الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صقر غباش يؤكد أهمية التشريعات في منع خطاب الكراهية

صقر غباش خلال مشاركته في الجلسة (من المصدر)
8 سبتمبر 2021 05:15

أبوظبي (الاتحاد)

شارك معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات تحت عنوان «القيادة البرلمانية من أجل تعددية أكثر فعالية، تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض»، الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور أكثر من 110 رؤساء برلمانات بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان النمساوي ومنظمة الأمم المتحدة. وأكد معالي صقر غباش، في مداخلة له خلال مناقشة موضوع «مكافحة المعلومات المُضللِة وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها يتطلبُ لوائح تنظيمية أقوى»، على «أهمية أن تكون هناك ضوابط تشريعية تمنع نشر المعلومات المضللة وخطابات الكراهية، في الوقت نفسه الذي يجب أن تكون هناك سياسات حكومية تسهم فيها البرلمانات بشكل أو بآخر لضمان التطبيق الفعال لهذه التشريعات وترسيخها في ثقافة المجتمع».
وأضاف: إن الإشكالية الأساسية التي تواجه عمل البرلمانات في هذا الشأن هي التوفيق بين الالتزام بالأحكام الدستورية المقررة للحقوق والحريات، ما يضمن حرية التعبير والتدفق الحر للمعلومات، وبين منع المعلومات المضللة، وخطابات الكراهية للحفاظ على السلم الاجتماعي، والاستقرار السياسي.
وقال: «نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نقدم أنموذجاً يمكن الاستفادة منه في هذا الشأن، خاصة أنه يعيش على أرض دولتنا أكثر من مائتي جنسية، وهذا الأنموذج يتعلق بإصدار (قانون مكافحة التمييز والكراهية) الذي جرم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومنع خطاب الكراهية، كما تضمن مكافحة كافة أشكال التمييز العنصري، وكذلك (قانون الجرائم الإلكترونية)، حيث جرم هذا القانون نشر وتداول المعلومات المضللة، كما جرم الإساءة إلى أي من المقدسات، كما منع إظهار أي شكل من أشكال العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأشار معالي صقر غباش إلى أنه بجانب سياسة دولة الإمارات في إصدار تشريعات تكافح خطاب الكراهية من جانب، وتحافظ من جانب آخر على الحريات والحقوق الدستورية، فإن نطاق الحماية امتد أيضاً إلى تأكيد نبذ كافة أوجه خطاب الكراهية من خلال استراتيجيات عمل واقعية وسياسات تعزز التسامح والحوار والتعايش بين الأديان والثقافات والمعتقدات.
وقال معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي: لعل وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في الإمارات سنة 2019 بين شيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكيةِ، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك تُعد دليلاً مرجعياً عالمياً، وأنموذجاً ملهماً في مكافحة خطاب الكراهية من خلال احترام الاختلاف، وتعزيز العلاقات الإنسانية بقيم السلام والعيش المشترك، وامتداداً لكل ذلك فقد عززت الدولة سياستها الداخلية في هذا المجال، حيث عيّنت وزيراً للتسامح، كما أطلقت البرنامج الوطني للتسامح لترسيخ وتأكيد مفهوم التسامح ونبذ الكراهية، قولاً وفعلاً، في شتى مناحي الحياة.
ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس في الاتحاد البرلماني الدولي عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد، وكلاً من سارة فلكناز عضو مجموعة الشعبة في الاتحاد البرلماني الدولي ورئيسة مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية، ومريم بن ثنية رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
وبدأ المؤتمر بكلمات افتتاحية لمعالي دوارتي باشينكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومعالي ولفغانغ سوبوتكا رئيس المجلس الوطني النمساوي «البرلمان المضيف»، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيسة القمة الثالثة عشرة لرئيسات البرلمانات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©