السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السلامة الغذائية» تحذر المربين من مخاطر الطفيليات والديدان

«السلامة الغذائية» تحذر المربين من مخاطر الطفيليات والديدان
13 يونيو 2021 03:00

إبراهيم سليم (أبوظبي)

  حذرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مربي الثروة الحيوانية من التأثيرات الضارة للطفيليات والديدان الداخلية والخارجية على الثروة الحيوانية، خاصة مع إمكانية انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
  ونظمت الهيئة ورشة افتراضية حول الديدان والطفيليات التي تؤثر على سلامة وصحة الحيوان. 
  وأشارت الورشة إلى انتقال الطفيليات من خلال عدة مسببات، وتنتشر مع بداية شهور الصيف، ويحد من انتشارها الذبح في المسالخ الرسمية، ونظافة الحظائر والعناية بالحيوانات حتى لا يصاب بالطفيليات والديدان، خاصة القراد. 
   ويعد القراد أصعب أنواع الطفيليات وأكثرها ضرراً وتأثيراً على الحيوانات، حيث يلتصق بجسم الحيوان. ولفتت إلى أن أنواع القراد أصبحت مقاومة، نظراً لسوء استخدام المبيدات الحشرية. وتتم مقاومة القراد باستخدام المبيدات الحشرية من خلال رش الحيوانات أو تغطيس الحيوان للقضاء على الحشرات، وذلك بشكل دوري، واستخدام إبر مضادة للطفيليات الخارجية، وكذلك استخدام دهان موضعي «الجرب»، إضافة إلى طرق أخرى. 
 وفيما يتعلق بالقمل، فإنه يؤدي إلى سقوط الشعر واحتكاك الحيوانات ويمكن مقاومته بشكل أيسر من القراد، وقد يتعرض المخالط للحيوانات بشكل كبير للإصابة ببعض الأمراض، إذ إنه من الحشرات الناقلة للأمراض للإنسان.
  وألقت الورشة الضوء على الحشرات الموسمية التي تتزامن مع سقوط الأمطار.
  وتناولت الورشة مشكلة الديدان التي تصيب الجهاز الهضمي من خلال الطعام والماء الملوثين، والذين يسببان الإصابة بالإسهال، ولها قدرة على الانتشار، وقدمت الورشة عدداً من طرق العلاج عند اكتشاف الإصابة، وكذلك عدداً من النصائح الوقائية، ومنها الحجر للحيوان المصاب، ومراجعة الطبيب البيطري عند البيع والشراء للحيوانات، واتباع التدابير الوقائية.
ودعت للاحتفاظ ببروتوكول دوري للعلاج مع إشراف بيطري، وتغيير التربة في حالة عدم القضاء عليها، وتوفير المناعة الكافية للحيوانات، والفصل بين أنواع الحيوانات، الأبقار والإبل والغنم، وينصح بجعل جزء من العزبة خاصاً بكل نوع، ودعت كذلك التخلص من الأسمدة بطريقة آمنة وعدم تركها بالقرب من الحيوانات.
 وبينت الورشة أن الأدوية البيطرية توفرها الهيئة وفق اشتراطات عالمية، وقد يسيء العمال استخدامها، ولذلك يجب المحافظة عليها في ثلاجة أو غير ذلك، مع ضرورة إعطائها للقطيع كافة، مع فحص دم للحيوانات للتعرف على نوع الطفيليات أو الديدان، والالتزام بالجرعة المقررة من دون زيادة أو نقصان، ومراقبة العمال. وأشار مربون إلى ضرورة إضافة أنواع أخرى للقضاء على الحشرات والطفيليات. 

وتسعى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتعزيز منظومة الأمن الحيوي، وتطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في إمارة أبوظبي من خلال تنفيذها حزمة من البرامج والخطط الرامية للحفاظ على الصحة الحيوانية والنباتية، والإشراف والرقابة على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية لإرساء ركائز الصحة العامة في الإمارة، ولضمان صحة وسلامة المربين والعمال من مخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والارتقاء بالوعي وبطرق الوقاية.
والأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، هي الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة عند احتكاك الإنسان بالحيوانات المريضة أو بصورة غير مباشرة «من البيئة المحيطة، العوامل الحية الناقلة كالقراد والبعوض والقمل والقوارض».
 والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المشتركة، هم الذين على احتكاك مباشر بالحيوانات المصابة أو العوامل الناقلة، ويكونون عرضة للإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، إلا أن هناك بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة من غيرهم وهم: «كبار السن والعجزة. النساء الحوامل، العاملون في مجال نقل الحيوانات، القصابون ومتداولو اللحوم، الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، الرضع والأطفال، أصحاب وعمال العزب والمزارع، الأطباء البيطريون وعمال الرعاية، وأي متعامل مباشر مع الحيوانات».
ويمكن تقسيم الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان بناءً على المسبب إلى: أمراض بكتيرية: مثل البروسيلا «الحمى المالطية أو الحمى المتموجة» Brucellosis، الجمرة الخبيثة «الحمى الفحمية» Anthrax، السل «الدرن» Tuberclosis، الطاعون Plaque، وأمراض فيروسية مثل داء الكلب «السعار» Rabies، إنفلونزا الطيور Avian Influenza، حمى الوادي المتصدع Rift Valley Fever، وحمى القرم الكونغو النزفية Crimean-Congo Haemorrhagic Fever، وأمراض الركيتسيا مثل الحمى المجهولة Q Fever، وأمراض طيفيلة مثل الديان الشريطية Cysticercosis/ Taeniasis الديدان المفلطة Trematodosis الليشمينيا.
وللوقاية من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان يجب الاهتمام بصحة الحيوانات من خلال الحرص على الالتزام بالبرامج الوقائية التي تنفذها الهيئة مثل تحصين الحيوانات وبرامج مكافحة الطفيليات الخارجية، لأن في وقاية الحيوانات من الأمراض وقاية للمربي، كما يجب اتباع الخطوات الاحترازية في حال ظهور أي أعراض مرضية أو تغيير في سلوك الحيوانات، مثل عزل الحيوانات المريضة عن غير المريضة، والاتصال بأقرب عيادة بيطرية حكومية أو خاصة، واتباع البرنامج العلاجي الذي يصفه الطبيب المختص، والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة سليمة، وذلك عبر الاتصال بمركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير أو من خلال الاتصال بمركز الاتصال الحكومي 800555.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©