عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، البث المباشر من انستجرام لايف، برنامج «أمهات المؤمنين» والذي يهدف إلى تسليط الضوء على حياة أمهات المؤمنين من ناحية الجانب التربوي في حياتهن، وحسن الاقتداء بأمهات المؤمنين، رضي الله عنهن، اللواتي أثنى الله سبحانه وتعالى عليهن في القرآن الكريم، والتعرف على الدروس والعبر من مدرسة البيت النبوي.
وتعتمد مقاصد البرنامج الذي تقدمه واعظات الهيئة، بيان مكانة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن، وتتبع سيراتهن وذكر فضائلهن والتأسي بأخلاقهن الكريمة، إبراز دور المرأة وأثرها في بناء الأسرة والنهوض بالمجتمع، المرأة بالفعل هي نصف المجتمع إن لم تكن المجتمع بأكمله، فمن تحت يديها يخرج الرجال، فهي مصانع الرجال، فلا بد أن تكون لديها قدوات ماثلات تقتدي بهن، وتسليط الضوء أكثر على الجانب العملي، الجانب التطبيقي، وكيفية تصرف أمهات المؤمنين، في كل موقف من المواقف، وتدارس سيرتهن في مجال العلم في مجال العبادة من أجل الاقتداء والتأسي.
وخاصة أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، يروين كيف كان تعامل النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ومع أهله، ويروين الأحاديث، والسنن، ما كان لنعرفها إلا عن طريق أمهات المؤمنين، ولذلك يأتي هذا البرنامج وهذه السلسلة من أجل هذا المقصد من أجل أن تكون أمهات المؤمنين قدوات ماثلات، والاستفادة من هذه المعلومات في إحداث تغيير إيجابي داخل البيوت واستحضار أمهات المؤمنين لمواجهة شتى المواقف.
وبينت المحاضرات ثناء الله على نساء النبي أمهات المؤمنين، فيقول: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ...)، «سورة الأحزاب: الآية 6»، إذاً زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين، حتى قيام الساعة، فالله سبحانه وتعالى يخاطبهن في القرآن، نداء كرامة، نداء شرف: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ...)، «سورة الأحزاب: الآية 32»، إذاً خصص الله سبحانه وتعالى لهن نداء ليبين مكانتهن، كذلك يقول الله سبحانه وتعالى عن أهل البيت، أهل بمن فيهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)، «سورة الأحزاب: الآيات 33 - 34».
ودعت إلى الوقوف عند قول الحق تبارك وتعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ والحكمة...)، فالوحي كان يتنزل في بيوتهن، آيات الله كانت في بيوتهن، الحكمة كلها كانت في بيوتهن لوجود النبي صلى الله عليه وسلم، السنة العملية التطبيقية في بيوتهن، كيف لا نخصص من أوقاتنا لنعرف من فضائلهن ومن سيرتهن ومن هديهن وهنّ اللواتي يقول الله عز وجل عنهن: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ...).
كما بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل أمهات المؤمنين، لما سئل «يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟، حتى يبين فضل أزواجه قال: قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته» وهي من أفضل الصيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من فضلهن رضوان الله عليهن، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهلي من بعدي»، وأن أقل ما نستطيع من هذه الخيرية تدارس سيرتهن والاقتداء بمنهجهن.
