الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوجه الآخر لـ«كورونا».. حلم الدراسات العليا يراود موظَّفين

الوجه الآخر لـ«كورونا».. حلم الدراسات العليا يراود موظَّفين
4 أغسطس 2021 04:30

لمياء الهرمودي (الشارقة)

أعرب عدد من الموظفين في الشارقة عن عزمهم إكمال دراستهم الجامعية والدراسات العليا، متمنين اعتماد آلية التعلم عن بُعد في جامعات الدولة بصورة دائمة حتى بعد التغلب على جائحة «كورونا»، مؤكدين أنها ستوفر الوقت والجهد، وستعزز من فرصة حصولهم على شهادات علمية عليا دون أن يؤثر ذلك على واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه العمل والأسرة.
وقال عصام الهاشمي، رب أسرة وموظف: «إذا ما اعتمدت آلية التعلم عن بُعد في الجامعات بصورة مستمرة، فسأكون من أول المتقدمين للتسجيل، فهي بالنسبة لي تعتبر فرصة ذهبية، لا بد من استغلالها لإكمال دراستي الجامعية التي لم أستطع إكمالها في السابق لظروف ومسؤوليات الحياة، ونحن ندعو الجهات المعنية في الدولة إلى اعتماد آلية التعلم عن بُعد بصورة دائمة في الجامعات، لأن هذا القرار يشكل نقلة نوعية في الحياة الأكاديمية والتعليمية لكثير من المواطنين والمقيمين في هذه الدولة».

  • فاطمة أحمد
    فاطمة أحمد

وعبرت فاطمة أحمد، موظفة، قائلة: «الكثير من الموظفين والموظفات تصعب عليهم فكرة الدراسة المسائية لإكمال دراساتهم العليا بحكم مسؤولياتهم ومهنهم، لكن إذا ما تم اعتماد التعلم عن بُعد في الجامعات دائماً، فإن ذلك سيشجع الكثيرين على خوض التجربة، وإكمال الدراسة، كما سيسهم في ارتفاع نسبة حملة الشهادات العليا في الدولة». وأضافت «على الجامعات تسهيل آلية القبول للطلبة في الدراسات العليا، حيث إن النسب المطلوبة للقبول مرتفعة جداً».

  • عزة رشيد
    عزة رشيد

وبدورها أكدت عزة رشيد، موظفة، أنها تطمح لإكمال دراساتها العليا، لكن طبيعة عملها تلزمها العمل لأوقات طويلة، فعملها ميداني، ويتطلب وجودها شخصياً. وأضافت: «نتمنى فعلاً أن يتم اعتماد الدراسة عن بُعد، خاصة للموظفين والموظفات، حيث إن ذلك يوفر الوقت، ويختصر صعوبات كثيرة وقفت في طريق استكمالنا الدراسات العليا، وستكون المنصات الافتراضية حلاً جذرياً لذلك».

  • حسين محمد المهدي
    حسين محمد المهدي

جوانب إيجابية
وعلى صعيد الجامعات، فقد قال الدكتور حسين محمد المهدي، عميد الخدمات الأكاديمية المساندة في جامعة الشارقة، لـ«الاتحاد»: «لا شك أن العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا له جوانب إيجابية عديدة، من شأنها زيادة الإنتاجية للموظف لما يوفره العمل عن بُعد من مرونة، وتقليل حالات التأخر عن العمل، وتوفير نفقات المواصلات والازدحام المروري. كما أن من إيجابيات الجائحة تحوّل التعليم في المراحل والمستويات كافة إلى آلية التعلم عن بُعد، والذي أتاح فرصاً ذهبية للموظفين للانخراط في دورات تدريبية افتراضية، والتسجيل في برامج الدراسات العليا لتطوير مهاراتهم ومستواهم العلمي والوظيفي».
وأضاف: «لاحظنا في جامعة الشارقة زيادة في عدد الموظفين الذين أنهوا دورات تدريبية تأهيلية متخصصة في الكثير من مجالات العمل والتطوير الوظيفي، سواء داخل الجامعة في مركز التعليم المستمر أو في مؤسسات أخرى، بما في ذلك خارج الدولة. فالعمل عن بُعد وفّر للموظف الوقت، حيث يستطيع أن يستغله في التعلم والتدرب افتراضياً من بيته وبتكلفة أقل بكثير من حضور هذه الدورات بشكل شخصي، وكذلك هو الأمر في التسجيل في برامج الدراسات العليا».
وأشار عميد الخدمات الأكاديمية المساندة في جامعة الشارقة إلى أن الموظف بات اليوم يستطيع أن يسجل في برامج في أي جامعة أو مؤسسة في العالم من خلال منصات التعليم الافتراضي التي توفرها هذه المؤسسات. كما أن توافر المادة العلمية والمصادر المساندة للعملية التعليمية بشكل رقمي، يخفف على الموظف عناء السفر، ويقلل الوقت والتكلفة. ومن هنا، فإن تجربة العمل عن بُعد التي فرضتها جائحة كورونا لها ميزات كثيرة، والتي لا شك أنها ستستمر معنا في المستقبل، كما أنها فتحت آفاقاً وفرصاً في قطاعات الأعمال، يمكن الاعتماد عليها حتى بعد انتهاء الجائحة. وقال: «أتاحت هذه الجائحة المجال، وبشكل غير مسبوق، لتطوير مهارات الموظفين وتدريبهم، عبر استغلال الوقت المتاح من العمل عن بُعد في تطوير مهاراتهم في مجالات التقنيات الذكية الداعمة للعمل عن بُعد. وأن جامعة الشارقة كغيرها من الجامعات والمؤسسات التعليمية، طرحت برامجها التدريبية والتعليمية افتراضياً عن بُعد باستخدام تكنولوجيا التواصل ونظم إدارة المساقات، ما ساهم في خلق فرصة ذهبية للموظفين للانخراط في هذه البرامج والاستفادة منها».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©