تونس (الاتحاد)
العلامة الدكتور محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان باحث ومحاضر إسلامي وسياسي لديه أكثر من سبعين كتاباً ويتميز بمواقفه الفكرية والسياسية الوحدوية الرافضة لمنطق الفتنة ودعاتها.
في هذا الحوار مع «الاتحاد» يتحدث عن رجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإمارات التعايش والتسامح والأنموذج المتفرد في الأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان والحضارات.
وعن رأيه في حصول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على وسام «رجل الإنسانية» الذي يقدمه الفاتيكان، قال العلامة محمد علي الحسيني: عندما تقلد مؤسسة التعليم البابوية التابعة للفاتيكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسام «رجل الإنسانية فإنها خطوة لا تضع مكاناً للشك بأنه رجل جدير بهذا التكريم، لما قدمه من أعمال نرفع بها رؤوسنا عالياً لأنها تعكس مدى تفاني سموه في خدمة القضايا الإنسانية وتسخير وقته لمعالجتها. وقال: لا ننسى أن وثيقة الأخوة الإنسانية أشرقت في عهده وغدت فعلاً ملهماً ومؤثراً في العالم، متمتعة بالمصداقية والتسامح والتعايش، فهو رجل الإنسانية بامتياز. وعن رأيه في التجربة الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان: إن الإنسانية بالنسبة للإمارات ليست فرضاً أو واجباً، إنما هي فعل حر يتجاوز الأديان والألوان والأعراق والأنساب والقوميات، لأن الإنسانية تمثل الكمال بأجمل وأرقى معانيه.
وتابع: الإمارات هي وطن الإنسانية بحق، وقد أكدت في كل سلوكها ومواقفها ومبادراتها على وحدة المصير الإنساني ولأنها كذلك تحملت أعظم مسؤولية نبيلة في العالم وتمكنت في ظل قيادتها الرشيدة، وبفعل قيمها الأصيلة وثوابت مجتمعها الوطني، من تعميم قيم المحبة والتآلف والانفتاح في العالم. وأضاف: إنه نهج أوجده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ومشى على خطاه أبناؤه بأمانة وإخلاص.