الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: استحداث مركز الإرشاد والتوجيه الافتراضي لطلبة المدرسة الإماراتية

محمد المعلا
28 يونيو 2021 19:51

دينا جوني (دبي)
أعلن الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية عن استحداث مركز الإرشاد الافتراضي، كمبادرة جديدة تدعم وتعزز عمل ومهام الإرشاد والتوجيه على مستوى المدرسة، وذلك في غمرة الواقع الصحي الجديد، والتداعيات التي سببتها جائحة كورونا. 
وأشار إلى أن المركز يشكل واحداً من العوامل المساعدة الرئيسة للإطار الوطني للإرشاد والتوجيه الذي تعمل وزارة التربية والتعليم على تطويره في الوقت الحالي، ليكون بمثابة نافذة للطلبة تمنحهم فرصة مثالية يعبرون من خلالها نحو رحلة إرشادية افتراضية يستكشفون عبرها خياراتهم الأكاديمية والمهنية.وقال الدكتور المعلا إن جائحة كورونا فرضت على الأنظمة التعليمية تحديات جديدة وكبيرة، والإرشاد والتوجيه، جزء مهم من أي نظام تعليمي يتطلع إلى تحقيق رؤيته المستقبلية المستدامة، وأصبح لزاماً وضع منهجية تتناسب مع الواقع الجديد، عبر الاستفادة المثلى من التقنية الحديثة، تحقيقاً للمستهدفات في هذا المجال.
ولفت أنه مع متطلبات سوق العمل المستقبلية المتغيرة بشكل مستمر تتطلب من الإرشاد الأكاديمي والمهني ديناميكية عالية في تصميم برامج ومبادرات تواكب هذه التغيرات وتعمل بشكل استباقي على تهيئة الجيل الجديد بالمهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي. ويتطلب الإرشاد الأكاديمي والمهني توفير حزمة من مختلف الأدوات الهادفة لتقييم ميول الطلبة، وتوجيههم لاختيار المهنة الأكثر ملاءمة وتطابقاً مع توجهاتهم واستعداداتهم، ووضع الأطر والسياسات الرامية لتوظيف هذه الأدوات وتوجيهها لقيادة الطلاب والأخذ بيدهم أثناء عملية تخطيط مساراتهم التعليمية والمهنية، سواء كان ذلك في المسارات المدرسية أو في الجامعات. 
أما الإرشاد الاجتماعي والنفسي والذي يعدّ أيضاً جزءاً أساسياً من منظومة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم، فيتمحور حول تمكين النشء من كافة المهارات والأدوات التي تضمن نموهم العاطفي والاجتماعي السليم والذي بدوره يسهم بشكل أساسي في إعداد الطلبة لتحقيق أحلامهم وأهدافهم على المستوى الشخصي والأكاديمي والمهني مستقبلاً. كما إن جانب الإرشاد النفسي والاجتماعي يسهم بشكل مباشر على تهيئة بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلبة من خلال التركيز على برامج الوقاية من التنمر وحماية الطفل من كافة أنواع الإساءة، فضلاً عن التركيز على أهمية تحقيق الانضباط السلوكي للطلبة في البيئة المدرسية، وكل ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة اتحادياً ومحلياً.
وأكد المعلا أن للإرشاد والتوجيه أهمية كبيرة ضمن المنظومة التعليمية، فهو موضوع متشعب، له أبعاد تربوية عدة ومهمة، يسهم إذا ما تمّ تكييفه بالشكل الصحيح والأمثل، في رفع سقف جودة التوقعات والمخرجات التعليمية. وهو يعدّ بمثابة ضمانة حقيقية، في تحديد مسارات تثري تجربة الطالب وتضعه على الطريق الصحيح، سواء على الصعيد الأكاديمي، أو المهني. كما يركّز على توفير الممكنات الداعمة لنمو الطالب السليم اجتماعياً وعاطفياً وبالتالي ينعكس ذلك على جودة حياة الطلبة، والاستثمار الأمثل في قدراتهم ومواهبهم وطاقاتهم الكبيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©