عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أولت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومنذ تأسيسها، اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة، وسعت إلى توفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة تعينها على تسخير إمكاناتها العلمية والعملية، لتتبوأ المرأة الإماراتية مكانة متميزة في ميدان الطاقة المتجددة والاستدامة.
وسطّرت «مصدر» قصص نجاح ملهمة، وأثبتت كفاءتها وحضورها الفاعل في هذا المجال، حيث تحرص الشركة على استقطاب الكوادر النسائية الإماراتية المتميزة في مختلف الوظائف والتخصصات، عبر توفير الفرص الوظيفية، وتخصيص العديد من المنصات التعريفية لرفع الوعي لدى النساء والفتيات الإماراتيات حول الطاقة المتجددة والاستدامة.
وبحلول شهر يناير 2021، شكّلت نسبة المرأة 36% من إجمالي القوى العاملة في مصدر (أعلى من متوسط الصناعة لقطاع الطاقة المتجددة)، ويشمل ذلك 31% من المناصب الإدارية، فيما تبلغ نسبة المرأة الإماراتية 75% من إجمالي القوى النسائية العاملة في «مصدر»، يسهمن بكفاءة ومسؤولية في الإنجازات التي تحققها الشركة على الصعد كافة.
دعم القيادة
وأكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر» بأن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بنصيب وافر من الدعم والاهتمام من القيادة الرشيدة، ومتابعة ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية كل عام يعد مناسبة لتسليط الضوء على منجزات الدولة في مجال تمكين المرأة وفتح المجال لها للمشاركة بفعالية في مسيرة النهضة التي تشهدها الإمارات، وأعربت عن فخرها بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في شتى ميادين العمل، لاسيما في مجال الاستدامة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
معارف وخبرات
وقالت أبرار عبدول إحدى المشاركات في برنامج الرائدات الذي ينعقد تحت مظلة «منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»: «أتاح لي البرنامج فرصة لحضور ورش عمل مختلفة تتعلق بالطاقة والاستدامة، والتواصل مع مجموعة من القياديات ورائدات الأعمال في هذه المجالات. كما منحني فهماً أفضل لمختلف المشاريع المستدامة داخل دولة الإمارات وخارجها، والأثر الإيجابي الذي تحدثه هذه المشاريع على المجتمعات التي تقام فيها».
وأكدت أن برنامج الرائدات شكل فرصة للالتقاء بنساء يتشاركن في الرؤى وطريقة التفكير، وهو ما ساهم في تنمية معارف المشاركات وتوسيع شبكة علاقاتهن ووضعهن على الطريق الصحيح لتحقيق طموحاتهن.
وبدورها، قالت مريم الكتبي، مهندس كهربائي، في دبي لمشاريع الطيران الهندسية وإحدى المشاركات في برنامج «الرائدات»: «بصفتي امرأة إماراتية ومهندسة في قطاع صناعة الطيران، فإن لدي دافعاً كبيراً لاتباع نهج دولتنا ودورها الرائد في دعم الجهود العالمية الرامية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام. وأعتقد أنه من واجبنا جميعاً محاولة طرح أفكار جديدة من شأنها إحداث تأثير إيجابي ينعكس على صحة كوكبنا. ومن خلال برنامج «الرائدات» اكتسبت جملة من المعارف على يد خبراء ومتخصصين حول تحديات الاستدامة التي تواجه العالم، وكيف يمكن للمرأة أن تساهم بشكل أكبر في نشر الحلول على أوسع نطاق لمعالجة هذه التحديات».
