الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء ورجال دين لــ «الاتحاد»: محمد بن زايد إنسانية شهد لها العالم

خبراء ورجال دين لــ «الاتحاد»: محمد بن زايد إنسانية شهد لها العالم
8 يوليو 2021 07:10

أحمد شعبان (القاهرة)

ثمّن خبراء وعلماء الأزهر الشريف، ورجال الكنيسة المصرية، منح المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسام «رجل الإنسانية»، عرفاناً وتقديراً لدعم سموه المستمر، وجهوده الخيّرة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتكريماً لدور سموه في تعزيز قيم السلام والتعايش.
وأكدوا لـ «الاتحاد» أن هذا التكريم جاء تقديراً لسموه، ولما تقوم به دولة الإمارات من دور ريادي في خدمة الإنسانية على مستوى العالم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا المستجد، وأشاروا إلى أن الإمارات قدمت مساعدات كثيرة لمعظم دول العالم، وأن الباعث والدافع من وراء تقديمها هو وجود فكرة الإنسانية والتراحم، وقبول الآخر في هذه الدولة العظيمة التي تتسم بالتسامح والتعايش وقبول الآخر، وأكدوا أن الشيخ محمد بن زايد رمز لدولة الإمارات، وله تاريخ طويل في سياق العمل الاجتماعي، والعمل الذي يؤسس للقيم الإنسانية.

  • محمد العرابي
    محمد العرابي

  وثمّن وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسام «رجل الإنسانية»، من قبل المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، مؤكداً أن هذا التكريم يمثل دولة الإمارات، دولة التسامح والتعايش والسلام وقبول الآخر، وأن هذا التكريم جاء بناءً على السياسة والفكر الذي وضعه سموه.
وأضاف: إن الاستراتيجية والخطوط العامة التي وضعها سموه أصبحت سياسة وصفات عامة تمثل وتوسم بها دولة الإمارات، والتي جعلت الإمارات بلد التسامح والسلام وقبول الآخر والتعددية، مؤكداً أن هذا التكريم فخرٌ لدولة الإمارات، وفخرٌ لجميع الدول العربية التي تتطلع إلى تطبيق النموذج الإماراتي.
وأشار إلى الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودولة الإمارات في ظل انتشار جائحة «كورونا»، منوهاً بأن دولة الإمارات قدمت مساعدات كثيرة لمعظم دول العالم، مشدداً على أن الباعث والدافع من وراء تقديم هذه المساعدات الإماراتية للعالم، هو وجود فكرة الإنسانية والتراحم وقبول الآخر في هذه الدولة العظيمة، مضيفاً: «جائحة كورونا جعلت هذه الصفات العظيمة لدولة الإمارات وقيادتها تطفو على السطح، وتترجم إلى خطوات عملية لمساعدة الآخرين».

  • موسى إبراهيم
    موسى إبراهيم

رمز للدولة
وبدوره أشاد القمص موسى إبراهيم يعقوب المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومنحه وسام «رجل الإنسانية»، من قبل المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، مؤكداً أن هذا التكريم صادف أهله، لأن سموه رمز للإمارات الدولة التي تتسم بالبعد الإنساني على مستوى العالم، مشيراً إلى أن ما تقدمه الإمارات من مبادرات في الداخل وعلى المستويين الإقليمي والدولي، واضح تماماً، وشاهد على التسامح والسلام الذي تنعم به الإمارات.
وأكد أن الحكومة الإماراتية تضم وزارات معنية بالجانب الإنساني والحضاري والتسامح، وهذا ضمن التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان له تاريخ طويل في سياق العمل الاجتماعي، والعمل الذي يؤسس للقيم الإنسانية.
ونوه القمص موسى بجهود دولة الإمارات في مساعدة العالم لمواجهة تداعيات جائحة «كورونا»، مضيفاً: «إذا كنا نتحدث عن الاتجاه العام لدولة الإمارات واتجاه رمز الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فمن الطبيعي عندما يمر العالم كله بهذه الجائحة أن تكون الإمارات في طليعة الدول التي تتصدر مشهد مد يد المعونة للدول التي بحاجة شديدة لهذه المساعدات»، مؤكداً أن الرصيد لدى الإمارات في هذا السياق رصيد كاف، وبالتالي كان طبيعياً أن تتميز الإمارات بتقديم المساعدات للدول المختلفة.

تكريمٌ مُستحق
 بدوره أشاد القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار بالكنيسة الإنجيلية والأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمنح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسام «رجل الإنسانية»، من قبل المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، مؤكداً أن هذا التكريم مستحق لأن الجهود التي يبذلها سموه في نشر القيم الإنسانية وقبول الآخر جهود كبيرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت دولة رائدة في احتضان المؤتمرات واللقاءات المعنية بنشر قيم التسامح، ومن أشهرها مؤتمر الأخوّة الإنسانية الذي شهد خروج «وثيقة الأخوّة الإنسانية» للعالم.
وتمنى أن يحذو حذو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدد كبير من رؤساء الدول والملوك والمسؤولين في هذا النهج الإنساني، وفي نشر القيم والمبادئ الإنسانية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تهتم بالإنسان ككل، ثقافياً وفكرياً وصحياً ،وهذا بفضل الجهود المبذولة من القادة والمسؤولين في الإمارات، مضيفاً: ولذلك فإن دولة الإمارات وقيادتها تستحق التكريم في شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من دول العالم. وأشاد القس رفعت فكري باحتضان أبوظبي لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن توقيع هذه الوثيقة الأهم في تاريخ البشرية كان لها دور كبير في هذا التكريم، وتُعد تتويجاً لكل الجهود التي كانت تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة اهتمت بوثيقة الأخوة الإنسانية، وجعلت يوم 4 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للاحتفال بالوثيقة.

  • صلاح الجعفراوي
    صلاح الجعفراوي

آثار طيبة
واعتبر الدكتور صلاح الدين الجعفراوي ممثل مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومستشار هيئة آل مكتوم الخيرية في مصر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار، أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مستحق، وجاء في محله، وذلك لأن سموه له آثار طيبة وكبيرة جداً ليس في الإمارات أو في المنطقة العربية فقط، بل على مستوى العالم، مشيراً إلى أن ما قام به سموه خلال السنوات الماضية من جهود تتسم بالإنسانية تؤكد ذلك.
وأضاف: إن أوروبا تقدر هذا الرجل تقديراً خاصاً على جهوده الحثيثة في تقريب وجهات النظر، وإيجاد قسائم مُشتركة بين جميع الأديان، وكذلك جهوده في مكافحة التعصب والتشدد والتمييز الديني، والتقارب بين أصحاب الديانات والحضارات المختلفة، ودعواته الدائمة إلى السلم والسلام والاتحاد والتعاون بين الثقافات والأمم والشعوب، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على سموه، لأن هذا نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي كان له آثار طيبة، مضيفاً: «هذا خير خلف لخير سلف»، منوهاً بأن آثار الشيخ زايد ممتدة على المستوى الخيري والإنساني والاجتماعي والتربوي. ولفت إلى أن الإمارات تضرب أعظم الأمثلة في العمل الخيري والإنساني، وخاصة في ظل انتشار جائحة «كورونا» المستجد، حيث قامت بمساعدة دول العالم على اجتياز تداعياتها، قائلاً: «عشت في ألمانيا وأوروبا أكثر من 30 سنة، ولاحظت أنه في أي محنة أو كارثة تأتي على أي دولة، كانت الإمارات الدولة الأولى في السعي والدعم ومد يد العون، مثل كارثة تسونامي وجائحة «كورونا»، حيث امتدت مساعدات الإمارات إلى مناطق كثيرة، وأنا شاهد على ذلك»، مؤكداً أن كل هذا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهوده الرائدة في هذا المجال.

  • شعبان إسماعيل
    شعبان إسماعيل

واجب إنساني
أكد الدكتور شعبان إسماعيل أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر أن منح سموه هذا الوسام جاء نتيجة طبيعية لجهوده في نشر قيم التسامح والسلام التي حثّ عليها الإسلام الحنيف، وحثت عليها الديانات السماوية، وكذلك للدعم الإنساني الذي قدمه إلى معظم دول العالم للتغلب على تفشي وباء «كورونا» المستجد.وشدد على أن هذه المبادرات الإنسانية من قادة دولة الإمارات تجاه شعوب العالم، تأتي انطلاقاً من روح ومبادئ «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان فرنسيس في أبوظبي العام 2019 وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تهدف إلى نشر السلام والتسامح، ومد يد العون والمساعدة لشعوب العالم. وأوضح «إسماعيل»، أن الإمارات دائماً تأخذ بزمام المبادرات ذات الطابع الإنساني والخيري منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مشيراً إلى أن الإمارات تُقدم هذه المبادرات، انطلاقاً من المبدأ الأخلاقي والإنساني والخيري الذي يقع على عاتقها في «أن حماية البشرية من الأمراض والأوبئة واجب إنساني».

الدعم الإنساني
كما ثمّن الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسام «رجل الإنسانية» مؤكداً أن هذا التكريم ليس بجديد على دولة الإمارات، وأيضاً على سموه صاحب المبادرات الخيرية والإنسانية في العالم، ولذلك يستحق التكريم، مؤكداً أن مبادرات سموه الخيرية والإنسانية تعبير حقيقي لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت على أرض الإمارات، وبرعاية كريمة من سموه، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تُطبق هذه الوثيقة من الجانب النظري والعملي، وتأخذ بها.
وأشار «الأطرش» إلى أن هذا الدعم الإنساني الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجاه شعوب العالم، وخاصة في ظل ما يشهده العالم من انتشار جائحة «كورونا» المستجد، هو ما حث عليه ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التراحم والتواصل والتكافل بين بني الإنسان، باعتبار أن ذلك واجب ديني وشرعي وأخلاقي، وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، وقال أيضاً: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، منوهاً بأن مؤسسة الفاتيكان عندما تُكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهذا تعبير عما بداخلهم من حب لهذا الإنسان الذي يفعل الخير، وهذه شهادة تكريم لسموه. ونوه بأن جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، ونشر قيم السلام والتعايش، هي حلقة في سلسلة طويلة من المبادرات التي تؤكد على أن دولة الإمارات تنظر إلى الناحية الإنسانية أو الجانب الإنساني لشعوب العالم بمنظار دقيق تراعى فيه الإنسانية بكامل حقوقها بغض النظر عن الفوارق من حيث الدين أو الجنس أو المعتقد، مؤكداً أن هذا أمر حميد يُحسب لدولة الإمارات.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©