الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 مهمات ترسخ استدامة «الفضاء الوطني»

4 مهمات ترسخ استدامة «الفضاء الوطني»
5 أغسطس 2021 03:40

ناصر الجابري (أبوظبي)

تواصل دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، العمل على المهمات الفضائية والتي تستهدف استدامة قطاع الفضاء الوطني، حيث تشهد السنوات المقبلة، إطلاق 4 مهمات فضائية ضخمة، تشمل المستكشف راشد، والقمر الاصطناعي «MBZ» سات، إضافة إلى قيادة مشروع القمر الاصطناعي العربي المشترك 813، وإرسال عدة أقمار اصطناعية مصغرة إلى الفضاء. 
وتعمل المشاريع الوطنية الفضائية الإماراتية المقبلة على تحقيق 3 آثار إيجابية، تشمل ترسيخ مكانة دولة الإمارات الدولية في قطاع الفضاء، ومواصلة تحقيق العائد المعرفي من المهمات الفضائية عبر الاستفادة من الأهداف العلمية لها والحصول على البيانات العلمية وتحليلها ودراستها وتسخيرها لخدمة القطاعات الوطنية الحيوية، إضافة إلى تعزيز المهارات والخبرات الوطنية في مجال الفضاء من الكوادر الوطنية الشابة، وهو الأمر الذي يسهم في بناء جيل قادر على استكمال المشاريع الفضائية الوطنية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء. 
وتتضمن المهمات الفضائية الرئيسة، إطلاق القمر العربي 813، والذي يتم تنفيذه من خلال مجموعة من المهندسين الإماراتيين والعرب في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، بتمويل من وكالة الإمارات الفضاء، حيث سيعمل القمر المتعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء.600 كيلومتر
وسيكون العمر الافتراضي للقمر الاصطناعي نحو 5 أعوام، كما سيكون له مدار قطبي بارتفاع 600 كيلومتر، وسيرسل البيانات إلى محطة أرضية في دولة الإمارات، ومحطات استقبال فرعية في بعض الدول العربية، لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني.
وتشمل المهمات الفضائية أيضاً، مواصلة إطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية المصغرة خلال الفترة المقبلة، ومنها القمر «ضوء سات 1»، والقمر الملاحي من المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء و«الشارقة سات»، لتضاف إلى مجموعة من الأقمار الاصطناعية المصغرة والتي أطلقت خلال الفترة الماضية وأهمها مزن سات، وظبي سات، وماي سات، وهي الأقمار التي عززت دور المهمات الفضائية التي تعمل عليها الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدولة. 

المستكشف راشد
ومن جهته يشهد العام المقبل، إطلاق المستكشف راشد، والذي يعد أول مهمة فضائية لدولة الإمارات إلى سطح القمر، حيث من المتوقع أن يرسل المستكشف على الأقل 1000 صورة تتضمن الهبوط على سطح القمر، والصور السطحية الأولى، وأخرى ليلية للأرض وحرارية وذاتية، وإرسال بيانات الملاحة التي تتضمن وقت الرحلة وبيانات التضاريس السطحية على سطح القمر، وبيانات وحدة القياس بالقصور الذاتي، ودرجات الحرارة واستهلاك الطاقة.
ويعد المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء والتي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة، وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، حيث ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين. 
ومن ناحيته، يتواصل نهج دولة الإمارات في الاعتماد على الكفاءات الوطنية بالكامل في تصنيع الأقمار الاصطناعية، من خلال إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ» سات، والذي يعد ثاني قمر اصطناعي يتم تصنيعه على يد مهندسين إماراتيين بنسبة 100% بعد القمر خليفة سات، حيث يعد القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوّراً بالمنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، وسيتم تزويده بنظام لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم، وسيعزز المشروع الشراكات الإماراتية في مجالات الفضاء بين القطاعين الحكومي والخاص. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©