الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إكسبو دبي».. منصة للثقافة الإماراتية

«إكسبو دبي».. منصة للثقافة الإماراتية
13 سبتمبر 2021 01:55

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أكد مثقفون وأدباء أن اقتراب فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، يزيد الحراك الثقافي زخماً، ويعزز دور الثقافة في مواكبة المشهد القادم لنقل الصورة بتفاصيلها وفصولها الوطنية الملهمة للعالم أجمع، وجعل الفعل الثقافي المحلي في قلب المشهد، وفي صلب الحدث العالمي، وفي ذلك خدمة كبيرة للثقافة الوطنية، وإبراز لدورها وحضورها كجانب مهم من جوانب القوة الناعمة. وبطبيعة الحال للثقافة مكانتها في تحقيق الأهداف والرؤى الوطنية، وهو ما تتيح لها فعاليات هذا الحدث الدولي الكبير فرصة إنجازه على أكمل وجه. ولإنارة جوانب من هذه المهمة الكبيرة التي تنتظر المشهد الثقافي أجرت «الاتحاد» هذا الاستطلاع حول دور المثقف في مواكبة فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وأهمية البعد الثقافي ضمن برنامج هذا الحدث الدولي.

  • عبدالله آل علي
    عبدالله آل علي

في البداية، قال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: يعدّ معرض إكسبو 2020 دبي أكبر حدث دولي من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط، ويقام تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وسيكون حافلاً بعدد كبير من الفعاليات المبتكرة والنشاطات الإبداعية، وستشارك فيه أكثر من 192 دولة، وهذا ما يجعل حضور الثقافة الإماراتية ضرورة مهمة في مثل هذا الحدث العالمي. ومن هنا فإن على المثقف أن يقدم فيه صورة إبداعية يستحقها وتقديم الوجه المشرق لدولة الإمارات، مضيفاً، إن فرصة التواصل والتعارف والتعاون مع الناس على اختلاف انتماءاتهم، وتعزيز وتحفيز ثقافة الحوار البنّاء يتحقق في هذا الحدث الدولي الكبير لأن الإمارات واحة للتسامح والانفتاح على الآخر واحترامه بغض النظر عن عرقه ودينه، وتشعر بواجبها في تعزيز ثقافة التسامح ونشرها عالمياً عبر الممارسات التي جرت وتجري أثناء التحضير والاستضافة.
وتابع آل علي: إذا كان كثيرون يعرفون معرض إكسبو على أنه منصة للتجارة والاقتصاد، إلا أنه أيضاً فرصة لتعريف العالم بتراثنا وتقاليدنا الأصيلة وثقافتنا العريقة، وهذا ما ستؤكده الفعاليات الثقافية المبتكرة والممتعة التي من شأنها أن تثبت للعالم أن الإمارات أحد أقدم مراكز الحضارة، وتُطلع العالم كذلك على ما حققته من إنجازات نوعية في مسيرتها التنموية في مختلف القطاعات الحيوية، ما جعلها تحقق إسهامات بارزة في التنمية والبناء، وهو ما جعلها في صدارة الريادة العالمية، ونموذجاً ملهماً يحتذى بمسيرتها. ولفت إلى أن «إكسبو 2020 دبي» سيوثق في سجل إنجازات دولة الإمارات أنها تقود مشروعاً عربياً مستنيراً لاستئناف الحضارة العربية، وإعادة ثقافتنا وحضارتنا لركب الريادة والمبادرة، إذ يمثل هذا الحدث العالمي الكبير فرصة مثالية لرسم ملامح مستقبل جامع، بمشاركة أكثر من 190 دولة تجتمع في دبي في أكتوبر المقبل لرسم ملامح مستقبل أفضل للجميع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيكون هذا المعرض أيضاً فرصة للمّ شمل العالم الذي يواجه انتشار «كوفيد-19»، وذلك بوصفه أول الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وبالنسبة للأرشيف الوطني، قال آل علي: الأرشيف الوطني بما لديه من وثائق تاريخية قيمة كفيل بتعزيز الحضور الإماراتي بالبعد التاريخي، وتعريف العالم بالجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وإخوانه الآباء المؤسسون، حتى جعلوا اتحاد دولة الإمارات تجربة ناجحة، ودرساً في الوحدة يمكن للعالم أن يستفيد منه، وفي الوقت نفسه فإن مجريات استضافة إكسبو في دبي جديرة بأن يحفظها الأرشيف الوطني للأجيال بين سجلات وملفات ذاكرة الوطن لكي نفخر بالمكانة العالمية التي بلغتها الدولة بفضل قيادتنا الحكيمة. ويتعهد الأرشيف الوطني بتزويد المعرض بما يحتاج من وثائق تاريخية، وأفلام وثائقية وطنية من شأنها تقديم صفحات مشرقة من تاريخ الدولة، وجوانب من تراثها العريق بما يعزز روح الولاء والانتماء للوطن ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء الإمارات، ويكفل أيضاً تقديم الصورة المُثلى أمام الضيوف.

  • عبدالله السبب
    عبدالله السبب

فعل ثقافي
من جانبه، أوضح الكاتب عبدالله السبب أن معرض إكسبو عامة فعل ثقافي بالمفهوم المتعدد الجوانب والاتجاهات، وإكسبو دبي خاصة معني بثقافة الإمارات والتعريف برؤاها واستراتيجيتها القائمة على ثقافة التنوع والتعاون والتضامن بين كل الأطراف المحبة للسلم وللعلم والمعرفة، ومن هنا تبرز أهمية التكامل في الأدوار بين المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام المختلفة وعموم المثقفين، في تعزيز رؤية فعاليات إكسبو 2020، وترسيخ هذا الحدث الدولي الذي يحتضن ثقافات العالم، ويطلع العالم على ثقافة الإمارات وعلى حضارتها الآن وفي المستقبل.
واختتم ، أن على المثقف أن يعمل على رفد هذا الحدث بكل ما لديه من ملكات إبداعية ورؤية ثقافية ثاقبة، شعراً وسرداً ومسرحاً وبحثاً ثقافياً وتاريخياً وتراثياً واقتصادياً، وعلى مختلف وسائل الإعلام الإحاطة بهذا الحدث والترويج له بأنجح وأنجع الطرق المهنية.

  • سعيد البادي
    سعيد البادي

مواكبة الإنجازات
أشار الكاتب سعيد البادي، إلى أن الحضارة تقوم على المثقفين والمفكرين، والإمارات دولة تبني حضارة وتبني المستقبل، وعلى المثقف مواكبة الإنجازات، ودوره مهم جداً ولا يقل عن دور المبتكرين والعارضين وبقية المشاركين، فعليه العمل على التعريف بثقافة الإمارات من خلال فعاليات إكسبو 2020، موضحاً، أن أقل ما يمكن أن يفعله المثقف هو الترويج للحدث في محيطه وتقديم الأفكار والحلول المختلفة، ونقل التجارب الناجحة للناس. وتابع البادي: للمثقف دور في خدمة مجتمعه من خلال استخدام أدواته سواء كان ذلك عن طريق الكتابة أو الندوات، او المقابلات، أو ورش العمل الثقافية، وغيرها، لتعزيز ثقافة العمل الإيجابي والبناء وتقديم الإجابات على تساؤلات الجمهور لتدريب عقولهم على التفكير والعمل الإبداعي. واختتم البادي حديثه قائلاً: المثقف الحقيقي يجد نفسه بين الناس، يتحدث إليهم ويشاركهم بالمعرفة فهو جذوة نشاط تعمل دائماً، وتفكير لا يهدأ ولا يستكين، وأسئلة لا تنتهي، وإلا فلن يكون مثقفاً ولا مفيداً لوطنه ومجتمعه.

  • موزة الكندي
    موزة الكندي

دور المثقف
بيّنت الكاتبة موزة خميس الكندي، أن استضافة مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى تعد إضافة إلى رصيد إنجازات الوطن، لما لها من عائد عظيم على الثقافة والفكر، ومن هنا تأتي أهمية دور المثقف لأنه يمتلك رصيداً من العلم والمعرفة، ومؤهل ليخدم مشاريع النهوض في بلاده، وفي مقدوره أن يكون شاهداً على ثقافة مجتمعه بكل صدق وإبداع وجمال، فعلاقة المثقف بمجتمعه علاقة تفاعلية دائمة، والمجتمع الذي لا يملك ثقافة ومثقفين يكون مجتمعاً محدود الأفق، هذا فضلاً عن أهمية دور الثقافة كرافعة من روافع التنمية التي لا يمكن الاستغناء عنه. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©