الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة في «تريندز» حول «التطورات التكنولوجية العالمية»

مشاركون في الندوة (من المصدر)
5 أغسطس 2021 02:30

أبوظبي(الاتحاد)- 

حذرت ندوة نظمها «تريندز للبحوث والاستشارات» ظهر أمس الأول، بعنوان: «التطورات التكنولوجية العالمية: الآفاق المستقبلية وجوانب التأثير» من ازدياد التنافس الرقمي بين الدول الكبرى.
 شارك فيها كل من البروفيسور معتز النزهي، المتخصص في علم الحوسبة ونائب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية في السعودية، والدكتور إيفان ف. دانلين رئيس قسم العلوم والابتكار بالأكاديمية الروسية للعلوم، والدكتور عبيد صالح المختن، باحث وأكاديمي في تقنية المعلومات والجريمة الإلكترونية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقدمت الندوة الباحثة في «تريندز» منى الجابري.
وفي مستهل الندوة قال الدكتور إيفان ف. دانلين، رئيس قسم العلوم والابتكار بالأكاديمية الروسية للعلوم: إن معظم أنحاء العالم كانت محصنة من العوامل الجيوسياسية إلا أن ثورة التكنولوجيا بدأت تغير العالم، وشدد على أن التكنولوجيا الرقمية هي المؤثرة في السياسة العامة حالياً، وذكر أن الصين أصبحت رائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية، وهي تسعى لخلق فضاء خاص بها، منوهاً بأن مبادرة طريق الحرير تعمل على نشر تقنيات الجيل الخامس، كما أن الاتحاد الأوروبي يسعى للسيطرة على الفضاء الإلكتروني أيضاً.
ودعا الدكتور إيفان إلى مواجهة التحديات الرقمية التي أصبحت تحتم على صناع القرار التعامل معها. 
من جانبه قدّم البروفيسور معتز النزهي، المتخصص في علم الحوسبة ونائب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية بالسعودية، ورقة عمل بعنوان: «تأثير تقنية المعلومات على مستقبل استهلاك الطاقة»، أشار فيها إلى أن العالم قبل نحو 150 عاماً كان يعتمد على اقتصاد قائم على الوقود الأحفوري، وخلق ذلك ازدهاراً اقتصادياً عالمياً. ولكن التغير المناخي والبيئي أصبح يهدد الوجود البشري، مع تزايد الجفاف والحرائق، وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وتطرق البروفيسور معتز النزهي إلى تأثير تكنولوجيا المعلومات في هذا الصدد، مشيراً إلى أن التقديرات تشير إلى أن مراكز البيانات تستهلك حوالي 2% من إجمالي الكهرباء المنتجة في العالم المتقدم. ومن المتوقع أن ينمو هذا الاستهلاك، ليصل مع نهاية هذا العقد إلى نحو 10% ولا يشمل ذلك الاستهلاك في نقاط النهاية أو في البنية التحتية للشبكة.
بدوره تحدث الدكتور عبيد صالح المختن، باحث وأكاديمي في تقنية المعلومات والجريمة الإلكترونية بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن«الأمن المجتمعي، وكيف ينظر الناس للتطور التكنولوجي في العصر الحديث»، وقال: إن كثيراً ممن تعرضوا لمضايقات على منصات التواصل لديهم جانب سيئ من التكنولوجيا الحديثة، موضحاً أن الشركات التي تقود التكنولوجيات الحديثة هي شركات سياسية كبرى، وأصبحت صاحبة نفوذ عالمي، كما أن هذه الشركات بدأت تتدخل في سياسات الدول، وتغير مجريات الرأي العام العالمي، وقد طالتها بسبب انتهاكها الخصوصية أحكاماً قضائية كثيرة.

قراصنة 
قال الدكتور النزهي إن الحرب المقبلة ستكون بين القراصنة والروبوتات وعملاء الذكاء الاصطناعي، وبعض الكيانات التكنولوجية غير المعلومة، لأن الانتشار المتزايد للتكنولوجيا أظهر الكثير من الثغرات الخطيرة، التي تهدد أمن الدول كافة، وقال: «نحن نقترب من مجال خطير ومحفوف بالمخاطر، حيث نجهل متى تفشل تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومتى تؤدي دورها المنوط بها، كما أوضح أن الاقتصاد والمجال العسكري سيشهدان المزيد من المنافسة مستقبلاً، اعتماداً على التقنيات التكنولوجية الجديدة. ودعا إلى أهمية أن تكون هناك مبادرات مستقبلية توازن ما بين الطاقة المستهلكة والسعر المدفوع من أجلها، لتحقيق التوازن البيئي، وأن تركز على أنظمة الدول الاقتصادية والعملية التعليمية، مع عدم الإسراف في استخدام الطاقة على المستوى العالمي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©