الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زكي نسيبة في حوار مع «الاتحاد»: «قوة الإمارات» في تمسكها بقيم التسامح والوحدة

زكي نسيبة في حوار مع «الاتحاد»: «قوة الإمارات» في تمسكها بقيم التسامح والوحدة
12 سبتمبر 2021 01:06

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن الأولوية الرئيسية الكبرى الملقاة على عاتق القيادة الرشيدة، تبقى العمل على تعزيز اتحاد دولة الإمارات، فاتحادنا يزداد قوة ورسوخاً بحكمة قيادته وهمة أبنائه المخلصين، مشيراً إلى أننا نرى وثيقة «مبادئ الخمسين» تضيء الطريق للمستقبل أمام أبناء الوطن، للخمسين عاماً القادمة، بحيث ترسم الوثيقة المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال دورتها الجديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.
وقال معاليه لـ «الاتحاد»: لقد تأسست دولة الإمارات على مبدأ «في الاتحاد قوة»، فنحن نؤمن بأن نجاح وازدهار بلادنا يعتمد على الالتزام بقيم التعاون والتآزر والتسامح بين الأفراد والدول، ولطالما كانت هذه العقيدة بوصلة قيادتنا الحكيمة نحو تحقيق الإنجازات الوطنية طوال الخمسين عاماً الماضية، بل وكانت بمثابة الدافع القوي وراء مشاركة الإمارات في مختلف المنصات والمحافل الدولية، بما في ذلك مشاركتنا القائمة والمستمرة خلال العشر سنوات الماضية في الجناح الوطني لدولة الإمارات في معارض الفنون والعمارة المقامة على هامش بينالي البندقية.

وأضاف معالي زكي نسيبة: في هذا العام الذي تحتفل به الإمارات بمرور خمسين عاماً على قيام الاتحاد، يمكننا أن نجزم أن النمو الحيوي لدولة الإمارات وأمنها المستقر هو نتيجة تضامن مجتمعها المتعدد الثقافات، حيث تعلو قيم الانفتاح والتعاون، كما نحن فخورون بتاريخ العلاقات المتينة من التعاون السلمي وحسن الجوار والاحترام المتبادل مع الدول الأخرى، ونفخر كذلك بدورنا الداعم للمؤسسات العالمية والتزامنا بإبرام شراكات متعددة الأطراف ومساهمتنا الريادية في معالجة التحديات الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم. 
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات سجلت بعطائها اللامحدود حضوراً قوياً على خارطة الدعم الإنساني والمبادرات الخيرية في العالم، كأكبر دولة مانحة وداعمة للجهود الإنسانية والتنموية كنسبة من دخلها القومي الإجمالي، كما وأطلقت خلال السنتين الماضيتين، العديد من مبادرات الدعم الطبي والمساعدات الدولية للتخفيف من حدة الجائحة «كوفيد- 19» في الكثير من دول العالم.
وأضاف معاليه: لا تخفى علينا جميعاً أهمية التعاون الدولي وضرورة وضعه ضمن استراتيجية متكاملة بما يضمن تحقيق أعلى مستويات التنمية البيئية والمجتمعية والاقتصادية المستدامة. وتُعد رفاهية المجتمعات ونهضتها مرهونة، أكثر من أي وقت مضى، بتوحيد أهدافنا وتعزيز إمكاناتنا الإنسانية المشتركة بحثاً عن حلول مبتكرة قادرة على التصدي للتحديات التي نواجهها جميعاً، ومن هنا يبرز دور المساعي والمبادرات الدبلوماسية للحفاظ على علاقات دولية مستدامة وناجحة، والتي باتت اليوم حيوية ومحورية اكثر من أي وقت مضى.

التسامح والوحدة
وأوضح معالي زكي نسيبة أن قوة الإمارات تكمن في تمسكها بقيم التسامح والوحدة ويتجلى ذلك في مختلف جهودها ومبادراتها الدبلوماسية، على الصعيدين المحلي والدولي، وقد رصدت الإمارات استثمارات كبيرة في سبيل تعزيز بنيتها الثقافية التحتية وتعزيز حضورها على خارطة الفعاليات الرئيسة، التي تستقطب بدورها الأفراد والمجتمعات من جميع أنحاء العالم للتواصل والتعارف والتعاون فيما بينها، ونعمل بواسطة المؤسسات كمكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي،  على تحفيز وتمكين التبادل الثقافي كوسيلة فاعلة لاكتساب المعارف وبناء العلاقات المثمرة على مختلف المستويات، بداية من الاهتمامات الفردية ومروراً بالمستهدفات المشتركة ووصولاً إلى الشراكات المؤسسية. 
ولفت معاليه إلى أن رؤيتنا الدبلوماسية الشاملة تحتضن الإمكانات البشرية، حيث تجمع بين ألمع العقول والكفاءات والكوادر المتميزة للخروج بأفضل الحلول المبتكرة وتحقيق تأثير إيجابي ملموس في العالم، ويقدم معرض «إكسبو 2020» دبي نموذجاً واضحاً على التعاون المشترك والتبادل المعرفي على المستوى العالمي.

المستقبل
أكد معالي زكي نسيبة، أن اشتغال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على التنمية الثقافية والعلمية وتعزيز قيم البحث والابتكار إيماناً منهم بأن الأمل على مدار الخمسين عاماً المقبلة معقود على الشباب لقيادة المسيرة نحو مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات وتطلعات شعبها الكريم.
وشدد معاليه على أنه على الشباب مسؤولية تقديم الجديد من خلال إيجاد حلول غير تقليدية لمختلف التحديات، والإتيان بأفكار مبتكرة من شأنها خلق فرص جديدة لهم ولوطنهم.
ولفت معاليه إلى أنه مع استعداد الإمارات للدخول إلى الخمسين عاماً المقبلة، فإنه علينا أن نحافظ على نهج زايد الذي يشكّل في قلوبنا جميعاً الرمز والمثال والقدوة، وعلى الجميع أن يتمثلوا زايدَ في أخلاقه وأفعاله وأقواله، وأن تكون هناك مساقات مٌحدّدة في مدارس وجامعات الإمارات تتناول السيرة العطرة لرجل يندر تكراره، لتتمكن الأجيال القادمة من المواطنين والمقيمين المشاركة في مسيرة الريادة المنشودة وفقاً لقيم وتاريخ الإمارات العريق، وجعل الدولة دائماً في محط أنظار الجميع في التقدّم والنماء وينعم الجميع فيها من مواطنين ومقيمين بالسعادة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©