عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أن «الهيئة» ستطلق مجموعة من المبادرات والبرامج الداعمة للتماسك المجتمعي خلال العام الجاري، وذلك وفقاً لتوجهات «الهيئة» ومستهدفاتها الداعمة لتعزيز التماسك المجتمعي في إمارة أبوظبي، وضمن جهودها المبنية على الأولويات الاجتماعية التي تحددها دائرة تنمية المجتمع.
وكشفت العميمي في حوار لـ «الاتحاد»، عن استمرار برنامج «لنتواصل» والذي تم إطلاقه خلال أبريل الماضي، ليكون منصة دائمة لتعزيز التواصل المجتمعي وإبراز رسائل التوعية المجتمعية حول مختلف الظواهر والمستجدات، حيث تم تحديد مشغل من القطاع الثالث لإدارة المشروع خلال المرحلة المستقبلية، وسيتم وضع آلية للتغيير الدوري لسفراء المجالات التي يطرحها البرنامج والذين ستنضم لهم مجموعة من المؤثرين مجتمعياً لتحقيق أكبر قدر من الانتشار.
وقالت: تستمر المرحلة التجريبية للبرنامج لمدة 3 أشهر، والتي ستتضمن التطرق لـ 20 موضوعاً ضمن 4 مجالات يتطرق لها البرنامج وتتمثل في الصحة والعافية، والأعمال والتدريب، والمجتمع، والفن والثقافة، حيث يُعد إحدى المبادرات الرئيسية التي تعزز من التماسك المجتمعي، والذي يُعد المحور الرئيسي الذي سنركز عليه في مبادرات «الهيئة» ضمن ركائزها الخمس الأساسية على مدى الأشهر المقبلة من العام الجاري.
وأضافت: يعمل «لنتواصل» على رفع نسبة المشاركة المجتمعية في الموضوعات ذات الأهمية، من خلال مجموعة من سفراء البرنامح الذين يبرزون عدداً من الرسائل لأفراد المجتمع، حيث لاحظنا بدراسة المؤشرات الأولية، وجود تفاعل كبير من قبل المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، نظراً لأنه برنامج يتسم بقربه من الأفراد ولمساهمته في إيجاد الوعي بالتحديات والقضايا الاجتماعية والتعريف بها وبسبل المحافظة على المجتمع، عبر منهجية تستند على إيصاله من المجتمع إلى المجتمع، من خلال مجموعة من الأفراد، بما يحقق التفاعل المجتمعي الأكبر.
وتابعت: تسعى هيئة معاً لدعم أبناء المجتمع لاتباع نمط حياة صحي من خلال التركيز على المجالات الأربعة، فضلاً عن تعزيز القدرات الإبداعية وزيادة الثقة بالنفس، وترسيخ التعاون، وتفعيل لغة الحوار في ميدان الفنون والثقافة، وإرساء قيم التماسك المجتمعي، من خلال زيادة الوعي بقضايا المجتمع المتمثلة في الاستدامة والشمول الاجتماعي، حيث يتضمن البرنامج أنشطة ممتعة ومفيدة تتناسب مع متطلبات المجتمع.
وأشارت إلى أنه خلال الـ 3 أشهر التي يستمر فيها البرنامج، فإنه سيتم طرح العديد من المحاور حول المجالات الرئيسية للبرنامج، حيث تم تخصيص جوائز تحفيفية للجمعور من مثل الإقامات المجانية في الفنادق وتذاكر السفر، وغيرها من الجوائز الهادفة إلى التشجيع على المشاركة، بما يعزز من التواصل المجتمعي، كما حرص السفراء المخصصون للمجالات الأربعة على وضع منظومة تضم مجموعة من الأفراد الذين يشاركونهم العمل والرسالة المجتمعية، بما يعزز من الأثر المجتمعي العام لجميع الفئات والشرائح، بغض النظر عن الجنسية أو الهوايات أو نوع الاهتمامات، وهو ما يرتبط بمفهوم التماسك المجتمعي.
ولفتت إلى أن البرنامج يعزز من مبدأ الإبداع المجتمعي، نظراً للأفكار التي يتم طرحها، وهي أفكار تنافسية تطرح من قبل أشخاص، ليواجهوا بأفكار أخرى من قبل أشخاص آخرين، بما يسهم في إيجاد النقاش الصحي حول القضايا المختلفة بين أفراد المجتمع، كما يُعد مشاركة مجتمعية بالرأي والتوصيات بما يدعم المنظومة المجتمعية، ويعزز من جهودها الحالية للارتقاء بستويات جودة الحياة، إضافة لدوره في خلق الفرص التطوعية من خلال مشاركة سفراء البرنامج والذين تطوعوا، وقدموا جزءاً كبيراً من وقتهم لمدة 3 أشهر لإنجاح البرنامج ومستهدفاته.
سفراء المجتمع
أوضحت سلامة العميمي أنه تم اختيار سفراء البرنامج بناءً على خبراتهم ضمن مجالاتهم ومساهماتهم في القضايا المجتمعية، وتأثيرهم على أفراد المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخبرتهم العملية داخل مجتمع أبوظبي، حيث برهنوا على ما يمتلكونه من رغبة للمشاركة المجتمعية عبر تسخيرهم للجهود والإمكانات والوقت لخدمة المجتمع، وهو الأمر الذي يرسخ من أهمية نقل المعرفة بين أفراد المجتمع وتعزيز التواصل بينهم.
وبينت مدير عام هيئة «معاً»، أن الحوارات التي سيتم طرحها ضمن البرنامج ستقام بشكل افتراضي، حيث تم تخصيص منصات رسمية للبرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص عبر موقع «إنستغرام»، حيث وجدنا تفاعلاً من قبل الأفراد لطرح تجاربهم الشخصية واهتماماتهم المعرفية والثقافية، داعية أفراد المجتمع للمشاركة في البرنامج عبر طرح وجهات النظر وتقديم الفائدة المعرفية للجمهور، وتحقيق أكبر قدرٍ من الاستفادة المشتركة من البرنامج.
تماسك
وحول دور التماسك المجتمعي ضمن منظومة عمل «معاً» خلال الفترة المقبلة، أوضحت أن «الهيئة» شريك رئيسي للمؤسسات التشغيلية لتعزيز التماسك المجتمعي ومشغل رئيسي لدى دائرة تنمية المجتمع، حيث تعمل مختلف الجهات بتنسيق وتعاون مستمر للوصول لهذا المستهدف الاستراتيجي، والذي يُعد هدفاً بعيد المدى بدأ العمل عليه منذ سنوات، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي تضمنتها برامج «معاً»، وساهمت في تعزيز التماسك المجتمعي.
وأشارت إلى أنه سيتم العمل على تعزيز التماسك والاحترام والتقدير بين مختلف فئات المجتمع باختلاف أعمارهم ووظائفهم وجنسياتهم، حيث سيتم الاستمرار في دعم الجهود الهادفة إلى إرساء التماسك الاجتماعي، وتعزيز الاندماج في إمارة أبوظبي، وترسيخ مبدأ المشاركة المجتمعية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية.
