الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء لـــ «الاتحاد»: التطعيم طريقنا للقضاء على «كورونا»

أطباء لـــ «الاتحاد»: التطعيم طريقنا للقضاء على «كورونا»
25 ابريل 2021 02:19

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد عدد من الأطباء، أهمية استمرار الإقبال على أخذ اللقاح المضاد لفيروس «كورونا المستجد، للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وتحقيق مناعة مجتمعية، مشددين على أهمية وجود مناعية جماعية ضد المرض، مما يساعد على تحقيق كل أهداف مرحلة التعافي من المرض، التي تعمل على تحقيقها حالياً الجهات المختصة. 
ودعوا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، جميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار المؤهلة لأخذ التطعيم، إلى تلقي اللقاح في أقرب وقت ممكن، وعدم التردد أو التأخير في إنجاز ذلك. 
 وأشاروا إلى أنه لا خوف مطلقاً على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن من تلقي اللقاح، بل بالعكس فالتطعيم ضرورة لهم للحماية من الإصابة بالمرض، حيث إنه في حال إصابة أي شخص مريض بمرض مزمن بالفيروس، تكون الإصابة شديدة وعواقبها وخيمة بالنسبة لهم. 

  • هند العوضي
    هند العوضي

معادلة التعافي 
في البداية، قالت الدكتورة هند العوضي، مسؤولة التثقيف والتوعية بهيئة الصحة في دبي: «رغم أن اللقاح غير إلزامي في جميع دول العالم، ولكن ينصح به بشدة للغالبية العظمى من البالغين، باستثناء عدد قليل قد ينصحون بعدم أخذه لأسباب طبية».
وأضافت: «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشير إلى أن لقاحات «كورونا» توفر الحماية من الإصابة بمرض «كوفيد 19» وكذلك تساعد في حماية الآخرين، فتعد اللقاحات الوسيلة المثلى للقضاء على هذه الجائحة». 
 وأكدت أنه كلما ارتفعت نسبة التطعيم في المجتمع، زادت نسبة المناعة، وبالتالي كنا أقرب للوصول للتعافي. فاكتساب المناعة المجتمعية من خلال اللقاح هو الوسيلة الأنجح للقضاء على الفيروس، حيث تعتبر اللقاحات أهم أداة في شق طريق للخروج من هذه الجائحة.
وقالت: «المسؤولية المجتمعية اليوم تقع على عاتق كلٍ منا، والمسؤولية الأكبر هي على عاتق الأصحاء والمطعمين، بحيث لا نكون سبباً في نقل الفيروس والتهاون بخطورته، مع استمرار الجائحة عالمياً بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية».
وأضافت: «الأمر يتطلب المزيد من المسؤولية المجتمعية، وتضافر جميع الجهود للقضاء عليه، حتى وإن كان الشخص قد أخذ اللقاح أو يشعر بأنه يتمتع بقدر من المناعة والصحة؛ لأنه يمكنه نقل العدوى للآخرين». 
وأشارت العوضي، إلى تأكيد وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمؤسسات الصحية المحلية على ضرورة الأخذ بتدابير التباعد الجسدي، الواجب اتباعها أثناء الصلاة، والالتزام بعدم إقامة أي تجمعات خلال شهر رمضان، مؤكدة أهمية الأخذ بمنع إقامة خيم الإفطار العائلي والمؤسسي والخيم الرمضانية التجارية والتي تقدم خدمات الأطعمة والمشروبات.

  • محمد النحاس
    محمد النحاس

جهود الدولة 
من جهته، قال الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمختبرات مينالابز- كلينكال باثولوجي سرفيز بدبي: «من المهم عدم التردد في أخذ اللقاح، وكذلك يجب عدم الاستماع إلى بعض المعلومات المغلوطة حول اللقاحات». وأضاف: «جميع التطعيمات المتوافرة بالدولة تمت تجربتها على أعداد كافية من الحالات قبل الاستخدام، وقد أثبتت دراسات مُحكمة فاعليتها، والنتائج التي ظهرت بعد استخدامها تتراوح بين جيدة جداً وممتاز، في توفير الحماية للأشخاص المطعمين»، وأشار إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في جميع اللقاحات، تم اعتمادها من الجهات الطبية الرقابية عالمياً، ومنها منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء والغذاء الأميركية والتي لا تعتمد أي عقار أو لقاح إلا بعد دراسات مستفيضة.
ونبه النحاس، إلى أن فيروس «كورونا» المستجد قد يوثر على جميع الأعمار، وهو بمثابة تحدٍّ للمنظومات الصحية على مستوى العالم كله، وتسبب في كثير من الأضرار الصحية والاقتصادية والنفسية، مؤكداً أن توفير اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» إنجاز علمي عالمي ووجوده بشكل كافٍ بالدولة عمل وجهد يستحق الثناء. 
ونوه بتوفير الجهات الصحية في دولة الإمارات اللقاح للجميع ومجاناً، داعياً إلى الاستمرار في الإقبال على أخذ اللقاح، حتى تتم السيطرة على الفيروس والوصول إلى المناعة الجماعية المكتسبة.

  • محمد سالم
    محمد سالم

مسؤولية الأفراد 
شدد الدكتور محمد سالم، استشاري طب الأمراض القلبية في المستشفى الأميركي دبي، على أهمية التطعيم ضد «كوفيد - 19» وعدم التوقف عن أخذ اللقاح خلال الشهر الكريم، لا سيما في ظل عدم وجود أي مانع طبي من أخذ اللقاح أثناء الصيام، وأكد أن مواصلة حملات التطعيم تسهم في حماية الأرواح، وتحصين المجتمع من تفشي «الجائحة»، كما تساعد على الوصول للمناعة الجماعية التامة والتقليل من أعداد الحالات المصابة والوفيات وإحكام السيطرة بشكل كامل على الفيروس.
‎وقال: إن «جميع من يعيشون على أرض هذا الوطن مسؤولون عن صحة وسلامة المجتمع، لكن الملقحين والمطعمين يقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر، بحيث لا يكونون سبباً في نقل الفيروس في حال التهاون بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح». 
 وأضاف: «وذلك لأن هناك احتمالية لإصابتهم بالفيروس مع انخفاض الأعراض المصاحبة، لكن تكون الأعراض والتأثيرات بشكل أكبر وأخطر في حال انتقلت العدوى إلى شخص غير مطعم». 
‎وذكر أن أخذ اللقاح لا يمنع الإصابة بشكل تام بالفيروس، وبالتالي لابد من ضرورة الحرص على الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيقها، خصوصاً فيما يتعلق بإجراءات التباعد الجسدي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية عدم التلامس، ومنع التجمعات، لا سيما بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. 
‎وأشار إلى أهمية أخذ اللقاحات بشكل عام للوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة ومضاعفاتها، إذ إن للتطعيمات بصفة عامة فوائد متعددة، إذ تسهم في تطوير النظام الصحي، وتؤدي إلى مجتمع صحي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©