الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التأكيد على الحوار والتعاون لتمكين الشباب في مجال البحوث

التأكيد على الحوار والتعاون لتمكين الشباب في مجال البحوث
30 يوليو 2021 05:10

 دبي(الاتحاد)

اختتمت مساء أمس الأول أعمال «منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية»، الذي نظمه «تريندز للبحوث والاستشارات»، بالشراكة مع برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا، على مدى يومين في مركز دبي التجاري العالمي، مؤكداً على الحوار والتعاون لتمكين الشباب. وشارك في فعاليات المنتدى 35 من رؤساء مراكز الفكر العالمية والمديرين التنفيذيين والخبراء والمحللين والتنفيذيين، إضافة إلى عدد من مديري الجامعات والقيادات الإعلامية والفكرية، حيث ناقشوا التحديات الاستراتيجية والتنفيذية التي تواجهها مراكز الفكر في استقطاب المواهب الشابة والاحتفاظ بها.

  • مشاركون في المنتدى (من المصدر)
    مشاركون في المنتدى (من المصدر)

وقد شهد المنتدى في يومه الثاني والأخير خمس جلسات، حيث عُقدت الجلسة الأولى التي أدارها محمد حمداوي، مدير إدارة الدراسات الاقتصادية، ومدير برنامج الطاقة والموارد الطبيعية في تريندز للبحوث والاستشارات، والذي شدد على أهمية المنتدى لمواجهة التحديات التي تواجه المراكز البحثية، بما يطرحه من أفكار وما يقدمه من توصيات تتضمن آليات عملية تساعد هذه المراكز في مواجهة تلك التحديات.
وفي كلمة، نيابة عن الجنرال جون آر ألين رئيس معهد بروكينغز الأميركي، دعا الدكتور جيمس ماكغان، رئيس برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا، إلى وضع استراتيجية تدعم المراكز البحثية وتضمن بقاءها وازدهارها في المستقبل. مشيراً إلى أهمية وجود نظرة جديدة في العلاقات وبناء الشراكات العالمية، كما حدث مع «تريندز» الذي يمتلك توجهاً عالمياً ومستوى عالياً يُمَكِّنه من أن يكون بين أهم المراكز البحثية في المنطقة والعالم.
عقب ذلك، تحدثت الدكتورة ريناتا دوان، نائب المدير ومسؤول تنفيذي أول، في تشاتام هاوس بالمملكة المتحدة، حول كيفية البحث عن المواهب الشبابية وفي الجلسة الثانية تطرق خمسة باحثين من الجيل الجديد إلى سرد خبراتهم وطرحوا رؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية. وفي تقديمها لهؤلاء الباحثين، قالت انتصار فقير، باحث أول ومديرة برنامج شمال أفريقيا والساحل في معهد الشرق الأوسط، بالولايات المتحدة الأميركية، إن جائحة «كوفيد-19» حفزت الباحثين على تكثيف العمل في مجال البحث العلمي، مؤكدة أهمية منح الفرص للباحثين الشباب، وإشراكهم في صنع القرار، وهو ما يدفع المراكز البحثية إلى النمو والاستمرارية. عقب ذلك تحدثت الدكتورة لاتويا واها، الباحثة المتخصصة في شؤون الهجرة والنزوح، بقسم التحليل والاستشارات، بمؤسسة كونراد أديناور في ألمانيا. بدورها أكدت ليليانا ألفارادو، المدير التنفيذي لمختبر إيثوس للسياسة العامة بالمكسيك، أن المراكز البحثية بدأت تبحث عن الديناميكية في العمل لجذب الشباب واستقطاب أفضل المواهب في مجال البحث العلمي.

  • مشاركون في المنتدى (من المصدر)
    مشاركون في المنتدى (من المصدر)

من جانبه، أوضح الدكتور ستراهينجا سوبوتيك، مدير البرامج وكبير الباحثين في مركز السياسة الأوروبية في صربيا، أن مركز السياسة الأوروبية يعمل على تحويل وتطوير القيم الخاصة بالمجتمع، لمواكبة التطورات المتسارعة، وأوضح أن المركز في هذا الإطار يحاول تنمية المواهب الشبابية.
إلى ذلك ذكرت أمل البريكي، نائب رئيس مجلس تريندز لشباب البحث العلمي، الباحثة في تريندز للبحوث والاستشارات، أن «تريندز» يركز على استقطاب المواهب البحثية الشبابية، ويطلق العديد من المبادرات لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، مشيرة إلى أنها كانت متخوفة عند دخولها مجال البحث العلمي، ولكن مع الوقت تدرجت في العمل وأصبحت في منصب تنفيذي مهم. بدورها أكدت ميكي أهارونسون، خبيرة العلاقات الدولية بمعهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية بإسرائيل، أن على مراكز البحث القائمة وضع سياسات لتوجيه الباحثين الشباب لما يجب عليهم فعله ونشره والترويج له.
وعقب استراحة قصيرة، انعقدت الجلسة الثالثة من أعمال المنتدى تحت عنوان «العلاقة بين التنوُّع والابتكار»، وأدارتها الدكتورة ابتسام الكتبي، مُؤسِّسة ورئيسة مركز الإمارات للسياسات، وتطرقت إلى سبل استفادة مراكز الفكر من بناء جيل متنوع من الباحثين والتنفيذيين البارعين في التكنولوجيا.
وعرضت اليازية الحوسني، رئيس مجلس تريندز لشباب البحث العلمي والباحثة في تريندز للبحوث والاستشارات، تجربتها كباحثة، وقالت: إن العمر ليس عقبة أمام الابتكار، كما أنه يجب ألا تكون هناك عقبة أمام الشباب للانخراط في مجال البحث العلمي
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الرابعة التي ناقشت تحديات بناء فريق عمل يساعد مراكز الفكر على مواجهة التحديات التكنولوجية والإدارية، وأدارتها ليندا روث، نائب رئيس العلاقات الخارجية في مركز ويلسون بالولايات المتحدة الأميركية، التي قالت إن علينا أن نكون مبدعين في جذب المواهب الاستثنائية إلى المراكز البحثية من دون التعويل على أزمات التمويل.

«الاستعداد لمستقبلٍ غامض»
اختُتم المنتدى بجلسة ختامية هي الخامسة تحت عنوان: «الاستعداد لمستقبلٍ غامض»، وتناولت الاستراتيجيات والأفعال الملموسة التي يمكن أن تتخذها مراكز الفكر لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم ومكان عمل غيرتهما التكنولوجيا ووباء «كوفيد-19»، والحاجة إلى نهج أكثر مرونة واستجابة لمستجدات الحياة والعمل والسياسات العامة. وقد أدار الجلسة أنتونيو فيلافرنكا، مدير الدراسات الرئيس المشارك لمركز أوروبا ومعهد الدراسات السياسية الدولية بإيطاليا، حيث أكد أن أوروبا تنفق مبالغ هائلة لدعم المراكز البحثية، ولكنها لا تقدم النصح والمشورة للحكومات.
في ختام المنتدى، قال الدكتور جيمس ماكغان، رئيس برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا: «لا شك في أن جائحة «كوفيد-19» غيرت العالم، ما يحتم على المراكز البحثية أن تكون مستعدة جيداً للمخاطر والأزمات المستقبلية». 
من جانبه اختتم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، المنتدى، معبراً في كلمة له عن سعادته بتنظيم واستضافة هذه الفعالية المهمة والمتميزة، بالتعاون والشراكة مع الزملاء في برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا. 
هذا وقد كرم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، وعمر محمد النعيمي المدير العام لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، بمشاركة الدكتور جيمس ماكغان، فرق العمل التي قامت بتنظيم المنتدى، وقدّم إليها دروعاً تذكارية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©