عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أكد محللون لأداء متسابقي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن ممثل دولة سيراليون المتسابق أبو بكر جالو، يعد من أجمل أصوات دورة الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، كما أنه متمكن في تقليد الطريقة المصرية في تلاوة كتاب الله، والتي تتميز بجمال القراءة وحسن الأداء وطول النفس وقوة تطبيق أحكام التجويد.
ويعد متسابق سيراليون ممن تميزوا في الأداء، حيث لم يوجه له إلا 3 تنبيهات بالإضافة إلى رد لتصحيح خطأ وقع فيه، وهو ما يضمن له أن تكون بلاده في منتصف الجدول لمراكز الدورة الحالية، وهو ما يعني تحسن واضح في تصنيف مشاركتها في جائزة دبي الدولية.
واللافت في قصة ذلك المتسابق، أنه عندما بدأ حفظ القرآن الكريم أرسله والده إلى موريتانيا بسن الحادية عشرة عند أحد أقاربه ليحفظ القرآن، ويتعلم اللغة العربية، ويحفظ أهم المتون الخاصة بأحكام التجويد.
وقال: «ختمت الحفظ في سنتين ونصف، لأعود بعدها إلى بلدي وأستكمل دراستي النظامية حتى الثانوية، وأنا حالياً في السنة الأولى بالجامعة في كلية القرآن، وحفظت القرآن وتعلمت العربية بتشجيع والداي».
وأضاف: «شاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدي حصلت فيها على المركز الأولى، ولذلك تم ترشيحي بعدها للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، إذ شاركت سنة 2015م في مسابقة دولية والآن أشارك في مسابقة دبي الدولية».
وكانت المسابقة قد افتتحت يومها السادس بتلاوة لفضيلة القارئ المواطن وليد محمد المرزوقي ثم بدأت لجنة الاختبار برئاسة فضيلة الشيح الدكتور سالم محمد الدوبي المازمي رئيس لجنة التحكيم الاستماع للمتسابقين المتنافسين، وذلك في ندوة الثقافة والعلوم بدبي.
وخاض الاختبارات أربعة متسابقين، وهم أبو بكر جالو من سيراليون، ومحمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد الشيزاوي من سلطنة عمان، ومصطفى سال من السنغال، ومحمد مكة سيسي من ليبيريا.
الجائزة الأكبر في العالم
أكد المتسابقون أن جائزة دبي الدولية للقرآن، إحدى أهم وأكبر الجوائز القرآنية العالمية، كما أنها تتميز بحسن التنظيم وقوة المنافسة وخاصة على المراكز الأولى، مشيرين إلى أنه رغم أن جميع المشاركين للدورة الحالية من ممثل الدول المقيمة في الإمارات، إلا أنهم يتميزون بقوة الحفظ والتمكن من أحكام التجويد وحسن الأداء.
وأشاد المتسابق الحافظ محمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد الشيزاوي ممثل سلطنة عُمان، الذي يدرس في السنة الخامسة بكلية الهندسة بجامعة الإمارات، بجهود جائزة دبي الدولية للقرآن واستمرارها في تنظيم هذه المسابقة وعدم الانقطاع في ظل هذه الظروف، حتى لا تنقطع هذه المسابقة وينقطع خيرها عن حفظة لكتاب الله.
وأشار إلى أنه بدأ حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة، وختمه بسن السابعة عشرة، له ستة إخوة يحفظ ثلاثة منهم القرآن الكريم، بسبب تشجيع والديه، وأخيه الأكبر الذي كان حريصاً على انضمامه لمراكز التحفيظ.
وذكر المتسابق مصطفى سال ممثل السنغال، أنه ولد في الإمارات، ويدرس الآن في السنة الثالثة بجامعة جميرا في دبي بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية. وقال: «كانت والدتي حريصة على حفظي كتاب الله مع إخوتي الثلاثة، وكلنا نحفظ القرآن بفضل الله ثم بفضلها، ولذلك بدأت رحلتي مع الحفظ بسن السادسة في البيت معها.
