الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. تقود جهود المنطقة للحفاظ على البيئة

الدكتور: أحمد مراد
26 ابريل 2021 02:24

الدكتور: أحمد مراد *

تعتمد دولة الإمارات رؤية استراتيجية طموحة في مجال العمل المناخي ليست وليدة اليوم ولكنها تضرب بجذورها منذ تأسيسها.
لقد كان الوعي بالبيئة لدى الآباء المؤسسين سابقاً لعصره وهو ما تؤكده اليوم مشاريع الإمارات المتفردة في الاستدامة والاقتصاد الأخضر.
 إن جهود الدولة في التصدي للآثار السلبية للتغير المناخي لافتة إذ أخذت قضية تغير المناخ الحيز الكبير من الاهتمام من خلال مبادرات وطنية، كما اتخذت عدداً من التدابير اللازمة لتخفيف آثار تغير المناخ من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية بالإضافة إلى الاستشراف المستقبلي واستخدام التكنولوجيا والحلول الابتكارية. وقد تنوعت هذه المبادرات الوطنية الرامية إلى تحقيق التوازن المثالي ما بين الطبيعة والتدخلات البشرية، ومن هذه المبادرات الاهتمام بقطاع الطاقة من خلال تبني خيارات الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية والمتمثل في مشاريع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وشمس 1 و«نور أبوظبي». كما يعتبر إنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في عام 2006 النقطة الجوهرية نحو التحول الجذري إلى تنويع مصادر الطاقة. ومن المشاريع المهمة في الاعتماد على الطاقة النظيفة مشروع الطاقة النووية ودخول الإمارات في هذا النوع من الطاقة على العزم والإرادة حيث مشروع براكة النووي والذي بدأ التشغيل التجاري له والذي يتوقع أن يساهم في توفير 25%من الكهرباء في الدولة. ويعتبر تحويل النفايات إلى طاقة من المشاريع الحيوية في الحصول على طاقة نظيفة والذي بدأ عام 2013 بدبي من خلال مكب نفايات القصيص. وتعتبر «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» استراتيجية جامعة ستساهم في تحقيق رؤية الإمارات وتحقيق التكامل المتزن في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة. كما تساهم الإمارات في استخدام التكنولوجيا في التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه بالإضافة إلى التأكيد على إيجاد الحلول التقنية والتكنولوجية المبتكرة والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في عدد من دول العالم. وتكللت جهود الدولة العالمية في أهمية استخدام الطاقة المتجددة كبديل أساسي للطاقة التقليدية هو استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في أبوظبي. 
ويعتبر هدف الوصول إلى الاقتصاد الأخضر أحد المبادرات الرئيسية لتقليل حدة التغير المناخي. وتسعى الدولة إلى زيادة حجم النمو الاقتصادي وبناء كيانات متينة مع الحفاظ على مكتسباتها البيئية والتزاماتها العالمية. وقد أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية التنوع الاقتصادي والتوسع نحو الاقتصاد الأخضر المستدام الذي يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وقد عززت الإمارات ذلك من خلال تدشين «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» عام 2012 بهدف تحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الانبعاثات الكربونية. وقد لعبت الزراعة المستدامة عن طريق التوسع الزراعي الآمن مع الحفاظ على الموارد المائية دوراً في المساهمة في جهود الدولة في تحقيق التزاماتها العالمية نحو تقليل أثر التغير المناخي. جهود عظيمة ومبادرات هامة قامت بها الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن البيئي العادل. 
وقد استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة في 4 أبريل من عام 2021 الحوار الإقليمي للتغير المناخي والذي استضاف صناع قرار دوليين والمعنيين بشؤون المناخ في العالم، والذي هدف إلى تسريع العمل من أجل المناخ. وحقق الحوار الذي استضافته أهدافه حيث أكد المشاركون على الالتزام بنجاح اتفاق باريس وزيادة الزخم الإقليمي والعالمي للقمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن لقادة المناخ. ومشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قمة القادة حول المناخ يومي 22 و23 أبريل 2021 تؤكد دعمها المبادرات العالمية في تسريع العمل المناخي تمهيداً للدورة 26 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث تعتبر الإمارات أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية. جهود وإنجازات عظيمة تؤكد استمرار الدولة في النهج الاستباقي في تحقيق التنمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©