الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البستكي» ضمن مراكز الصدارة في «دبي للقرآن»

عبدالرحمن البستكي أثناء تأدية الاختبارات (تصوير: إحسان ناجي)
24 ابريل 2021 01:36

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تنظم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء اليوم «السبت» في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، الحفل الختامي للدورة الرابعة والعشرين «دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله»، لتكريم هيئة آل مكتوم الخيرية التي تم اختيارها شخصية العام الإسلامية للجائزة، تقديراً لدورها الفاعل عالمياً ومحلياً في مختلف المجالات الثقافية والإنسانية. 
كما تكرم الجائزة، أصحاب المراكز العشرة الأولى، وباقي المشاركين في فعاليات الدورة الحالية، وذلك وسط إجراءات وتدابير احترازية صارمة، امتثالاً لتعليمات الجهات الصحية والمعنية، للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، ويقام الحفل الختامي للمسابقة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله». 
ويتضمن الحفل الختامي، العديد من الفقرات، أبرزها تلاوة قرآنية، وكلمة اللجنة المنظمة وفيلم وثائقي عن شخصية العام الإسلامية، يتحدث عن جهود هيئة آل مكتوم الخيرية حول العالم، بالإضافة إلى صورة تذكارية مع الفائزين بالمراكز الأولى للدورة الحالية. 
وشهد اليوم الأخير من فعاليات اختبارات المسابقة الدولية، مساء أمس الأول «الخميس»، بزوغ نجم المتسابق المواطن عبد الرحمن عبدالله البستكي، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي ضمن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون ضمن دول لائحة الشرف التي تضم متسابقي الدول الحاصلين على المراكز العشرة الأولى، بل إن المتسابق البستكي، قد يكون بين أفضل 5 مراكز بالدورة الحالية. 
وأكد المحللون لأداء المتسابقين بالمسابقة، أن متسابق الإمارات قدم أنموذجاً متميزاً للغاية أثناء الاختبارات، لما اتسم به من هدوء وثقة في الأداء، وقوة في حفظ كتاب الله والتزام بأحكام التجويد وقدرة عالية على تطبيقها كاملة، بالإضافة إلى أنه لم يوجه له سوى تنبيهين فقط، استطاع فيهما أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه مباشرة. 
وخاض اختبارات اليوم الأخير للمسابقة أمام لجنة التحكيم الدولية، أربعة متسابقين، وهم: محمد الأمين أحمد اخطيره من موريتانيا، وعبد الرحمن عبد الله محمد شريف البستكي من الإمارات، وحمزة ناظر ياسين الراوي من العراق، وعمر دوكوري من مالي.

أنموذج مشرف 
وفي لقاء مع المتسابقين، قال المتسابق المواطن عبدالرحمن البستكي، من الشارقة: «إنه حفظ القرآن الكريم في مؤسسة الشارقة لتحفيظ القرآن، وكان لوالدي الدور الأكبر والأهم في حفظ لكتاب الله، حيث شجعتني وتابعتي مع الحفظ». 
وأشار البستكي، خريج هندسة ميكانيكية من كليات التقنية والموظف حالياً بشرطة دبي، إلى أنه بدأ حفظ كتاب الله في عام 2012، وانتهى من ختم القرآن كاملاً في عام 2014، وحصل على إجازة برواية حفص من المهندس الشيخ خليفة الطنيجي، الذي سبق وأن مثل الأمارات في جائزة دبي الدولية للقرآن وحصل على مركز متقدم. 
وذكر البستكي أنه طالب ماجستير في آخر فصل بجامعة حمدان في تخصص العلوم في الإبداع والتغيير، مشيراً إلى أنه سبق له أن شارك في مسابقة البحرين للقرآن الكريم سنة 2016م، وشارك في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بدبي، ومسابقة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي. 
وقال: أشكركم على إقامة هذه المسابقة في مثل هذا التوقيت، الذي لم نتوقع فيه وجود فعالية قرآنية محلية، فكيف بالمسابقات الدولية، ولقد أفادتني مشاركتي في هذه المسابقة كثيراً، لأني كثّفت جهودي في الحفظ، وبتشجيع بعض الأصدقاء عزمت المشاركة، وتحمّست كثيراً، فراجعت كثيراً وخضت السباق». 
ويروى عبدالله البستكي، والد المتسابق المواطن، قصة عجيبة عن ابنه عبدالرحمن، حيث كان يذهب هو وصديقة إلى المدينة المنورة لمدة شهر سنوياً ولعدة مرات، ليقرأ القرآن هناك ويتعاهدوا قراءة ومراجعة كتاب الله والقراءة على يد مشايخ الحرم المدني كلما سنحت لهما فرصة لذلك. 
وأشار البستكي الأب، وهو مهندس بترول متقاعد، إلى أن ابنه يتميز بالهدوء والمحبة لمن حوله والتعامل بشكل متميز مع الآخرين، وهي سمات تربى عليها في مجتمع الإمارات الطيب، منوهاً بجهود الدولة ورعايتها لكتاب الله وأهله. 

قصص قرآنية 
بينما، قال المتسابق محمد الأمين أحمد اخطيره ممثل موريتانيا: «جئت لدولة الإمارات لأعمل إماماً في مسجد بإمارة أم القيوين، بدأت حفظ القرآن الكريم بسن السابعة، وختمته بسن الثالثة عشرة، أنتمي لأسرة حافظة لكتاب الله، فوالداي حافظان، وكذلك إخوتي الأربعة، حفظت القرآن في المحضرة ولم أدخل مدرسة نظامية، وكان تركيزي على حفظ القرآن الكريم وحفظ المتون العلمية، والقصائد الشعرية الطويلة، لا سيما المعلقات السبع، وهذه أول مسابقة قرآنية أشارك فيها.
أما ممثل العراق المتسابق حمزة ناظر ياسين الراوي، فأشار إلى أنه طالب في السنة الرابعة بكلية الشريعة في جامعة الوصل، من أسرة حافظة لكتاب الله؛ فأبوه وأمه وإخوته الثلاثة يحفظون القرآن، شارك في مسابقة الشيخة هند سنة 2019م، ومسابقة مراكز مكتوم سنة 2019م. 
 وقال: بدأت حفظ القرآن منذ الصغر، لكني كنت أحفظ وأتوقف، ثم أعود للحفظ من جديد من البداية حتى دخلت الجامعة، ووجدت كل من معي حافظون لكتاب الله، وعندها قررت العودة للحفظ، ومسابقتهم فيه لأكون معهم، فبدأت الحفظ ولم أتوقف حتى ختمت، ومع هذه العزيمة سجلت بمركز للتحفيظ لأن مراكز التحفيظ تساعد كثيراً على الحفظ، وتهيىء الأجواء وتشجع الطلبة.
أمّا ممثل دولة مالي عمر دوكوري، فقال: «أدرس في السنة الثانية بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأعمل بالتجارة هنا، بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الثالثة عشر في المدرسة النظامية، وختمته فيها في مدة أربع سنوات». 
وأضاف: «شجّعني والدي رحمه الله على حفظ القرآن الكريم، وشاركت في مسابقات قرآنية محلية في قريتي، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، أطمح لاستكمال دراساتي العليا، وأتخصص في الاقتصاد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©