عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
وضع عاملان آسيويان خطة شيطانية للقضاء على زميلهما وإزهاق روحه من دون أن يتركا وراءهما أي دليل يشير إليهما، ومن دون أن يتهمهما أحد بالجريمة، وذلك بتنفيذ جريمة قتله لتبدو وفاته بشكل طبيعي ولا يشك فيهما أحد، واتخذا الخطوات والسبل كافة لتنفيذ جريمتهما البشعة.
اعتمدت الخطة على استدراج المجني عليه والسهر معه ومعاقرة الخمر على أحد الشواطئ البعيدة عن السكان، واستغلال عدم إجادة المجني عليه للسباحة وتشجيعه على خوض منطقة عميقة غير مخصصة للسباحة، حتى يفقد توازنه ويغرق في المياه من دون أن يكون هناك دليل عليهما، وبالفعل استعانا بصديق ثالث لدعوة المجني عليه لإقامة حفل على أحد شواطئ الظفرة والسهر حتى الصباح.
وبعد أن تأكد المتهمان الأول والثاني أن المجني عليه قد أثقل في الشراب، اكتشف شريكهما الثالث ما ينويان فعله بالمجني عليه، فخاف على نفسه وغادر الشاطئ مسرعاً، من دون أن يحاول إنقاذ الضحية أو الإبلاغ عن الجريمة. وعندها وجد المتهمان الفرصة مناسبة للتخلص من المجني عليه بعد أن ثمل، فدعياه للسباحة بالقرب من الشاطئ، من دون أن يعلم ما يضمرانه له، وفي المياه العميقة قاما بإغراقه، وعندما تأكدا من موته تركاه وغادرا الشاطئ بسرعة من دون أن يراهما أحد. وما هي إلا أيام حتى ظهرت جثة المجني عليه واكتشفتها الشرطة، واطمأن المتهمان أن الجريمة بدت أن المجني عليه شرب حتى الثمالة وغرق نتيجة سباحته في منطقة غير مخصصة لذلك.
ما هي إلا ساعات قليلة حتى كشفت التحريات شخصية المجني عليه ومعرفة ملابسات الغرق، وأن وراء الجريمة 3 من زملائه في العمل، أكدت التحريات تواجدهم معه على البحر قبل غرقه مباشرة.
وبناء عليه، ألقي القبض عليهم وخضعوا لتحقيقات النيابة العامة، وبمواجهتهم بالتحريات والأدلة اعترف المتهمان الأول والثاني بالجريمة، وأنكر المتهم الثالث مشاركته الواقعة، لتقضي محكمة جنايات الظفرة برئاسة المستشار عمرو يوسف على المتهم الأول والثاني بالإعدام، وبحبس المتهم الثالث 3 شهور لتراخيه في الإبلاغ عن الجريمة رغم علمه بها.
