الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يفتتح مهرجان إشراقات

نهيان بن مبارك
20 سبتمبر 2021 14:52


 إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن دولة الإمارات هي دولة التسامح والعدل والمساواة وسيادة القانون، وأنها تجسد تماماً مفاهيم السلام والتعايش في أسمى معانيها، حيث نرى حرصها الكبير على أن تقوم العلاقات بين الجميع، على الحوار النشط والتفاعل المثمر كي يتعايشوا معاً في مودة وسلام وسعي مشترك نحو تحقيق الخير والنماء، في ربوع الوطن والعالم، جاء ذلك خلال افتتاح معاليه اليوم فعاليات المهرجان العالمي «إشراقات والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت شعار«التسامح معرفة». وحضر حفل الافتتاح معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور حنيف حسن رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وعبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وسيف أحمد السويدي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين، وحمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع. وشهد المهرجان حضور أكثر من 1500 شخصية عالمية، تضم خبراء ومفكرين وتربويين وأكاديميين ومدرسين وأولياء أمور وطلبة المدارس والجامعات، من الإمارات والعالم، وانطلق حفل افتتاح المهرجان بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، تبعتها كلمة معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ثم مداخلات للعديد من الشخصيات العالمية البارزة، والذين أشادوا بدعم الإمارات لقيم التسامح والأخوة الإنسانية، كما ركز المشاركون على شعار المؤتمر «التسامح معرفة» باعتبار المعرفة هي أهم منطلقات التسامح إلى الأجيال الجديدة من طلبة المدارس والجامعات وكذا المدرسين وأولياء الأمور. وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في كلمته عن سعادته بافتتاح فعاليات «إشراقات» المهرجان المعرفي حول التسامح والتعايش، الذي ينطلق عن قناعة أكيدة بأهمية نشر المعرفة والوعي بالحضارات والثقافات والمعتقدات المختلفة، بما يدعم قيم السلام والتفاهم والتعايش، ويسهم في منع التطرف والعنصرية والكراهية ويعمل على مكافحة كافة أشكال التفرقة والتمييز، من أجل أن يكون ذلك أساساً قوياً لبناء العلاقات المفيدة بين الجميع، ومدخلاً أميناً لتحقيق السلام والوفاق في المجتمع والعالم. ورحب معاليه بالطلبة قائلاً:«إنه ليسعدني الترحيب بجميع طلبة المدارس والجامعات المشاركين في هذا المهرجان، مقدراً لهم حماستهم لهذا النشاط المهم الذي يركزون فيه، على تنمية مبادئ وقيم التعارف والحوار والإفادة من آراء وتجارب الآخرين، وبناء العلاقات المثمرة عبر الحدود والثقافات، بالإضافة إلى الحرص على تحقيق الإبداع والإنجاز والتفوق، في مسيرتهم التعليمية، لأن هذه القيم والمبادئ تأتي في موقع الصدارة في مسيرة التقدم والرخاء في الإمارات، والتي أرسى دعائمها المغفور له مؤسس الدولة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وفي مهرجان إشراقات، نؤكد قوياً على المبادئ والأسس، التي وضعها لنا مؤسس الدولة العظيم، كما نعبر عن افتخارنا ببلدنا الإمارات وبما حباها الله من حكمة قادتها وعظمة شعبها واستقرار نظامها، بل وبما يوفره ذلك لنا من طريق لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم». وأوضح معاليه أن دولة الإمارات هي دولة التسامح والعدل والمساواة وسيادة القانون، وأنها تجسد تماماً مفاهيم السلام والتعايش في أسمى معانيها، حيث نرى حرصها الكبير على أن تقوم العلاقات بين الجميع، على الحوار النشط والتفاعل المثمر كي يتعايشوا معا في مودة وسلام وسعي مشترك نحو تحقيق الخير والنماء، في ربوع الوطن والعالم، كما إنها دولة يلتحم فيها الشعب مع القيادة، ويلتف الجميع فيها حول مبدأ وطني مهم يؤكد عليه دائماً بالقول والعمل، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتمثل في»أن الالتقاء بين البشر، والحوار والتسامح والتفاهم والعمل المشترك بينهم هو الطريق إلى عالم يسوده السلام والرخاء والاستقرار«. ومن جانبه أكد معالي حسين الحمادي وزير التبية والتعليم في كلمته أن المهرجان حدث يجسد رؤية القيادة، ونهج الدولة في تعزيز القيم الإنسانية، وفي مقدمتها التسامح، لتكون أسلوب حياة في الإمارات والعالم، مثمنا جهود معالي وزير التسامح ودعمه الكبير للتعليم، ونشر بذور المعرفة، والقيم الإنسانية التي تسهم في تماسك نسيج المجتمع. وأوضح معاليه أن»إشراقات" يناقش دور التعليم في بناء أجيال إنسانية متمسكة بالقيم والأخلاق الفاضلة، التي تنبذ التطرف والتعصب والكراهية، وتدعو إلى التسامح والتعايش والحوار مع الآخر، مؤكدا أن التعاون بين المؤسسة التربوية ووزارة التسامح رائد بكل المقاييس، وهو ما انبثق عنه مبادرة التآخي بين المدارس الحكومية والخاصة، كرؤية الإنسانية تعزز التسامح لدى أجيال المستقبل، في وطن تأسس اتحاده على استشعار ضرورة البناء وتشيد لبنات الوطن على أسس راسخة وقيم فاضلة، حتى يواصل رحلة تميزه وتميز أبنائه. وقالت الدكتورة روبي باخشي كردي كاتبة وأكاديمية بارزة الحائزة جوائز عديدة لأبحاثها المتخصصة في المجال التربوي، يشرفني أن أتحدث في افتتاح إشراقات حول موضوع حيوي للغاية، وهو كيفية تدريس القيم الإنسانية في عصر الصورة، مؤكدة أننا بحاجة إلى الحفاظ على الاتصال البشري وتعزيز قيمنا الأصيلة وهنا تأتي أهمية تفعيل دور الذكاء العاطفي لكي نتمكن من التواصل مع بعضنا البعض، حيث نرى كل من حولنا يحمل جهازًا ذكيًا واحدًا على الأقل، أو جهازًا لوحيًا أو ساعة ذكية، وأود هنا ان أنوه إلى خطورة الإفراط في استعمال هذه التكنولوجيا، وعلينا حماية أطفالنا وتعليمهم الذكاء العاطفي الذي يعد ضرورة في العالم الرقمي الذي نعيشه، وهو ما يمكن أطفالنا من الاستثمار الجيد للتكنولوجيا والاستفادة من قدراتها في دعم قيمه ومعارفه. من جانبها قالت الدكتورة تمبل جراندين البروفيسورة بجامعة ولاية كولورادو، إني على ثقة أنه زاد تواصلنا مع وتفهم أحدنا للآخر كلما كان ذلك أفضل للجميع، لذا فإننا جميعا في حاجة إلى العمل بشكل أكبر على إنشاء عالم مرن ومتسامح وتقدمي، فلنعمل جميعًا ونسير معاً حتى نتمكن من خلق حياة إيجابية للجميع في جميع أنحاء العالم، كل منا في مجال تخصصه، وأنا هنا أرصد مرضى التوحد بصفة خاصة، وأصحاب الهمم بشكل عام وأهمية التعامل الإيجابي معهم واستثمار طاقاتهم وتحفيزهم، وتقبل حالتهم، لأن ذلك بلا شك سيثري المجتمعات والشعوب.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©