السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التغير المناخي» تستقطب شباب «الخدمة الوطنية»

أحمد بن طحنون وعبدالله بلحيف يطلعان على المشروع  (وام)
27 مايو 2021 05:45

دبي (الاتحاد)

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة تنفيذها مشروعاً بحثياً «مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي» لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الزراعة الحديثة بالاستعانة بشباب من منتسبي الخدمة الوطنية.
جاء الإعلان ضمن زيارة ميدانية للواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، لمركز الأبحاث الزراعية في دبا الفجيرة التابع للوزارة والجاري تنفيذ المشروع ضمن مرافقه.
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز أمن واستدامة الغذاء، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز قدرات الإنتاج الزراعي المحلي، وإشراك الشباب في تنفيذ توجهات دولة الإمارات، والاستفادة من قدراتهم الابتكارية والإبداعية في تعزيز الابتكار الزراعي، بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ، والمساهمة في ضمان إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون: «إن هيئة الخدمة الوطنية تستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الشباب، وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم في الدفاع عن الوطن في المقام الأول، ودعم منظومة العمل المجتمعي بشكل عام»، مشيراً إلى أن المشروع الذي أطلقته وزارة التغير المناخي بمشاركة مجموعة من شباب الخدمة الوطنية من دوره تطوير إمكاناتهم وإكسابهم مهارات فنية تعزز من قدراتهم على ريادة الأعمال مستقبلاً، وبالتالي إفادة المجتمع بشكل أكبر والمشاركة في تحقيق توجهات ومستهدفات الدولة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: «إن المشروع الذي بدأ العمل به بشكل فعلي، يمثل نموذجاً للتعاون البناء بين الوزارة وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، للاستفادة من قدرات الشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية، وإكسابهم مهارات فنية تمكنهم في ريادة الأعمال والاستثمار في مجال الغذاء، والمشاركة في تحقيق أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، والمتمثلة في تعزيز أمن واستدامة الغذاء».

  • أحمد بن طحنون في حديث مع مجندي الخدمة الوطنية
    أحمد بن طحنون في حديث مع مجندي الخدمة الوطنية

وأوضح معاليه أنه لضمان تحقيق استفادة ومشاركة فعالة للشباب وإكسابهم مهارات توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي، تم تقسيم المشروع إلى مجموعة من المراحل تضم في البداية الإعداد ونقل المعرفة عبر تنظيم ورش عمل، بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في حلول استدامة الغذاء ونظم الزراعة الحديثة، وبالأخص الزراعة المائية وحلولها التقنية والأبحاث المتعلقة بها، ثم الممارسة العملية في بعض مواقع الزراعة الحديثة، ثم جمع البيانات وتحليلها، وفي النهاية تقديم الحلول والتوصيات التي من دورها تطوير نظم الزراعة المائية، وتوظيف التكنولوجيا فيها بمعدلات أعلى.
وأشار معاليه إلى أن النتائج البحثية والدراسة التي سيخلص إليها المشروع ستتاح لكافة العاملين في مجال الإنتاج الزراعي الحديث، وبالأخص لمؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال للاستفادة منها في تطوير منظوماتهم الإنتاجية الزراعية وإطلاق مشاريع جديدة تعزز بدورها توجه الدولة والوزارة لتعزيز الابتكار الزراعي، بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ والتكيف مع تداعيات التغير المناخي.
ووجّه معاليه بتوظيف نتائج المشروع البحثي -عند الانتهاء منها والتأكيد على فاعليتها- في كافة العمليات الزراعية الحديثة التي تنفذها الوزارة، خلال الفترة المقبلة.
ويهدف «مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى اختبار استخدام نظم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لزيادة كفاءة نظم الزراعة المائية، ودراسة، وتحديد المتغيرات المثلى خلال دورة الزراعية للمحاصيل، ونقل المعرفة والمهارات الفنية للشباب، ودمج الخبرات من المجالات المختلفة؛ بهدف إيجاد حلول مستقبلية للأمن الغذائي المستدام.
ويتم تنفيذ المشروع على مجموعة من المراحل تشمل اختيار مقر المشرع، والذي تم تحديده بمركز الابتكار الأبحاث الزراعية في دبا الفجيرة، وتحديد المتطلبات الفنية واللوجستية، وتوفيرها من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، ومرحلة الإعداد ونقل المعرفة، بالتعاون مع شركة وينو لتكنولوجيا حلول هدر الغذاء، وجامعة ومركز أبحاث جامعة وجينينجن، ثم مرحلة جمع البيانات وتحليلها من خلال الزيارة والعمل الميداني في مركز الابتكار الزراعي بالذيد (مشروع زراعة الأرز في البيئة الصحراوية)، ومزارع مدار للزراعة الحضرية (للاطلاع على أفضل الطرق والممارسات الزراعية للإنتاج التجاري للورقيات)، وتقديم التوصيات والحلول الابتكارية المناسبة، ثم مرحلة تجهيز النظام الذكي، ويشمل (نظام الزراعة المائية)، وتم توفير النظام، بالتنسيق مع الشركاء من القطاع الخاص، و(نظام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي).  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©