عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
يوماً عن يوم يُثبت حضور المرأة الإماراتية العاملة في القطاع الصحي الدور الكبير والمهم لما تقوم به من مهام عظيمة في هذا المجال الحافل بالصعاب والتحديات، إلا أن ابنة الإمارات مسكت بزمام الأمور وخاضت صعاب الرحلات وتحدت أمواجها العالية للوصول إلى ما هي عليه الآن. حيث نراها طبيبة، ممرضة، صيدلانية، فني طبي وإدارية لمختلف المجالات في القطاع الصحي.
العام الماضي والحالي كانا استثنائيين لتسجيل الحضور الملفت والتواجد العام للمرأة الإماراتية في القطاع الصحي لما شهده العامان من ظروف صحية صعبة على العالم أجمع بسبب الجائحة، ورأيناها في خط الدفاع الأول إلى جانب الرجل تعمل بلا كلل أو ملل، وتنتقل من مكان لآخر دون أن تحسب المسافات والساعات، وذلك سعياً منها لتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها في وقتها.
يأتي يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، ليعبر عن ما تستحقه من ثناء وشكر وعرفان وتقدير على ما تقوم به العاملة في المجال الصحي للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع والنهوض بالقطاع وتطويره للجيل الحالي والأجيال القادمة.
تقدمت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، بالتهنئة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الملهمة والمثال والقدوة لكل امرأة بإنسانيتها وقيادتها ودعمها اللامحدود للمرأة في المجالات كافة.
وقالت «إن ما توصلت إليه المرأة الإماراتية من إنجازات هو نتاج الاستثمار والدعم اللامحدود الذي أولته قيادة الإمارات للأسرة الإماراتية وللمرأة على وجه التحديد».
وأضافت «أنا وزميلاتي في القطاع الصحي نلمس كل التقدير والدعم من القيادة الرشيدة ما يدفعنا لبذل المزيد لخدمة هذا الوطن وخدمة الإنسان على هذه الأرض الطيبة»
من جهتها أكدت الدكتورة شرينة المزروعي، مدير إدارة تعزيز الصحة في مركز أبوظبي للصحة العامة على أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من تميز جاء نتيجة الدعم اللامحدود الذي أولاها إياه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان – طيب الله ثراه- منذ تأسيس الدولة، إذا آمن بدورها في مسيرة التنمية ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم.
وقالت «كوني إحدى بنات الإمارات اللاتي حصلن على هذا الدعم اللامحدود، وانضمت لصفوف محركي عجلات النجاحات والإنجازات في الدولة، أتقدم في يوم المرأة الإماراتية بجزيل الشكر والعرفان والاعتزاز لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.. شكراً لسموها الكريم على ما قدمته من إنجازات غيرت حياتنا للأفضل وشكراً لعطائها الذي أسهم في رسم خريطة النهوض بالمرأة في جميع المجالات».
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، «انتهز الفرصة والمناسبة العظيمة بأن أتوجه بأسمى آيات التقدير والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على ما قدمته وتقدمه باستمرار للمرأة الإماراتية والمجتمع، وعلى دورها الرئيس منذ تأسيس الدولة في دعم وتمكين المرأة وتهيئة جميع الظروف لتكون شريكاً أساسية وفاعلاً في مسيرة النهضة والبناء والتطور».
ولفتت بأن تجربة المرأة الإماراتية في القطاعات كافة، وبدعم القيادة الرشيدة، تعتبر تجربة فريدة ومميزة يشهد لها العالم أجمع ويشير لها بالبنان. حيث أصبحت الإماراتية نموذجاً عالمياً أثبتت من خلاله أنها استطاعت خلال فترة بسيطة وعقود قصيرة من عمر الدولة أن تثبت للجميع ومن مواقع مختلفة أنها أُهل لذلك وعلى قدر من الكفاءة لتكون سند بلادها في كافة الظروف.
تولي شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بنات الإمارات أهمية كبيرة، وهيأت لهن الفرصة كاملة لمواصلة التعليم، والمشاركة في الدورات التدريبية، واكتساب الخبرات، وأهلتهن لتوفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع وفقاً لأعلى المستويات، وكذلك إسهامهن البارز في خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كوفيدـ 19.
ويعمل في شركة «صحة» أعداد كبيرة من بنات الإمارات في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية والفنية والإدارية، ويتفانين في بذل الجهد والوقت لرعاية المرضى في مختلف منشآت «صحة»، وتقلدن مناصب رفيعة في مختلف القطاعات.
ومن بنات الإمارات العاملات في منشآت شركة «صحة» الدكتورة لولوه أحمد آل علي، مستشارة طب الأسرة، ومديرة عيادة في الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» التي أكدت أن المرأة الإماراتية حظيت برعاية كريمة من القيادة الرشيدة التي وفرت لها كل الدعم وفتحت لها الأبواب واسعة لتنهل من العلم وتتدرب وتكتسب الخبرات لتصل إلى أعلى المراتب.
وقالت، إن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مهمة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وتستعد المرأة الإماراتية حالياً للصعود إلى الفضاء، إذ اختارت القيادة إحدى بنات الإمارات لتكون أول رائدة فضاء إماراتية، وذلك ترجمة لتطلعات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأضافت أن المرأة الإماراتية أسهمت إسهاماً بارزاً في القطاع الطبي، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، إذ قدمت المرأة الكثير من التضحيات في سبيل وطنها وعملها في خط الدفاع الأول وقادت بنجاح للحد من تداعيات هذه الجائحة على المجتمع الإماراتي.
أما الدكتورة سلمى سحمي الأحبابي، طبيبة اختصاصية في طب الأسرة في مركز الطوية التخصصي للأطفال، التابع للخدمات العلاجية الخارجية إحدى منشآت شركة «صحة»، فقالت، إن المرأة الإماراتية، سارت على نهج الآباء المؤسسين، واقتدت بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، صاحبة القلب الكبير التي احتضنت المرأة الإماراتية بالدعم والمساندة لها في جميع المحافل.
وأضافت أن بنات الإمارات أثبتّن جدارتهن وأصبحّن محل ثقة القيادة والمجتمع بما حققنه ووصلن إليه، وبجهودهن وسعيهن لإعلاء مكانة الإمارات ورفعة شأنها في جميع المجالات، إذ دخلت المرأة الإماراتية إلى سوق العمل من جميع أبوابه وتحدت الصعاب بدعم من الوطن لها فأثبتت أن المرأة الإماراتية لا حدود لطموحها وإبداعاتها.
من جانبها قالت فاطمة البلوشي، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في مستشفى العين، «إن المرأة الإماراتية محظوظة بما وهبها الله إياه، خاصة القيادة الرشيدة التي تؤمن بإمكانيات بنات الإمارات ومقدرتهن على صنع المستحيل، فإذا كانت القيادة تشجع المرأة فهي تشجع مجتمعاً وأمة بأكملها.
وأضافت أنها تبذل ما بوسعها لخدمة دولة الإمارات وشعبها الوفي، كجزء من رد الواجب لهذا البلد المعطاء الذي أعطى لأبنائه ووفر لهم كل السبل من أجل التعلم واكتساب الخبرات والترقي.
وتابعت: «أقامت دولة الإمارات البنية التحية القوية في مختلف القطاعات، خاصة في القطاع الصحي الذي يعد من القطاعات المتميزة وأثبت جدارته في مواجهة أكبر التحديات، وتفوق على نظيراته في الدول المتقدمة، وهذا بفضل ما وفرته وتوفره القيادة الرشيدة لهذا القطاع حرصاً منها على صحة وسلامة أفراد المجتمع».
وقالت الدكتورة نورة آل علي، استشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية،»أشعر بالفخر والاعتزاز بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية منذ تأسيس الدولة، كن محظوظات للغاية بانتمائنا لهذا الوطن الذي يقدر إمكانياتنا ولا يتأخر عن تزويدنا بكل الفرص والمنصات اللازمة للارتقاء بأنفسنا، وأنا على ثقة بأن الخمسين عاماً القادمة ستشهد وصول الإمارات لآفاق جديدة في القطاعات كافة، وإن المرأة ستكون رائدة في هذا التطوير.
من جانبها أكدت الدكتورة بشرى قايد، استشاري الطب الباطني في «شخبوط الطبية»، أن يوم المرأة الإماراتية هو يوم فخر، فالإماراتية لها جهود واضحة في كافة المجالات، وقدوتها في ذلك هي أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقالت« كوني طبيبة إماراتية أفخر بمساهمتي في الحفاظ علي صحة من حولي وأسعى لرد الجميل لوطني الغالي».
وأعربت فاطمة راشد الغفلي، مدير صيدليات العيادات الخارجية في شخبوط الطبية، عن شعورها بالفخر والاعتزاز بالدور الذي تقدمه الإماراتية العاملة في الرعاية الصحية وما حققته من إنجازات بفضل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيادة الرشيدة التي سارت على نهجه.
ولفتت آمنة علي يوسف، ممرض قانوني في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن عملها كممرضة جعلها مثالاً لأخواتها الإماراتيات، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تهنأ جميع الممرضات الإماراتيات لما قدمنه من قيم أصيلة في العطاء والرحمة والمثابرة.
وأكدت الدكتورة فاطمة الجابري اختصاصية طوارئ أطفال والتدريس بالمحاكاة، أن التشجيع والدعم الذي تتلقاه الإماراتية منذ مراحل حياتها الأولى حتى المراحل الدراسية والمهنية له دور كبير في تكوينها وتمكينها لتصبح ما أصبحت عليه الآن. مشيرةً إلى أنها كطبيبة أتيحت لها جميع الفرص لتطوير نفسها والدراسة في الخارج بدعم من القيادة الرشيدة التي وفرت السبل والتسهيلات كافة.
فخر واعتزاز
قالت آمنة سيف السبوسي مدير إدارة الموارد في مدينة شخبوط الطبية، في يوم المرأة الإماراتية نعتز ونفتخر بما حققته المرأة خلال الخمسين سنة الماضية من عمر الاتحاد، حيث آمنت قيادتنا الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الدور الفعال للمرأة كشريك في بناء المجتمع مع الرجل.
وأضافت أنا كابنة وأخت وأم وزوجة وموظفة إماراتية عاملة في مجال الدعم اللوجستي بالقطاع الصحي لأكثر من عشرة سنوات، أيقنت أن الإماراتية قادرة على تخطي المستحيل وتحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والمهنية، وأشعر بالاطمئنان تجاه مستقبل بناتي سواء اخترن الحياة المهنية أو الأسرية أو الجمع بينهما، وذلك بوجود الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة».
احتفاء بالانجازات
أكدت الدكتورة أسماء المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي، إن يوم المرأة الإماراتية هو احتفاء لكل ما حققته من إنجازات على جميع الأصعدة، وهو ما يعكس رؤية أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الإماراتية حيث أصبحت شريكا أساسيا في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل.
وقالت: تولت المرأة في القطاع الصحي أدواراً حيوية في الصفوف الأولى وساهمت في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية في مختلف التخصصات وبذلك تعزز دورها في مسيرة التنمية في الدولة، بالإضافة لذلك تقدم ابنة الإمارات نماذج نفتخر بها حيث تقود أبحاث علوم الجينوم واكتشافات العلاجات الدوائية واللقاحات والتكنولوجيا الصحية وغيرها، ويعد ذلك إسهاماً واضحاً في صناعة المستقبل.
