الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق أول جمعية لداء «الأمعاء الالتهابي» بالإمارات

خليفة بن سلطان ومريم الخاطري
19 مايو 2021 03:40

مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

أعلن صباح أمس، عبر مؤتمر صحفي افتراضي، عن الإطلاق الرسمي لجمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي، كأول جمعية للمرض في الإمارات، تحت مظلة وزارة تنمية المجتمع، وذلك تحت رعاية الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان، بهدف تسليط الضوء على مرض IBD والمساهمة في تحسين حياة الأشخاص المصابين بهذا المرض، خصوصاً أن نسبة المصابين به تتراوح ما بين 2-4% من سكان بالدولة.
وتعليقاً على إطلاق الجمعية، قال الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان: «تعتبر جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي مثالاً حياً للعمل الجماعي والمجتمعي لأجل تحقيق أهداف القيادة الرشيدة، ويأتي إطلاق جمعية دعم مرضى داء الأمعاء الالتهابي تماشياً مع أهداف رؤية الإمارات 2021 لتطوير نظام رعاية صحي بمعايير ومقاييس عالمية، وتطوير المنشآت والمرافق الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة والعمل على ضمان سهولة الوصول إليها، وأنا فخور بكوني الراعي لهذه المبادرة الهامة، حيث نعمل معاً لحماية صحة وسلامة المجتمع والارتقاء بها».
وقالت الدكتورة مريم الخاطري، مؤسس الجمعية رئيس قسم المناظير في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي: إن مرض داء الأمعاء الالتهابي (IBD) عبارة عن مصطلح شامل يستخدم لوصف الاضطرابات التي تتضمن الالتهاب المزمن الذي يصيب الجهاز الهضمي، مشيرة إلى أن المصطلح يشمل نوعين من الاضطرابات وهو داء كرون، ومرض التهاب القولون التقرحي باعتبارهما الأكثر شيوعاً، والتي تعد من الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أنه غالباً ما يتم تشخيصه عند المراهقين والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، وعن أعدادهم التفصيلية، نوهت إلى أن وجود وتأسيس الجمعية سيسهم في خلق قاعدة بيانات حول أعداد المصابين بالمرض، وبالتالي القدرة على عمل دراسات وبحوث وغيرها من الإسهامات العلمية التي تساعد المصابين بداء الأمعاء الالتهابي.
أوضحت أن الجمعية ستقدم برنامجاً شاملاً يهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى، وتمكينهم من مشاركة تجاربهم ودعم بعضهم البعض، كما ستوفر الجمعية منصة طبية للتواصل مع كبار المتخصصين، ومع إطلاق أول موقع إلكتروني مخصص لمرضى التهاب الأمعاء في المنطقة (www.IBDUAE.ae)، ستـــستـــخـــــدم الجمعية أنشطة التثقيف والتوعية لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور، مشيرة إلى أن موقع الجمعية الرسمي في رأس الخيمة، وهناك خطط لافتتاح أفرعها في دبي وبعض إمارات الدولة.
من جانبه، قال الدكتور زاهر الكتبي عضو المجلس الاستشاري الطبي، لجمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي: إن المرض يؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية وحتى المستقبل؛ بسبب الأعراض التي ترافق المرض.

تشخيص
أكد الدكتور د. فيتو أنيس، عضو المجلس الاستشاري الطبي، في جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي، أن التشخيص الصحيح والدقيق أمر بالغ الأهمية لعلاج الحالة والبدء معها ببرنامج طبي محدد، منوهاً أن هناك عدداً من المرضى يؤجلون مسألة مناقشة المرض نتيجة الأعراض المحرجة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص الدقيق وينتج عنه أعراض أكثر خطورة وتعقيد الحالة.
وقالت سارة، أحد المصابين بالمرض، إنها أصيبت في البداية بالمرض، وإنه كان سيظل معها طوال الحياة ولكنها تداركت المسألة واستعادت قوتها مع العلاج والعملية الجراحية، وأكملت طريقها، مطالبه كغيرها من المرضى أن يكون هناك وعي أكثر بالمرض وأعراضه. 
بدوره، قال محمد حسن مصاب بنفس المرض، إنه واجه صعوبات أثرت كثيراً في حياته، متأملاً أن يكون هناك علاجات للمرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©