الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التغير المناخي والبيئة لـ«الاتحاد»: إطلاق مشروع ضخم للابتكار الزراعي الأربعاء المقبل

وزير التغير المناخي والبيئة لـ«الاتحاد»: إطلاق مشروع ضخم للابتكار الزراعي الأربعاء المقبل
29 مايو 2021 03:50

شروق عوض (دبي)

أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن يوم الأربعاء المقبل سيشهد الإعلان عن تفاصيل مشروع ضخم في مجال الابتكار الزراعي للتكيف مع تداعيات تغيرات المناخ السلبية بسواعد شبابية. وأوضح معاليه في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنّ المشروع يأتي كخطوة ضمن مجموعة من المشاريع الهامة في مجال الابتكار الزراعي والتي تعزز أمن واستدامة الغذاء ودمج العمل من أجل المناخ في كافة القطاعات والمجالات، عازياً سبب تسميته بالمشروع الضخم، إلى اعتماده على الشباب بشكل كامل، وبمعنى أدق، فقد أطلقت الوزارة العنان أمام الشباب لتحديد أهداف المشروع منذ بدايته وصولاً لمخرجات نهايته، وأحدث أنواع التقنيات الزراعية المستخدمة ومراحله الحالية والمستقبلية وخطوات تنفيذه وغيرها الكثير. وبيّن معاليه، أنّ تحقيق الابتكار الزراعي بما يعزز الأمن الغذائي واستدامته والحد من تداعيات المناخ السلبية، يعتمد على تضافر جهود كافة مكونات المجتمع وفئاته، وبالأخص فئة الشباب التي تمثل المحور والدافع الأهم لتحقيق هذا الابتكار الحيوي، موضحاً أنّ القدرة على مواجهة التحديات التي تعترض الأمن الغذائي والمناخ ترتبط بمدى التعاون والتنسيق بين فئة الشباب.

المعرفة والإمكانيات
وأشار معالي عبدالله النعيمي إلى أنّ الفئة الشبابية تمثل العنصر الرئيس في تعزيز قدرات النجاح، لما يملكه الشباب من معرفة وإمكانيات للتعامل مع كافة التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى قدراتهم الإبداعية والابتكارية، مؤكداً أنّ تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في رسم التوجهات المستقبلية يمثل أولوية في توجهات دولة الإمارات التي قطعت خطى واسعة خلال العقود الماضية، بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، في مسيرة دعم وتمكين الشباب على مستوى كافة القطاعات.
وشدد معاليه على وجوب استفادة الشباب من الدعم والفرص التي توفرها الدولة لتعزيز قدراتهم الابتكارية للمساهمة في خلق مستقبل زراعي مبتكر لتعزيز الأمن الغذائي والحد من تداعيات المناخ على الأجيال الحالية والمقبلة.

تعزيز قدرات الشباب
وحول أهم الجهود الخاصة بالعمل من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمناخ؟ أكد معاليه أن الوزارة وفي إطار مواكبتها لتوجهات الدولة، دعمت تواجد الشباب وعززت من قدراتهم الابتكارية عبر العديد من المبادرات والبرامج، ومنها: إطلاق الخطة الوطنية للتغير المناخي (2017- 2050)، والتي تمثل إطاراً عاماً يعزز ويوحد الجهود المحلية للعمل من أجل المناخ، وترتكز على توجهين رئيسيين، الأول يتمثل في خفض مسببات التغير المناخي، والثاني يستهدف تعزيز تدابير وإجراءات التكيف مع تداعياته وإطلاق استراتيجية شباب الإمارات للمناخ، وتعتمد على القدرات الشبابية في برامج ومشاريع وتوجهات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشر الوعي والممارسة الفعلية لسلوكيات وآليات إنتاج الغذاء والاستهلاك المستدامين، كما عملت الوزارة على دعم ريادة الأعمال الخضراء والمستدامة، عبر العديد من المبادرات ومنها ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ - كليكس - وتعزيز ريادة أعمال الشباب في مجال المزارع المستدامة المعتمدة على أحدث التقنيات وغيرها الكثير من المبادرات والبرامج.

درجات الحرارة
وأضاف معالي عبدالله النعيمي: «أما بشأن محور تطوير القطاع الزراعي بشكل عام وتعزيز الأمن الغذائي بشكل خاص، فإن ارتفاع درجات الحرارة تمثل أحد التأثيرات المهمة للتغير المناخي على منطقة الخليج ومناطق العالم أجمع، لذا عملت الإمارات على تطوير منظومتها الزراعية بما يتواكب مع هذا التأثير عبر اعتماد أنواع النظم الزراعة المستدامة المختلفة والتوسع في استخدامها، ومنها الزراعة المائية والتي تساهم في خفض استهلاك المياه بنسب تصل إلى 90%، كما عملت على توظيف التقنيات الحديثة والحلول الابتكارية في تعزيز ريادة الأعمال في هذا النوع من الزراعة الحديثة».

الابتكار ركيزة إماراتية
وأكد معالي عبدالله النعيمي، أنّ الابتكار شكل ركيزة أساسية في مسيرة دولة الإمارات، حيث عمد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في العديد من القطاعات وأهمها القطاع الزراعي ما ساهم في تعزيز منظومته وزيادة الرقعة الخضراء في الدولة.

شباب الخدمة الوطنية
وفي إطار تعليق معاليه على المشروع البحثي الذي تجريه الوزارة بمشاركة شباب الخدمة الوطنية؟ قال: «إنّ الوزارة وفي إطار جهودها لتعزيز أمن واستدامة الغذاء، تعمل على زيادة توظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير ورفع قدرات الإنتاج الزراعي المحلي عبر إطلاق العديد من المشاريع البحثية سواء عبر المراكز البحثية أو عبر الشراكات مع الجهات والمؤسسات ذات الخبرة والعلاقة بهذا المجال ومنها المؤسسات الأكاديمية».
وأوضح أن مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، الذي يجري تنفيذه بالشراكة بين المختصين في الوزارة ومجموعة من شباب الخدمة الوطنية، يسعى لبناء نظام تقني مرن يوظف إمكانات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات المشاريع الزراعية الحديثة (المزارع الحديثة المستدامة) القائمة بشكل فعلي أو المزمع إقامتها بشكل يضمن تحقيقها لأعلى إنتاجية وفق معايير أمن وسلامة الغذاء، ما يعزز من جودة المنتج المحلي وتنافسيته في السوق ويرفع معدل ثقة المستهلك به.
وأشار معاليه إلى أنّ نتائج المشروع ستتم إتاحتها لكافة المؤسسات ورواد الأعمال أو الراغبين في الاستثمار في المجال الزراعي وبالتحديد الزراعات الحديثة، كما ستستخدمه الوزارة في كافة المشاريع البحثية والزراعية التي ستعمل عليها مستقبلاً. 
ولفت إلى أنّ المشروع يأتي كخطوة ضمن مجموعة من المشاريع الهامة في مجال الابتكار الزراعي والتي تعزز أمن واستدامة الغذاء وتساهم في دمج العمل من أجل المناخ في كافة القطاعات والمجالات، موضحاً أنّ يوم الأربعاء المقبل سيشهد الإعلان عن تفاصيل أكثر لمشروع آخر ضخم والذي يأتي ضمن هذا المجال وسبق ذكره أعلاه، ولكنه يعتمد على الشباب بشكل كامل من البداية حتى النهاية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©