الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سارة المهري تصمم مستقبل الهياكل والمواد المتقدمة

سارة المهري تصمم مستقبل الهياكل والمواد المتقدمة
27 يوليو 2021 02:40

منى الحمودي (أبوظبي) 

تعتبر التحدي جزءاً من عملها الحالي، وتسعى لرسم مستقبل أفضل للهياكل والمواد المتقدمة لتحسين أدائها وجعلها تؤدي أكثر من وظيفة، فخورة بوجودها ضمن كوكبة من أبناء الوطن في معهد الابتكار التكنولوجي.
سارة المهري، إماراتية تبلغ من العمر 25 عاماً، باحث أول في مركز بحوث المواد المتقدمة بمعهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الذي يركز على البحوث التطبيقية والإمكانات التكنولوجية للعصر الجديد. 
‎درست سارة المهري بكالوريوس وماجستير العلوم والهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، ومن خلال عملها في مركز بحوث المواد المتقدمة بمعهد الابتكار التكنولوجي، تسعى حالياً لتحقيق الريادة في مجال المواد المتقدمة وجعل أبوظبي والإمارات من الدول الرائدة في التكنولوجيا المتطورة.
وأوضحت سارة المهري بأنها من خلال عملها تسعى لتصميم وتصنيع مواد وهياكل نادرة يمكنها أن تؤدي أكثر من وظيفة باستخدام مادة واحدة فقط، وهو الأمر الذي يعتبر مستقبل المواد المتقدمة لما يوفره من وقت وجهد وتكلفة ويعمل على تحسين أداء التطبيقات.
‎وأشارت إلى العمل على مواد تتحمل طاقات عالية جداً، على سبيل المثال الطائرات، وذلك بتصنيع مواد خفيفة تتحمل ضغوطات عالية أي ذات امتصاص عالٍ للطاقة، للحفاظ على الطائرة ومن فيها في حالة الاصطدام.
‎وتمتلك سارة المهري خبرة واسعة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتمتلك ورشتها الخاصة في المنزل، حيث تقوم من خلالها بطباعة بعض المجسمات لعائلتها وصديقاتها ولزملاء العمل، وتعمل من خلال الورشة أيضاً على بعض المشاريع التطويرية. كما نفذت مشروعاً أثناء جائحة كورونا، وذلك بتقديم واقيات الأذن للكمامة وتم توزيعها على العاملين في خط الدفاع الأول.

‎المجال العلمي
 انضمت سارة المهري لأول برنامج تبادل طلابي بين جامعة خليفة وجامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها واحدة من الطلبة الذين تلقوا الرعاية من شركة مبادلة للاستثمار، وذلك من خلال ضمها لبرنامج تدريبي دولي لدى شركة «بوينج»، وكانت عضواً فعالاً في خلية الابتكار. وأتاحت لها هذه الفرصة التدريبية فرصة الاطلاع على خط إنتاج طائرة 787 دريملاينر التجارية التي تعتبر من الطائرات التجارية عالية الكفاءة.
وأثناء دراستها للبكالوريوس انضمت سارة المهري كمتدربة في شركة أدنوك البحرية، وكان لها تجربة عملية مع المركز الدولي الياباني، حيث كانت متدربة في شركة «متسوبيشي» للصناعات الثقيلة، وعملت كمهندسة ميكانيكية في مختبر ديناميكيات السوائل الذي يهدف لتصميم ومحاكاة مضخة كهربائية غاطسة تستخدم في أنظمة الرفع الصناعية بحقول النفط والغاز.

جوائز
فازت سارة المهري خلال مشاركاتها بجائزتين لتصاميمها بالطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث ساعدت في تقليل الوقت والتكلفة وتحسين أداء العمال في خط الإنتاج.
الطموح
تسعى سارة المهري لإكمال دراستها من خلال دراسة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في جامعة كامبردج في المملكة المتحدة، وتطمح لأن تكون أحد البارزين في مجال التكنولوجيا المتطورة، وأن تساهم في التطور التكنولوجي الذي يعتبر مستقبل الإمارات خلال السنوات القادمة، حيث ترى أن قطاع التكنولوجيا سيشهد تغييرات كبيرة وواسعة.
وتقدم سارة المهري نصيحتها لأبناء الوطن بأن يتحدوا أنفسهم بأن يكون التحدي بالعلم ومعرفة الشخص لإمكانياته ومواهبه، مؤكدةً على أن الشباب هم صناع المستقبل، وهم من سيقدمون الإنجازات للدولة في ظل قيادة تدعم أبناءها حتى وصولهم للريادة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©