الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة تأهيل الشباب» تناقش تعزيز دورهم في سوق العمل

حسين الحمادي يلقي الكلمة الافتتاحية (من المصدر)
21 سبتمبر 2021 01:04

إبراهيم سليم (أبوظبي)

شهدت أبوظبي أمس انطلاق فعاليات «قمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة»، وتناولت القمة موضوع تعزيز دور الشباب في مستقبل سوق العمل كأحد أبرز المواضيع المدرجة على أجندة القمة، والتي تستمر لمدة يومين، وتنظمها أكاديمية سوق أبوظبي العالمي في مبنى السلطات بسوق أبوظبي العالمي في جزيرة المارية، بمشاركة أكثر من 30 خبيراً يناقشون سبل سد الفجوات بين القطاعات وفتح آفاق جديدة من فرص الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير أمام الجيل الشاب في الدولة، وشهدت حضور نخبة من رواد القطاعين العام والخاص وصانعي القرار العالميين والجهات الأكاديمية المرموقة، وأكثر من 200 شخص من صنّاع السياسات ورواد القطاع العام والمديرين التنفيذيين رفيعي المستوى.
وتتضمن القمة 19 جلسة رئيسية لرسم آفاق التعاون المستقبلية بين قطاعات الأعمال والأوساط الأكاديمية، ومعالجة قضايا متنوعة، مثل تأهيل الشباب لرسم ملامح المستقبل من خلال الابتكار والتكنولوجيا ودور الحكومة في دعم وتأهيل العقول والمواهب الشابة وأهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار لتحويل اقتصاد الإمارات إلى اقتصاد معرفي، وتعتزم إنفورما كونيكت الشركة المنظمة الاستفادة من الشراكات لزيادة مستويات التعاون بين القطاعات، وذلك من خلال فعاليات مجموعة إنفورما جروب المخصصة لقطاعات الموارد البشرية والتعليم، مثل معارض نجاح وتوظيف وقمة ومعرض الموارد البشرية

قيمة مضافة
وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في الكلمة الافتتاحية للقمة، إن هذا الحدث يكتسب قيمة مضافة كون جوهره مرتبطاً بالشباب وخطط التنمية واقتصاد المعرفة وتحقيق أجيال مهارية مؤهلة، وذكر معاليه أن القمة تواكب ما تم الإعلان عنه مؤخراً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتمثل في مشاريع الخمسين المقبلة، وقال: «تؤكد مشاريع الخمسين على أن التعليم والتدريب التخصصي وبناء مهارات الشباب أولوية وطنية، لرفد سوق العمل بالكفاءات بالاعتماد على القطاع الخاص كشريك وطني رئيس في التنمية».
وأوضح معاليه: «يعد الابتكار والإبداع أساسيين لجميع التخصصات الأكاديمية والأنشطة التعليمية، حيث تعتبر العملية الإبداعية مكوناً حاسماً لفهم خبرات التعلم، إذ يحتاج الطلبة من مختلف الأعمار إلى التعلم من خلال الإبداع وخلق المعرفة الجديدة لفهم المعلومات وإثراء تجربتهم التعليمية».
وأضاف معالي حسين الحمادي: «لذا حرصت وزارة التربية والتعليم على تطوير مناهج دراسية تعزز مفهوم الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى تأمين بيئة دراسية تشجع الطلبة على التواصل والنمو ليس فقط مع محتوى الفصل، ولكن أيضاً مع بعضهم البعض، والعالم من حولهم من خلال جعل الفصول الدراسية والقاعات الجامعية مكاناً آمناً للإبداع وطرح الأسئلة والابتكار بتطبيق الأفكار الجديدة بشكل عملي مبتكر، وذلك بهدف صقل المهارات التطبيقية لديهم وتنمية قدرتهم على حل المشكلات».

  • حسين الحمادي
    حسين الحمادي

إنسان المستقبل
وتابع معالي حسين الحمادي: «نسعى إلى بناء إنسان المستقبل، لذا فإنه عند الحديث عن تكنولوجيا المستقبل، فإننا نولي اهتماماً خاصاً ضمن إطار منظومتنا التعليمية، لتطوير المناهج التخصصية التي تتناول محاور التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، ضمن مختلف قطاعات وإدارات التعليم من مصادر ومنصات ووسائل تعليمية وتربوية. وأكد معاليه أن المعرفة وأساليبها ومنابعها واسعة وكبيرة وفي تطور مستمر، وعلينا أن نواكب هذا التدفق المعرفي الهائل، من خلال إتاحته أمام الشباب، ودعوتهم الجادة إلى التعلم مدى الحياة لاكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، حتى يظلوا ضمن دائرة التنافسية، ونتطلع من خلال هذا الحدث إلى مناقشة قضايا وملفات محورية وجوهرية تعزز من رؤيتنا لريادة المستقبل عبر تمكين الشباب.

سوق العمل
وسلط الدكتور مبارك الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في كلمته الضوء على مستقبل التعلم والمهارات، مؤكداً أن التعليم والتدريب العام والمهني، وتعلم مهارات جديدة وتطويرها، ومبدأ التعلم مدى الحياة، هي أبرز الحلول لشبابنا ليكونوا مستعدين لسوق العمل.
من جانبه، قال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة صناعة أبوظبي، من الجهات الداعمة للفعالية: «الشباب هم المستقبل، ولذلك يتحتم تعزيز إمكاناتهم والمساهمة في تحقيق هدف حكومة أبوظبي المتمثّل في توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة للكفاءات الإماراتية بحلول عام 2030 في إمارة أبوظبي، وتعد هذه مسؤولية مشتركة نتحملها كمعنيين بدفع عجلة التنمية الاقتصادية. وفي هذا السياق، تعد الاستفادة من الوقت عاملاً حاسماً لتحقيق النجاح، حيث تأتي قمة اليوم في توقيتٍ مثالي لحشد معارفنا وخبراتنا لتحفيز الابتكار وتأهيل مواهبنا المحلية للوصول إلى كامل إمكانياتها، ودعم رحلة التحوّل نحو الاقتصاد القائم على المعرفة».
بدوره، قال حمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سوق أبوظبي العالمي ومدير عام أكاديمية سوق أبوظبي العالمي: «يؤدي الشباب دوراً مهماً ومؤثراً عندما يتعلق الأمر بالانتقال إلى اقتصاد رقمي قائم على المعرفة»، وتعكس هذه القمة جهودنا المشتركة في توحيد الأدمغة والعقول لتشكيل مستقبل ذكي وجيل مقتدر من الشباب المبدع الذي يمثل قاعدة أساسية نحو التغيير الإيجابي ورسم ملامح المستقبل الذي يواكب التطلعات».

جهود متواصلة
كما تحدث كل من مصطفى الرافعي، نائب أول الرئيس للثروات البشرية لدى ماجد الفطيم للتجزئة، والبروفسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي، والدكتورة مارييت ويسترمان، الرئيس التنفيذي ونائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي، وأصغر رانجونوالا، نائب رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى جونسون آند جونسون، والدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتامر نحاس، مدير الفعالية.
وتشهد فعاليات القمة مشاركة ممثلين عن جهات القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك دائرة الصحة - أبوظبي ومجموعة الاتحاد للطيران واتصالات ودو وتنفيذ وشنايدر إليكتريك وجاكوبس.

«الاتحاد» الشريك الإعلامي الرسمي للقمة
قال عبد الرحيم البطيح النعيمي، القائم بأعمال مدير عام أبوظبي للإعلام:«تبذل إمارة أبوظبي جهوداً متواصلة لدعم المستهدفات الوطنية في تمكين الشباب، وانطلاقاً من دورنا الريادي في القطاع الإعلامي الوطني والإقليمي يسرنا في أبوظبي للإعلام أن تكون صحيفة «الاتحاد».. الشريك الإعلامي الرسمي لقمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة، لتساهم من خلال مشاركتها وتغطيتها لفعاليات القمة في زيادة الوعي المجتمعي وإيصال الرسائل الإيجابية عن المبادرات الحكومية الهادفة لدعم وتمكين الشباب وتنمية مواهبهم لمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة في الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©