الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات.. موعد متجدد مع الريادة في عام الخمسين

جامعة الإمارات.. موعد متجدد مع الريادة في عام الخمسين
7 يونيو 2021 03:00

الدكتور أحمد مراد *

بينما تستعد جامعة الإمارات للاحتفال بتخريج الدفعة الحادية والأربعين، لا يكاد يخلو بيت إماراتي من قصة جميلة مع هذه الجامعة تعكس في مجموعها طموحات المجتمع الإماراتي والتي وضعت الدولة في مصاف الدول الرائدة في التعليم. 
ومنذ أن بدأت قوافل خريجي الجامعة في التخرج عام 1980 وعددها 194 طالبة و278 طالباً والمسيرة لا تتوقف، إذ ينضم 2725 خريجاً ضمن الدفعة الحادية والأربعين من مختلف التخصصات إلى كوكبة الخريجين ليساهموا بعلومهم ومهاراتهم ومواهبهم في دفع عجلة التنمية والتطور. 
جامعة الإمارات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1976، هي إرثه الباقي معنا وتتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل. فهي شاهد عيان على التطور الكبير الذي شهدته الدولة في شتى المجالات؛ كونها تأسست بالتوازي مع قيام الدولة. وكان لها دور أساسي من خلال مبادرات واستشارات فنية ساعدت في تحقيق رؤى وطموحات.
لقد أصبحت تجربة جامعة الإمارات من القصص الملهمة التي تتطلع العديد من الدول للاستفادة منها، فقد بدأت بثلاث كليات، واليوم وصلت إلى تسع كليات رئيسية وأصيلة هي العلوم، الهندسة، الطب والعلوم الصحية، الزراعة والأغذية، تقنية المعلومات، الاقتصاد والأعمال، التربية، العلوم الإنسانية والاجتماعية، القانون بالإضافة إلى كلية الدراسات العليا والكلية الجامعية.
 ولتقديم مخرجات تعليمية عالية المستوى وتوازي تلك التي في أرقى الجامعات العالمية، فقد استقطبت الكفاءات من أعضاء التدريس والباحثين والفنيين، من أكثر من 60 جنسية في العالم، حيث يصل عدد أعضاء هيئة التدريس إلى 691، وعدد المحاضرين إلى 229، وهذا ما يؤكد على التنوع والدقة في الاختيار.
وقد أخذ الاهتمام بتنمية الكفاءات المواطنة واستقطابها كأعضاء هيئة تدريس نصيباً من أجندة وبرامج الجامعة من خلال برنامج المعيدين. حيث ساهم هذا البرنامج في رفد الجامعة بأعضاء هيئة التدريس الذين تخرجوا في أعرق الجامعات العالمية، ويصل حالياً عدد أعضاء هيئة التدريس 161 أستاذاً جامعياً، وهناك ما زال 71 معيداً يواصلون دراساتهم الجامعية في كبرى الجامعات العالمية لدراسة الماجستير والدكتوراه لينضموا لاحقاً كأعضاء هيئة تدريس. 
 وقد مكنت الجامعة البحث العلمي ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية من خلال تطوير البنية التحتية البحثية والتي تمكن الطالب والباحث في إجراء البحث العلمي بكل سهولة واستقطاب الباحثين المتميزين وبرامج التمويل البحثي المختلفة، كالتمويل البحثي للأساتذة حديثي الانضمام للجامعة، التمويل البحثي للأولويات الاستراتيجية، تمويل التعاون البحثي الدولي، التمويل البحثي للمواضيع الطارئة كما حدث أثناء «كوفيد- 19»، حيث مولت الجامعة خمسة مشاريع بحثية مختلفة.
 إن الجهود المختلفة للجامعة أدت إلى إنتاج 5439 ورقة بحثية خلال الفترة من 2017 - 2021 حسب بيانات قاعدة البيانات سكوبس. كما سجل الباحثون والمبتكرون في الجامعة 404 براءات اختراع، منها 174 براءة اختراع تم منحها، وهذا ما يعادل نسبة 43% من مجموع البراءات المسجلة. 
إن تميز الجامعة في مختلف المجالات انعكس إيجاباً على التصنيف الدولي لها، حيث احتلت المرتبة 38 أسيوياً وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات لعام 2020، كما جاءت الجامعة في المرتبة الثالثة عربياً وفق تصنيف التايمز لمؤسسات التعليم العالي لعام 2021. وصنفت الجامعة في المرتبة 38 عالمياً من 966 جامعة لعام 2021 للهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمعني بجودة التعليم، كما تم تصنيفها عالمياً في ستة أهداف أخرى من أهداف التنمية المستدامة، وذلك وفق تصنيف التايمز للتأثير لمؤسسات التعليم. وقد تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل الجامعات البحثية حسب تصنيف «ليدن» لعام 2021.  
إن خريجي جامعة الإمارات وعددهم 74256 مع دفعة عام الخمسين هم المحرك الرئيس للتنمية والتطوير الذي تشهده الدولة في شتى مجالات الحياة. إن مسيرة الجامعة خلال عمرها المجيد حافلة بالإنجازات العظيمة المضيئة في مسيرة اتحاد الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©