عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عبر موقعها على «تويتر» إطلاق الحملة السنوية الثالثة عشرة للتحصين ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، بدءاً من 29 أغسطس الجاري إلى 7 مايو المقبل، وتتضمن المرحلة الأولى من حملة التحصين، الجرعة الأولى من التحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وذلك خلال الفترة من 29 أغسطس إلى 2 أكتوبر من العام الجاري.
علماً بأن طاعون المجترات الصغيرة، ليس من الأمراض المشتركة بين الحيوانات والإنسان، وهو مرض فيروسي شديد العدوى وسريع الانتشار، ويعتبر من أهم الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، ويصيب بالأساس المجترات الصغيرة خصوصاً الماعز، وبدرجة أقل الضأن المستأنسة والبرية، ومعدل الإصابة في الحيوانات التي لم تتعرض للإصابة من قبل مرتفع، ومعدل النفوق عالٍ جداً ويمكن أن يصل إلى 90% خاصة عند الحيوانات صغيرة العمر.
ووفقاً لـ«الهيئة»، يُعد مرض طاعون المجترات الصغيرة من الأمراض شديدة العدوى، حيث يصيب المجترات الصغيرة، وينجم المرض عن فيروس ويمكن أن يصيب ما يصل إلى 90% من أي قطيع من الحيوانات، ويقتل المرض ما يصل إلى 70% من الحيوانات المصابة، كما يتسبب طاعون المجترات الصغيرة في خسائر اقتصادية سنوية تصل إلى 2.1 مليار دولار أميركي على مستوى العالم، والمجترات الصغيرة ومنتجاتها تعتبر سلعاً متداولة على مستوى العالم، لا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط. ويؤثر طاعون المجترات الصغيرة بشكل كبير على عائدات التصدير ويؤدي إلى نقص في أعداد الثروة الحيوانية، حيث يسبب ارتفاع معدلات النفوق بين الحيوانات.
فترة حضانة المرض
وتبلغ فترة حضانة المرض حوالي 3 أسابيع (الفترة من دخول المرض للجسم وحتى ظهور أعراضه)، ويوجد الفيروس في إفرازات الحيوانات المصابة، مثل الإفرازات الأنفية والدمعية والمخاط أو الإسهال. وانتقال العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوانات المخالطة يتم بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر، ولكن في نطاق محدود، وتحدث العدوى بصفة أساسية عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالفيروس، وهي ممكنة الحدوث أيضاً، عن طريق ملتحمة العين والغشاء المخاطي المبطن للفم، والحيوانات التي تشفى من الإصابة لا تصبح حاملة للمرض.
وحول طرق الوقاية من المرض أوضحت «الهيئة» ضرورة الالتزام بمعايير الأمن الحيوي، بما في ذلك السيطرة على الحركة، الالتزام بتدابير الحجر الصحي وعدم إدخال حيوانات جديدة إلى القطيع إلَا بعد التأكد من سلامتها، وتنظيف وتطهير المباني وجميع المواد المصابة، مثل الأدوات والسيارات وملابس الوقاية الشخصية، والالتزام ببرامج التحصين ضد المرض، وسرعة الإبلاغ في حالة الاشتباه.
ويظهر المرض على عدة صور، منها الصورة الحادة للمرض هي الصورة الأكثر شيوعاً في الماعز، وتبدأ الأعراض المرضية بالخمول وارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الحيوان تستمر لمدة من 3 إلى 5 أيام، وسرعان ما تصبح الحيوانات كئيبة وتفقد الشهية، وغير ذلك من الصور، وأوضحت «الهيئة» أنه في حال الاشتباه بالإصابة يتوجب عزل الحيوانات المشتبه فيها، وعدم نقلها إلى أي مكان آخر، مراجعة الطبيب البيطري، أو سرعة إبلاغ أقرب نقطة اتصال بالسلطات المختصة بالصحة الحيوانية في الإمارة، حيث إن هذا المرض هو من الأمراض الواجب الإبلاغ عنها في دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب القانون الاتحادي رقم 8 لسنه 2013 بشأن الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية ومكافحتها.
