الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التطعيم والالتزام.. طريقنا لصوم آمن

التطعيم والالتزام.. طريقنا لصوم آمن
13 ابريل 2021 04:04

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد مسؤولون بالقطاع الصحي وأطباء، ضمن حملة «#رمضان-بركة-وزمان»، أنه ينبغي العمل في خطين متوازيين خلال رمضان المبارك، للحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي حققتها الدولة في الحد من تداعيات فيروس «كورونا» المستجد لتحقيق مزيد من التقدم، وفي احتواء الفيروس، وتعزيز نتائج مرحلة التعافي. 
وقالوا في تصريحات لـ«الاتحاد»: «من المهم الجمع بين أمرين، هما: أخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يعد ذلك المعادلة الأنسب والأفضل عالمياً في الوقاية من الإصابة بفيروس«كورونا»، وهذا الأمر لا بد منه سواء في المناسب أو في الأوقات العادية». 
وأشاروا إلى أن شهر رمضان مناسبة عزيزة على قلوب الجميع، لذلك يجب ألا نجعل أيامه سبباً للمرض أو التعب عن طريق التساهل في الأخذ بالتوصيات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة بالدولة. 
وقالوا: «بالتوازي مع جهود الدولة والجهات المسؤولة، هناك دور المجتمع، وهذا الدور في غاية الأهمية، حيث يستلزم النجاح في مواجهة هذا المرض، قيام كل الأطراف بدورها ومسؤوليتها». 
وأضافوا: «يلعب الأفراد الدور الأكثر أهمية في منع الإصابة بالفيروس، حيث قامت حكومة دولة الإمارات بقيادة تمتلك رؤية مستقبلية، بدورها في وضع مبادئ توجيهية، بناءً على أفضل الممارسات العالمية».

  • محمد النحاس
    محمد النحاس

في البداية، قال الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمختبرات مينا لابز- كلينيكال باثولوجي سرفيسز بدبي: إن «الحرص على أخذ اللقاح يحمي من المرض ومضاعفاته، ويحمي من حولنا من الفئات غير القادرة على أخذه، وأنماط الحياة الصحية مثل ممارسة الأنشطة الرياضية والتغذية الصحية تساعد على رفع المناعة وحماية الفرد والمجتمع». 
وأضاف: «لنواصل معاً نجاحنا في احتواء فيروس كورونا ومساندة جهود الجهات الصحية في الدولة، ونلتزم بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط واللقاءات الجماعية الكبيرة». 
وأكد النحاس، أهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية في تذكير المجتمع بأهمية المسؤولية الفردية والجماعية لحماية النفس وحماية الأهل والأحبة خصوصاً من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، فالمسؤولية تقع على عاتق كل فرد اليوم.

  • طارق دوفان
    طارق دوفان

ظروف استثنائية 
من جهته، قال الدكتور طارق دوفان، المدير الطبي في المستشفى الأميركي دبي: إن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظروف استثنائية لمواجهة جائحة كورونا «كوفيد-19»، مما يستلزم اتخاذ إجراءات وقاية وسلامة إضافية لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره وضمان استمرارية الحياة، والأعمال، والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية في الدولة«. 
وأضاف:«هذا الأمر ضروري لا سيما بعدما نجحنا في تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد السيطرة على الفيروس لا سيما مع تجاوز دولة الإمارات العربية المتحدة 9 ملايين جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا».
وأشار إلى أن السمة الأساسية لشهر رمضان تمتاز بالاعتكاف في المساجد والتجمعات الاجتماعية حول الموائد ومع الأسر والأصدقاء، ولكن في ظل هذه الظروف لا بد من الالتزام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المحددة من قبل الجهات الحكومية، وخصوصاً إجراءات التباعد الجسدي، وعدم التلامس، ومنع التجمعات وخصوص بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
ولفت إلى أن التمسك بالإرشادات الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات لا يعني عدم الاستمتاع بأجواء رمضان والعيد، حيث إن التكنولوجيا وفرت العديد من البدائل الافتراضية التي يمكن الاعتماد عليها مثل التلفزيون والإنترنت وبرامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي التي يمكن من خلالها الاتصال المرئي بالأسر والعائلات إلى جانب العديد من الوسائل التكنولوجية الأخرى.

  • ضرار عبدالله
    ضرار عبدالله

حماية المكتسبات 
بدوره، أفاد الدكتور ضرار عبدالله، استشاري ورئيس قسم الباطنية بمستشفى برايم بدبي، أنه يجب الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي حققتها الدولة في مكافحة وباء (كوفيد-19)، وأبرزها انخفاض عدد الإصابات الجديدة والوفيات وحالات دخول المستشفيات. 
وقال:«استطاعت الإمارات أن تكون بين أفضل دول العالم في التعامل مع تداعيات فيروس «كورونا»، بفضل قيادتها وما تمتلكه الجهات الصحية والمعنية على مستوى الدولة من إمكانات وقدرات هائلة، وهذا يستلزم أن يقابله التزام مجتمعي وفردي، حتى تستمر منظومة النجاح». 
وأضاف:«تعد المناسبات على اختلاف أنواعها والتجمعات، واحدة من المسببات الرئيسة لاحتمالية الإصابة بالفيروس، ولذلك ننصح بالامتناع عن التجمعات، أو على أقل تقدير الابتعاد عنها قدر المستطاع، وجعلها في حدود الضرورة حفاظاً على الجميع».

  • هشام جاد
    هشام جاد

الخيم الرمضانية 
من جهته، قال الدكتور هشام جاد، إخصائي الأمراض الباطنية المستشفى الدولي الحديث دبي:«مما لا شك فيه أن عالمنا قد تأثر سلباً بانتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، لذلك حرصت الدولة مشكورة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية واحترازية لتجنب انتشار العدوي بين أفراد المجتمع قاطبة». 
وأضاف:«وبمناسبة دخول شهر رمضان الكريم، من المهم التأكيد علي أهمية الالتزام بتعليمات الجهات المختصة حول منع التجمعات، والتي من أهمها الخيم الرمضانية، وهي العادة المعروفة في هذا الشهر الفضيل».

خدمات
هشام جاد أشار إلى أن الدولة تقدم خدمات كبيرة لتوفير اللقاح، حماية لنا ولمن حولنا من جميع الفئات غير القادرة عليه.
وذكر أن هذا الهدف لا يمكن الوصول إليه فقط من خلال الإجراءات التي تتخذها الوزارة والهيئات الصحية، وإنما يعتمد تحقيق هذا الهدف بالدرجة الأولى على الوعي المجتمعي، مؤكداً أنه بدون هذا الوعي سيكون من الصعب بل والمستحيل خفض أعداد المصابين لذلك يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©