عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
تطور هيئة البيئة في أبوظبي سياسة للعمل عن بُعد لموظفي القطاع العام في إمارة أبوظبي، ودراسة أثر ذلك على البيئة دون الإضرار بالروابط الاجتماعية والأداء في مكان العمل.
وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري الأمين العام للهيئة أن الهيئة بدأت بإعداد الدراسة بعد أن حولت جائحة كوفيد- 19 العمل عن بُعد إلى حل عاجل للحفاظ على المسافة الاجتماعية، وتقليل أخطار العدوى، وضمان استمرارية الأعمال والاقتصاد، وإثبات أن للإجراءات الوقائية التي اتخذت للسيطرة على الوباء تأثيرا كبيرا على البيئة وتحديدا خفض تلوث الهواء، والذي يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض حركة المرور والأنشطة البشرية الأخرى، وتأثير معتدل على المناخ على انبعاثات غازات الدفيئة، الناتج عن انخفاض استهلاك الكهرباء وحركة المرور، وغيرها من الأنشطة البشرية.
وتوقعت الظاهري تبعاً للنتائج التي تم رصدها خلال تجربة العمل عن بُعد خلال العام والنصف العام الماضيين، أن سياسة العمل عن بُعد لموظفي القطاع العام ساهمت في تحسين جودة الهواء وصحة الإنسان، والتخفيف من تغير المناخ وتحسين التوازن بين العمل والحياة من خلال تقليل انبعاثات حركة مرور المركبات والازدحام المروري.
وفي ظل تطوير السياسة، أوضحت الظاهري أن الهيئة أجرت تحليلاً أولياً للسياسة لفهم خيارات التدخل المحتملة والدروس المستفادة من الجهات الأخرى التي تبنت بالفعل سياسات العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد -19، بالإضافة إلى التأثير البيئي والاجتماعي والاقتصادي المتوقع.
وأفادت بأن الهيئة وجدت أن الأعمال الهجينة عن بُعد لمدة 3 أيام على الأقل في الأسبوع لها آثار مفيدة على البيئة ويزيد من التوازن بين العمل والحياة في المنزل دون الإضرار بالروابط الاجتماعية والأداء في مكان العمل.
أفضل تصميم
قالت الظاهري: إنه خلال المرحلة المقبلة ستعمل هيئة البيئة في أبوظبي مع أصحاب المصلحة الخارجية الرئيسيين للتحقق من نتائج سياسة العمل عن بُعد لموظفي القطاع العام في الإمارة، وتوسيع نطاقها، والاتفاق على أفضل تصميم لهذه السياسة.
