الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله خلف بطل تحدي القراءة العربي لـ«الاتحاد»: لا أعرف المستحيل

عبدالله خلف بطل تحدي القراءة العربي لـ«الاتحاد»: لا أعرف المستحيل
22 سبتمبر 2021 01:21

دينا جوني (دبي) 

لم يستسلم عبدالله خلف عندما باغته سوء الحظ في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي، فلم يتمكن من التأهل إلى تصفيات المملكة الأردنية. وبتشجيع مستمر من إدارة مدرسته، وتعديل في نوعية الكتب المقروءة، أثبت خلف نفسه في الدورة الخامسة والتي توّج فيها بطلاً لـ«التحدي». 
في اتصال لـ«الاتحاد» مع خلف في مقر إقامته في الأردن، قال إنه قارئ من عمر التاسعة بدعم من والدته التي واكبت أسئلته الملحة عن معاني آيات القرآن الكريم والشخصيات والأمكنة المذكورة فيه، بتوجيهه نحو القراءة للبحث عما يشبع هذا النهم نحو المعرفة. إلا أن هذا الفضول لم يتوقف هنا، فمع ازدياد المعرفة يتضاعف اليقين بالجهل بالأمور، فيزداد الفضول ويرتفع معدل البحث، ليس فقط عن المعاني والأمكنة كما كان في السابق، وإنما عن معاني الوجود والحياة. 
مثابرة خلف أوصلته إلى منصة التتويج في تحدي القراءة العربي، إلا أن هذا الإنجاز لم يتحقق بسهولة، لتزامن جلسات التقييم مع امتحان شهادة الثانوية في الأردن. هذا الضغط النفسي والمسؤولية الكبيرة التي أراد أن يمتحن قدراته فيها، جعلته مشككاً في إمكانية وصوله أصلاً إلى مرحلة تمثيل الأردن، فما بالك بالتأهل إلى التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي. 

وأكد أن فوزه كان حقاً مفاجأة له، فهو لغاية اللحظات الأخيرة لم يكن متأكداً مما إذا كان أداؤه أفضل من بقية المشاركين. واعتبر أن مسيرة المعرفة المكثفة التي خاضها على مدى سنتين لم تكن لتتحقق لولا مبادرات دولة الإمارات التي تُعنى بالإنسان وثقافته. 
وعمّا تعلّمه من الدورة السابقة ومساعدته على التفوق في الدورة الحالية من «التحدي»، قال إن اختيار الكتب التي تفرض على المحكّم الأسئلة المفتوحة وتتيح مساحة للنقاش خلال جلسات التقييم، هو السرّ في الوصول إلى التصفيات. وأكد أن الأسئلة التي تحث على النقاش الفكري ونقض آراء الكاتب أو موافقته، أو طرح مقاربات مختلفة لقضية ما، هي التي تبرز ثقافة المرشح وخلفيته الفكرية ومقدراته ومهاراته في الإقناع. 
واعتبر أن هذا الأمر كان مفتاح النجاح بسبب خصوصية الدورة الحالية التي تم فيها التحكيم عن بعد. وقال إن الرهبة التي كان يعيشها المشاركون في السابق عند الوقوف أمام لجنة التحكيم، كانت أكثر سلاسة في الجلسات التي نظمت عن بعد، وبالتالي كان المشاركون أكثر هدوءاً وأقل توتراً مقارنة بما كان يحصل في السابق. إلا أن التحكيم عن بعد قد خسّر المشاركين إمكانية التعبير بلغة الجسد والتواصل البصري مع لجنة التحكيم، الأمر الذي كان يفرض على كل مشارك أن يبذل جهداً أكبر في إبراز المهارات الفكرية والكلامية، يصل به إلى عقول وقلوب المحكّمين في اللجنة. 
خلف، الذي يطمح إلى التخصص في مجال الطب، سيستعمل جائزة الفوز لتأمين مستقبله الجامعي وتحسين أوضاعه العائلية التي قدمت كامل الدعم والسند خلال مختلف مراحل حياته. 
أما التأثير الكبير الذي يسعى حمد إلى خلقه، فهو تأسيس مجموعة صغيرة للنقاش أسبوعياً في كتاب، على أن يتم توسيعها تدريجياً لكي تعمّ منفعة القراءة والمعرفة على كل من حوله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©