الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في زمن "كورونا".. دعوات لخطط ترفيهية "بديلة" للأطفال خلال الإجازة

في زمن "كورونا".. دعوات لخطط ترفيهية "بديلة" للأطفال خلال الإجازة
26 يوليو 2021 03:40

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

حلت إجازة الصيف، ولكنها أيضاً هذه المرة ثقيلة، إذا لم ينته بعد «كورونا»، ولا تزال الجهات المعنية تفرض الإجراءات والتدابير الاحترازية، حماية لصحة الجميع، ومعها لا تزال العديد من الدول تفرض قيوداً متنوعة على السفر، مما يجعل هذا أيضاً خياراً غير موفق لقضاء الإجازة خارج الإمارات، وبين هذا وذاك يبقى اللعب والمرح عند الأطفال متعة لا تضاهيها أخرى، لذا كانت الخطط البديلة عند أولياء الأمور جاهزة لتلبية رغبات أطفالهم، وملء وقت فراغهم بأشياء مفيدة وأكثر متعة، مع الالتزام التام بالتدابير الاحترازية والوقائية، فماذا قررت العائلة؟. 
يسعى الأب والأم، إلى اقتناص الفرص واستغلال الإجازة الصيفية بشكل مفيد وهادف، وممتع في الوقت ذاته داخل المنزل، عبر خطط متنوعة، إلا أنهما يقعان فريسة للحيرة في أوقات كثيرة، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار تقليل الخروج إلى أماكن الألعاب المشتركة حماية له من انتقال الفيروس، حيث يقول فيصل محمود (ولي أمر): «ليس من السهل على الأبناء خاصة الذكور البقاء في المنزل لفترات طويلة، حيث إنهم يقضون جل وقتهم أمام شاشات التلفاز، أو الألعاب الإلكترونية، وهو أمر غير صحيح، إذ أن قضاء وقت طويل على هذه الأجهزة قد يكون له رد فعل عكسي سلبي، لذا قمت بتوفير عدد من الأنشطة داخل المنزل، كحوض سباحة كبير، وملعب كرة قدم، بالتالي يمكن لهم تفريغ قدر كبير من الطاقة، خلال وقت الإجازة في ألعاب بدنية تساعد على بناء أجسامهم بشكل سليم».
في حين تقول ليلى محمد (ولية أمر): «نشكر الجهات التي توفر منصات تفاعلية للأطفال خلال فترة الإجازة، إلا أنها لاتزال غير كافية، إذ أن الأطفال لديهم طاقة حركية كبيرة، ويحتاجون لتفريغها من خلال اللعب والحركة، وهذه معاناة العديد من الأسر، لذا لا بد من وضع خطط، وتوفير أماكن في المنزل، لتسلية الأطفال، التي تسمح لهم باللعب من دون تقييد، حتى يتسنى لهم التنفيس عن طاقاتهم، مشيرة إلى أن اللعب مع الأقران دائماً هو المفضل لدى الأطفال، حيث فقد الكثير منهم الاتصال المباشر مع أصدقائهم».

معسكرات صيفية
على صعيد متصل، يجد الأطفال أنفسهم وسط بيئة مناسبة وجاذبة لرغباتهم، بعد التحاقهم بالمعسكرات الصيفية، التي كانت حلاً مناسباً لملء وقت الفراغ واكتساب مهارات جديدة، حيث تقول الطفلة صفية عبد الواحد البريمي: «شاركت في جميع ورش المعسكر الصيفي، وأعجبتني كثيراً ورشة فن التصوير – وكذلك ورشة «بطاقة معايدة»، واستفدت من المعسكر، كما اكتسبت مهارات استخدام برنامج الحركة البطيئة من خلال ورشة فن التصوير أنا أحببت هذا المعسكر الصيفي كثيراً، وأقدم الشكر للقائمين عليه».
بينما يؤكد الطفل عبدالله المراشدة، أن المعسكرات الصيفية، ممتعة جداً وتناسب جميع الأطفال وتلبي ميولهم ورغباتهم، وأن مثل هذه الورش تساعد على استغلال أوقات فراغنا بما هو مفيد وممتع بنفس الوقت، والأطفال يجمعون على أن النشاط الفعلي والحركي هو المفضل لديهم دائماً، إذ أن التعامل المباشر مع أقرانهم من الأطفال وخوض التجربة بشكل واقعي له وقع أجمل وأفضل بمرات كثيرة من الأنشطة الافتراضية.

برامج مفيدة
وفي ذلك، يرى المختصون وأصحاب الشأن، أن أفضل الخطط هي ملء أوقات الأطفال بالبرامج المفيدة التي توفرها مختلف الجهات المعنية بالدولة وهي كثيرة ومتنوعة، وتخاطب جميع الفئات العمرية، وهي أيضاً آمنة وتوفر جميع التدابير الاحترازية، إذ تقول عائشة الكعبي مدير أطفال الشارقة بالإنابة: «إن «أطفال الشارقة» تسعى إلى اكتشاف قدرات الأطفال وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، حيث استطاعت المؤسسة خلال جائحة كورونا مواصلة تقديم الأنشطة الهادفة إلى تنمية مهارات الأطفال من خلال البرامج الافتراضية والتي حققت نجاحاً، من حيث ارتفاع نسبة الإقبال عليها والمشاركة فيها من قبل الأطفال ضمن الفئة العمرية التي تستهدفها المؤسسة من 6-12سنة.
وتشير إلى أن توفير أنشطة وفعاليات هادفة للأطفال خلال تواجدهم في المنزل أمر مهم جداً، وذلك بهدف توسيع مداركهم، وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد لتطوير قدراتهم وبناء شخصيتهم، من خلال البرامج والمشاريع التي يتم اختيارها بعناية وفق أعلى المعايير، وأفضل الممارسات على أيدي كوادر من المختصين الذين يُساهمون في اكتشاف قدراتهم الإبداعية، وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وذلك لبناء الشخصية المتوازنة للأجيال الناشئة، وتحفيزها لتكون قادرة على أخذ دورها في المستقبل من خلال إعدادها الإعداد الشامل عبر البرامج والأنشطة الثقافية والفنية والمهاراتية والتقنية والترفيهية والرياضية، والتي تصب جميعها في إطار صقل مهاراتهم.

استثمار المواهب
وتضيف الكعبي: «تهدف أطفال الشارقة من خلال إقامة معسكرها الصيفي الافتراضي، إلى استغلال أوقات فراغ الأطفال خلال العطلة المدرسية، واستثمار طاقاتهم وإبراز مواهبهم وإمكانياتهم وتلبية طموحاتهم من خلال تحديد توجهاتهم في المجالات المختلفة ضمن المسارات المعتمدة للمؤسسة، إلى جانب تعريف المجتمع بالدور الذي تلعبه مؤسسات ربع قرن في تمكين منتسبيها من تطبيق ما اكتسبوه من مهارات في مراكزهم من خلال البرامج، والورش التي يتلقونها طيلة العام، بالإضافة إلى إكسابهم العديد من المهارات العلمية والعملية من خلال الدورات المطروحة».
وتقول عائشة الكعبي: «أدعوا جميع أولياء الأمور إلى تشجيع أطفالهم على المشاركة في الأنشطة والبرامج عبر المنصات التفاعلية، وكذلك ضرورة توفير أجواء ترفيهية ومسلية، وأنشطة حركية للأطفال داخل المنزل، وذلك نظراً لبقائهم فيها لفترات طويلة بسبب الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا كوفيد- 19». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©