الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رمضان.. شهر الخيرات

رمضان.. شهر الخيرات
17 ابريل 2021 01:19

إعداد: إبراهيم سليم 

حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الإنفاق عموماً وأكد عليه في رمضان خصوصاً، فحث على السعي والبذل في شهر الصيام، والإسهام في إفطار الصائمين ولو بتمرة مما يدل على عظم الثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئاً»، (سنن الترمذي)، ودعت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف عبر وسائلها إلى اغتنام هذا الشهر المبارك في مضاعفة أعمال الخير، والإنفاق في الخيرات على أن يكون عبر المؤسسات الرسمية المعتمدة في الدولة؛ مثل الهلال الأحمر التي توصل التبرعات إلى مستحقيها.
ويضاعف الله الثواب للمنفقين في رمضان، وينعم على أهل البر والإحسان.
وأولى الإسلام اهتماماً كبيراً للإنفاق وجعل الثواب فيه عظيماً.
وعن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة»، والمال مما يطلبه الإنسان ويكدح له، ومما تهواه النفوس، ورمضان شهر الخير والجود، ومن أراد قرباً من ربه جل وعلا فعليه بالإنفاق من ماله في أعمال الخير والبر والإحسان لتحقيق مرضاة الله تعالى. 
وحض الإسلام على الإنفاق وجعل ثوابه  عظيماً، والله تعالى يبارك لمن تصدق وأنفق، قال صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا مَلَكَان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا»، (صحيح البخاري).
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى المبادرة بالإنفاق وعدم التسويف أو التأخر في ذلك، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجراً؟، قال: «أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان»، (صحيح البخاري).
وقد أنشأت الإمارات مؤسسات رسمية معتمدة لتقوم بجمع التبرعات والصدقات والزكوات، سعياً إلى إيصالها إلى مستحقيها، ومن أبرز تلك المؤسسات الخيرية هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تقوم بجهود مشكورة، ومشروعات خيرية متنوعة لمساعدة الفقراء والمساكين، وسد حاجات المعوزين، وإفطار الصائمين، وإغاثة الملهوفين، وغير ذلك من أعمال البر والإحسان، فحريٌّ بنا أن نتعاون معها لإنجاح مشاريعها، حتى لا تقع أموالنا وتبرعاتنا في أيدي متسولين لا يستحقونها.
ونخلص من ذلك إلى أن الإنفاق يزيد في المال ولا ينقصه، فهو كالحبة التي أنبتت سبع سنابل،  يضاعف الله الأجر في رمضان بالإنفاق فيه، الإنفاق في الخيرات يكون عبر المؤسسات الرسمية المعتمدة في الدولة؛ مثل الهلال الأحمر التي توصل التبرعات إلى مستحقيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©