الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حصّن نفسك.. احم ِ مجتمعك»

المسؤولون بالقطاع الصحي تحدثون خلال المؤتمر الصحفي (تصوير: حسن الرئيسي)
21 سبتمبر 2021 01:03

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أطلقت الجهات الصحية الحكومية «الاتحادية والمحلية»، أمس، الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية، تحت شعار «حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك»؛ بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز الوقاية، وتقليل معدلات حدوث مضاعفات، وتحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، ورفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية.
وأكدت أنه لا يوجد تعارض بين لقاحي «كوفيد - 19» والإنفلونزا الموسمية، وينصح أن يترك فترة بين أخذ أحد اللقاحين والآخر، تصل إلى 3 أسابيع فأكثر بين التطعيمين، مشيرين إلى أن اللقاحين مختلفان في تكوينهما. 
وأعلنت هذه الجهات، توفير اللقاح المضاد لمرض الإنفلونزا الموسمية، مجاناً للمواطنين والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من المقيمين، وبسعر رمزي يبلغ 50 درهماً للفئات العادية من المقيمين، مشيرين إلى توافر التطعيم منذ، أمس، في مراكز الرعاية الصحية، والعديد من المستشفيات التابعة للجهات الصحية الحكومية على مستوى الدولة، حيث توفر التطعيم الرباعي، للوقاية من 4 أنواع من سلالات مرض الإنفلونزا الموسمية. 
وتشمل الفئات المستهدفة بحملة التطعيم معظم أفراد المجتمع، مع إيلاء الأولوية للحوامل بالدرجة الأولى، والأعمار من 50 فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال دون 5 سنوات، والعاملين في المجال الصحي. كما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، توفيرها 240 ألف جرعة للوقاية من مرض الإنفلونزا الموسمية، يتم إعطاؤها للراغبين بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فيما أعلنت الجهات الصحية بأبوظبي توفير 300 ألف جرعة من تطعيم الإنفلونزا، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الصحة بدبي، وجود الكميات اللازمة لهذا النوع من التطعيم. 
وأكدت الجهات، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته، أمس في فندق إنتركونتننتال فستيفال سيتي دبي، أهمية هذه الحملة في ظل جهود الدولة في الوقاية من الأمراض السارية، والتي على رأسها الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. 

تغطية شاملة
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية من أهم الفعاليات على أجندة الوزارة، انطلاقاً من حرصها على تطوير استجابة المنظومة الصحية للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد، من أجل تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة التغطية بالتطعيمات وفق المعايير العالمية، وذلك من خلال إتاحتها في شبكة المرافق الصحية، إدراكاً من الوزارة بأهمية الأمن الصحي ودرء المخاطر واحتوائها كأولوية وطنية في الإمارات.
وأشار إلى حرص الوزارة على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في المنشآت الصحية، أثناء فترة أخذ تطعيم الإنفلونزا، الذي يعتبر ضرورياً لتخفيف الأعباء عن القطاع الصحي، ومنحه الوقت اللازم للتركيز على مكافحة جائحة «كوفيد-19». 
وأكد أن نجاح دولة الإمارات في إدارة وحوكمة الجائحة يمثل ركيزة أساسية للمضي في جهودها بثقة بفضل تكامل أداء الجهات الصحية والعمل بمنظومة صحية وطنية لتحصين أفراد المجتمع من الأمراض المعدية.

فعالية التطعيم 
وتستهدف الحملة التوعوية بالإنفلونزا التي تستمر حتى نهاية شهر ديسمبر 2021، أفراد المجتمع بالإرشادات التوعوية حول المرض ومضاعفاته وطرق الوقاية منه، إلى جانب توفير التطعيم على أوسع مدى لتحقيق التغطية الشاملة، مع التأكيد على جاهزية المنشآت الصحية لاستقبال الراغبين بأخذ التطعيم وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. 
وتعمل الحملة على رفع مستوى التغطية باللقاحات بين العاملين الصحيين، ورفع كفاءتهم بأحدث التوصيات العالمية والأساليب العلمية، من خلال محاضرات وورش تدريبية على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من الإنفلونزا الموسمية وتجنب مخاطرها.
ويتزامن موسم الإنفلونزا مع «كوفيد-19» ويحمل تحديات كبيرة للكوادر الصحية، ويتطلب المزيد من الالتزام المجتمعي بتطبيق الوسائل الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروسين. ويعتبر لقاح الإنفلونزا الموسمية فعالاً وآمناً نظراً لأنه أثبت فعاليته على مدى 60 عاماً للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية، إذ يقلل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات، مؤمناً الحماية من الفيروسات الشائعة. 
وأوصى مسؤولو الجهات الصحية، بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين بقطاع الرعاية الصحية، خاصة في خط الدفاع الأول وفي أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ووحدات العناية المركزة، لتقليل فرص نقل المرض للمراجعين ولأفراد الأسرة.
من جهتها، أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، توفير الجهات الصحية في أبوظبي أكثر من 300 ألف لقاح مضاد لمرض الإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن التطعيم متوافر في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات، بالإضافة إلى القطاع الصحي الخاص للتسهيل على الجمهور. وأشارت إلى أن هناك تشابهاً كبيراً بين أعراض مرضي «كوفيد-19» والإنفلونزا الموسمية، وينصح في حالة ظهور أعراض تنفسية بعدم تجاهل هذه الأعراض وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة والعزل عن الآخرين لحين ظهور نتائج الفحوص.

جاهزية دبي 
فيما استعرضت الدكتورة هند العوضي رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي بهيئة الصحة بدبي، الجهود المستمرة التي تقوم بها «الهيئة» للحفاظ على صحة وأمن وسلامة المجتمع ووقايته من الأمراض المختلفة، بما فيها الإنفلونزا الموسمية، مشيدة بتعاون وتضافر كافة الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف الوطنية لهذه الحملة التي لاقت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية.
وأكدت أهمية ومأمونية لقاح الإنفلونزا ودوره الفاعل في الحد من المرض ومضاعفاته السلبية، وخاصة للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مثل الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل الربو وأمراض القلب والكلى والكبد والسكري، والعاملين في قطاع الصحي. 
وأشارت العوضي إلى جاهزية مراكز الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي لاستقبال أفراد المجتمع لأخذ اللقاح، مع مراعاة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية ومنع العدوى.

دعوة للتطعيم 
لفتت الدكتورة شمسة لوتاه مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى اعتماد خطة مدروسة للتعامل مع الإنفلونزا الموسمية من خلال رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية للتعامل بكفاءة مع جميع الحالات، وعلى الرغم من أن الحملة تتزامن مع جائحة «كوفيد-19»، فإن الجهود مكثفة وأكثر اتساعاً وتنوعاً للوصول إلى أكبر شريحة، لتوعية المجتمع بطرق التفريق بين أعراض الإنفلونزا الموسمية وأعراض الإصابة «كوفيد-19»، فضلاً عن التوعية بمخاطر المرض ومضاعفاته وعدم التهاون في أخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية منه، وضمان أخذ اللقاح قبل بدء موسم الإنفلونزا الموسمية ولتقليل انتشاره.
وأكدت أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً على هذا الصعيد من خلال تطوير واقع الخدمات الوقائية والعلاجية ورفع مستوى جودتها وتأهيل العاملين بها، إلى جانب تطوير نظام لترصد الأمراض المعدية خاصة الإنفلونزا، وتوفير البيانات والاكتشاف المبكر للأمراض واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، داعيةً أفراد المجتمع لأخذ اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©