الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون: صناعة المحتوى شغف ومسؤولية

إعلاميون: صناعة المحتوى شغف ومسؤولية
28 سبتمبر 2021 00:18

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

 أكد عدد من المتحدثين والشباب في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لـ«الاتحاد» أن صناعة المحتوى شغف ومسؤولية. وأكدت السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، أن المشكلة الحقيقية تكمن في من هو الشخص القادر على صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، فقد يكون هناك الآلاف ممن يعتقدون أنهم صناع للمحتوى ولكن كم نسبة المؤثرين الحقيقيين منهم، والذين في النهاية يمكنهم أن يمتهنوا هذا التوجه، ويصبح مصدراً للشهرة والمال لهم.
وأشارت: الصانع الحقيقي يجب أن يعتمد على المصداقية في صناعة المحتوى وإرسال الرسائل للمجتمع، وإذا ما تم اكتشاف عكس الأمر قد يكون ذلك أمراً مدمراً خاصة إذا كان هؤلاء المؤثرون اعتمدوا على معلومات غير موثوقة، وكانوا يمثلون جهات رسمية لإيصال رسائل حكومية فقد تكون النتيجة عكسية تماماً.
وأضافت: الجميع يمكنهم أن يجربوا ويحاولوا، ولكن على الشباب أن يعي الأمر، والنتائج ومدى النجاح الفعلي من خلال لمس ما حققه من إنجاز إيجابي ونوعي يضيف شيئاً جيداً للمجتمع، وفي النهاية ما دام هناك إقبال، ومتابعون، ونسبة مشاهدات فإن هناك جمهوراً يستلطف المحتوى المطروح وصاحب المحتوى بغض النظر عما يحويه، ولكن هنا يأتي دور الجهات والمؤسسات الرسمية في رسم الإطار المطلوب والصحيح لمن يود أن يرتاد هذا المجال، ويبحر فيه.
ومن جهتها، قالت ثناء عبدالعظيم مستشار إعلامي للمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي: لا بد من أن يعي الشباب أهمية التخطيط قبل البدء في عمل أي محتوى وتحديد ما هو المناسب للنشر، فضلاً عن توضيح الهدف منه، ونوع المنصة المختارة، والجمهور، وهذه ليست عملية سهلة، معرفة الجمهور المستهدف ومكان وجوده وعلى أي منصة وخصائص وميزات المنصة وقوتها مثلاً منصة (الفيس بوك) ما يميزها وخصائصها وأوقات الذروة فيها لأن كل منصة تختلف بخصائصها وأدوات النشر فيها.
  وبدوره، أوضح مروان الشحي، أحد المتحدثين في المنتدى، أن صناعة المحتوى قد تمثل توجهاً يحمل دخلاً جيداً للشباب على مستوى الوطن العربي من جانب ما يود الشباب أن يوجهه للمجتمع وما يحمله من شغف ورسائل لها معنى وهدف، وهو أمر إيجابي ومقبول، إلا أن آلية صناعة المحتوى قد تشكل نوعاً من التحديات التي يواجهها الشباب، سواء في ما يتعلق بتفاصيل المونتاج، والتصوير، وهناك القليل من أصحاب المحتوى في العالم العربي الذي وصل إلى العالمية، ولها تأثير واضح وجاذب وذكي.
  وعلى صعيد الشباب، أعربت رهف الحامد طالبة في جامعة الإمارات عن أن الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي زاد في الفترة الأخيرة، ومنذ انتشار الوباء، حيث اعتمدت العديد من الوزارات والجهات الحكومية نظام العمل عن بُعد، وعمدت إلى نشر رسائلها عبر منصات متعددة للتواصل الاجتماعي.
  ومن جهتها، أشارت نورة العامري، طالبة إعلام، إلى أن هناك توجهات سلبية وأخرى إيجابية من قبل الشباب على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى الشباب تقدير الأمر بعدم التوجه إلى صناعة المحتوى بشكل جماعي، إذ إن صاحب الرؤية الواضحة، والمحتوى الجيد، هو الذي سيسجل بصمة تبقى وتستمر في النهاية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©