السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم العالمي للبيئة.. جهود إماراتية رائدة نحو بيئة عالمية مستدامة

اليوم العالمي للبيئة.. جهود إماراتية رائدة نحو بيئة عالمية مستدامة
2 يونيو 2021 01:50

الدكتور أحمد مراد *

في الخامس من يونيو من كل عام يجدد العالم التزامه بالحفاظ على البيئة، من خلال تخصيص يوم للاحتفال بها. ويركز هذا العام على استعادة النظام البيئي تحت شعار: «إعادة التصور، إعادة الإنشاء، الاستعادة».
وتشارك الإمارات العالم هذا الاحتفال بشكل عملي لتؤكد ريادتها في تعزيز العمل البيئي المستدام. لقد كرست حكومة الإمارات جهودها المختلفة لضمان بيئة مثالية محفزة على النمو نحو اقتصاد أخضر مستدام. وجهود الإمارات في هذا الصدد ليست وليدة اليوم. فقد بدأت مع قيام الاتحاد حتى وصلنا إلى مرحلة النضوج البيئي، والذي يرجع إلى الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والرؤى الواضحة والاستراتيجيات الوطنية طويلة المدى.
لقد سخرت الحكومة الموارد المالية في رسم خطط مستقبلية طموحة وبناءة تجعل من الدولة رائدة بيئياً عالمياً. وكان القائد المؤسس المغفورله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» القدوة والسر الحقيقي وراء منهجية العمل البيئي في الدولة، حتى غدت البيئة أحد الأعمدة الرئيسة لسياسة الدولة الداخلية والخارجية. وكان الاهتمام الكبير بالزراعة سبباً أساسياً في مكافحة التصحر والجفاف، من خلال التشجير المنظم وتوفير الأدوات والموارد المناسبة لضمان تعزيز قيمة الزراعة في الدولة من أجل الحفاظ على البيئة من دون إخلال لأركانها. وساعد في الحفاظ على البيئة وازدهارها البيولوجي التوسع في إقامة المحميات الطبيعية لتساعد في بناء منظومة بيئية متكاملة تتميز بقوة وصلابة مكوناتها المختلفة. كما إن الاستثمار الأمثل في العنصر البشري الإماراتي وتأهيله بالمعارف والمهارات الأساسية هو من المسببات الداعية إلى بناء شخصية مجتمعية مهتمة بالبيئة ليسهم الإنسان الإماراتي، من خلال دور إيجابي وملموس في الوصول إلى التكامل البيئي عبر الاتزان التام بين جميع مكونات النظام البيئي الإيكلوجي. وتعددت المبادرات البيئية في الدولة، وتم تأطير عمل هذه المبادرات من خلال تشريعات وقوانين بيئية تضمن الحفاظ على البيئة والعمل على تنميتها من خلال ممارسات تتميز بالاتزان، وتضمن ضمان مستقبل آمن خال من الهشاشة البيئية. 
نجحت الإمارات في بناء بيئة قوية متنامية الأطراف جعلتها رائدة العمل البيئي في المنطقة.
ويعزز متانة العمل البيئي من حظوظ الدولة عالمياً في السباق نحو التميز. وقد بذلت الدولة جهوداً عالمية واضحة في الاهتمام والدعوة إلى للحفاظ على البيئة من خلال كبرى وأهم المحافل الدولية، وهذا ما يجعلها مؤهلة لتلعب دوراً عالمياً من خلال الخبرات المتراكمة والمكتسبة والمبادرات البيئية ذات التأثير العالمي ودور الإمارات الدولي الواضح في التغير المناخي. حيث استضافت الحوار الإقليمي للتغير المناخي في أبريل 2021، والذي جمع صناع القرار المعنيين بشؤون المناخ ثم تبعته مشاركة رفيعة المستوى بقمة القادة للمناخ والتي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن يومي 22 و23 أبريل 2021. وقد تميزت مشاركة الإمارات بالتأثير الواسع، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» مبادرة «الابتكار الزراعي في المناخ».  هذه المبادرة وغيرها تسهم في بناء نظام بيئي متزن وتثبت بوضوح قدرة الإمارات على قيادة المبادرات العالمية ذات الصلة بالعمل البيئي. وسعت الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP 28»، في أبوظبي عام 2023، والذي بدوره سيسهم في ترسيخ مكانة الدولة استراتيجياً في قيادة المجتمع الدولي في شؤون المناخ والبيئة. حيث تمتلك الإمارات الخبرات في حشد الجهات في تحقيق اتفاقية باريس وزيادة الطموحات العالمية نحو تحقيق استقرار بيئي متجانس وموزون. إن الممكنات والرؤى والخطط المستقبلية في تمكين العمل البيئي لمؤشرات ودلالات على القدرة التي تمتلكها الدولة في قيادة العمل والمبادرات البيئية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©