تركيا، وهي ثالثة كبرى المدن التركية، وترتبط أزمير بالرحلات الجوية الوطنية والدولية من خلال مطار عدنان مندريس الدولي، وهناك خط النقل السريع الحديث الذي يمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، كما تمتلك أزمير اثنتين من السكك الحديدية التاريخية في وسط المدينة.
ولأزمير شبكة قطارات يجري باستمرار تمديدها مع المحطات الجديدة التي يجري وضعها في الخدمة، واستضافت أزمير في الماضي العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، كان آخرها استضافتها بطولة العالم لكرة السلة في عام 2010.
المدينة الثالثة هي ساو باولو البرازيلية، وتعتبر أكبر مركز ثقافي ترفيهي في البرازيل وأغنى مدينة في أميركا الجنوبية والمركز التجاري الأول في البرازيل، واستفادت ساو باولو من ميزة كثرة المهاجرين وتنوع ثقافاتهم لتصبح مدينة تعددية من الدرجة الأولى، ولدى المدينة ثاني أكبر عدد طائرات مروحية في العالم. وتمر بالمدينة عدة أنهر مثل تييتي، بينييروس وتاماندوات، وتحتل مدينة ساو باولو المرتبة 19 كأغنى مدينة في العالم، حيث يسهم ناتجها الإجمالي بنحو 10 % من الناتج القومي الإجمالي للبرازيل.
وفازت دبي بعد 3 جولات من التصويت، شارك فيها 168 دولة، وتفوقت فيها دبي على كل من ايكاترينبيرغ الروسية، وأزمير التركية، وساوباولو البرازيلية.
وحصلت دبي في الجولة الثالثة والأخيرة على 116 صوتاً. وكانت دبي حصلت على المركز الأول في الجولة الأولى برصيد 77 صوتاً، كما حصلت على المركز الأول في الجولة الثانية من التصويت برصيد 87 صوتاً.
وللمنافسة على استضافة المعرض، تتقدم المدينة الراغبة في تنظيم الحدث بطلب الترشح لاستضافة المعرض إلى المكتب الدولي للمعارض، الجهة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنظيم الفعاليات الدولية، خلال فترة من 6 إلى 9 سنوات، قبل تاريخ افتتاح المعرض، ويجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 15 سنة بين أي دورتين في البلد نفسه.
وبعد مرور 6 أشهر من تقديم طلب الترشح، تجري بعثات المكتب الدولي للمعارض تقييمات الجدوى للمشروع، فضلاً عن المناخ السياسي والاجتماعي في البلد المرشح والمدينة التي من شأنها ضمان توفير الدعم اللازم لمشروع المعرض. ويقدم تقرير البعثة إلى اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض للمراجعة، وتمريره فيما بعد مع المشورة إلى الجمعية العامة، التي تقرر المقترحات الإضافية ومواصلة البحث فيها. وبمجرد الموافقة عليها، فإن التقرير يشكل أساساً للتقييم من جانب الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض خلال التصويت.
وفي نهاية مرحلة تقديم العروض، ووجود مرشحين فقط تفوز المدينة الحاصلة على الأغلبية البسيطة، وأما إذا كان عدد المرشحين أكثر من اثنين، فإن الفوز يستلزم الحصول على الثلثين، وإذا لم يحصل أحدهما على هذه النسبة، تعقد جولة أخرى بين المرشحين الأعلى تصويتاً، واستبعاد بقية المرشحين.
وتكمن أهمية المعرض الذي يقام كل 5 سنوات في كونه فرصة للدولة المنظمة لاستعراض وإظهار إمكاناتها في كافة المجالات وطرح منتجاتها التقنية والثقافية والتاريخية، وكذلك تقوم الدول المشاركة في المعرض بالترويج لمنتجاتها المحلية.
ماراثون «الخارجية»
لعبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دوراً مهماً ومتميزاً في فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020، وذلك ضمن ماراثون طويل خاضته الوزارة بمختلف أجهزتها بكل كفاءة واقتدار لدعم فرص الملف الذي تقدمت به الدولة لاستضافة المعرض، حيث أثبتت جهود الخارجية وبجدارة تفوق دبلوماسية الإمارات التي تحظى إنجازاتها باحترام وتقدير عالمي واسع تجلّى في نتيجة الاقتراع بحصول دبي على النسبة الترجيحية من الأصوات.
