عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
قدمت الدكتورة حواء الضحاك المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مقترحاً بإدراج التوعية بشأن الزواج وأسس نجاحه والمفاهيم المرتبطة به ضمن المناهج الدراسية الخاصة بمرحلة الطفولة، وذلك ضمن المقترح الذي وجهته مؤخراً إلى معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع.
وقالت الدكتورة حواء المنصوري: إن تكوين الرأي أو الفكرة الصحيحة من ناحية العلاقات الزوجية، يبدأ من خلال السنوات التأسيسية، حيث من المهم أن نكوّن فكرة صحيحة عن الزواج خلال هذه المرحلة العمرية، بما يعزز من ضرورة التوعية في المدارس، وإبراز دور التوعية الأسرية لأن هذه السنوات تشهد انطلاقة فكر الطفل ومن ثم الإنسان قبل أن يدخل إلى العلاقة الزوجية لاحقاً.
وأضافت: يجب أن لا ننتظر التوعية إلى أن يبلغ الإنسان مرحلة قبل الزواج، بل من المهم إدراج هذه المفاهيم في مرحلة الطفولة، من ناحية ماهي العلاقات أو السلوكيات المناسبة في أي علاقة إنسانية وبالأخص الزواج، بما يسهم في تأسيس التوعية المعرفية في سن مبكرة، تجعل المقبلين على الزواج مهيئين للحياة الجديدة بالاستناد على ما تم تلقيه خلال مراحل دراستهم.
وأشارت إلى أنه للزواج جوانب متعددة، لذلك من المهم إطلاق خطة طويلة المدى تتكاتف فيها كافة الجهات المعنية، سواء كانت الجهات المحلية المعنية بالقطاع الاجتماعي أو الجهات الاتحادية، بقيادة وزارة تنمية المجتمع، نظراً لصلاحياتها واختصاصاتها في تنفيذ السياسات والخطط المعنية بشؤون الأسرة ومنها توعية المقبلين على الزواج.
ومن جهتها، وجهت المنصوري مقترحاً آخر بشأن وضع قواعد صحية مستقلة في الدولة بشأن التحاليل الجينية قبل الزواج، مشيرة إلى أن لائحة التحاليل الجينية المتفق عليها قبل الزواج يوجد منها ماهو متفق عليه دولياً، ولكن تتراوح اللائحة من دولة إلى دولة، ومن قواعد صحية إلى أخرى.
وأشارت إلى أنه من المهم دراسة هذا الموضوع جذرياً، سواء كان ذلك من ناحية التكلفة والعائد وتأثيرها على الميزانية، ومعرفة الجينات أو التحاليل التي علينا إضافتها للائحة، نظراً لنوعية الأمراض التي قد تكون منتشرة بصورة أكبر عن غيرها، بما يتطلب دراسات دورية وإضافات بشكل دوري، نظراً للتقدم في هذا المجال والتطور في العلم بشكل متواصل.
