عدد اليوم
أبوظبي ( الاتحاد)
أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنها هيأت المساجد لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك، مع اتباع جميع الإجراءات الاحترازية.
وأوضحت أنها ستنفذ عبر المنصات الذكية والقنوات التلفزيونية والإذاعية عدداً من البرامج الدينية تقدر بنحو 300 حلقة من خلال 12 برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً عبر المحطات الوطنية الإعلامية الفضائية، تتناول القضايا الإيمانية والعقائدية والأخلاقية، مع التركيز على تعزيز القيم الأسرية والوطنية.
في الوقت ذاته، قالت: إن برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة هذا العام سيتم تنفيذه عبر المنصات الافتراضية، مؤكدةً الحرص على استمرار عمل المراكز القرآنية عن بُعد.
وأكد الدكتور عمر الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة، أنه تمت تهيئة المساجد لاستقبال المصلين، مع الالتزام باتباع جميع الإجراءات الاحترازية المتخذة بسبب «كورونا»، فيما ستنفذ الهيئة عبر المنصات الذكية، والقنوات التلفزيونية والإذاعية في الدولة، عدداً من البرامج الدينية، تزيد على 300 حلقة في 12 برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً عبر المحطات الوطنية الإعلامية الفضائية، تتناول القضايا الإيمانية والعقائدية والأخلاقية، مع التركيز على تعزيز القيم الأسرية والوطنية.
ولفت إلى أن برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة سيتم تنفيذه هذا العام عبر المنصات الافتراضية، وسيشارك فيه 10 ضيوف في محاضرات نوعية وندوات تخصصية، مع تنظيم ملتقى «الإمارات وطن السلام والتسامح»، وإحياء يوم زايد للعمل الإنساني، ويشارك فيها مجموعة من العلماء من داخل الدولة وخارجها، لإبراز قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأكد حرص الهيئة على استمرار عمل المراكز القرآنية عن بُعد، من خلال استثمار الأنظمة الذكية في فتح الفصول الافتراضية طوال أيام رمضان، لافتاً إلى أن هذه الفصول تشمل برامج مثل الختمة والحفظ وتصحيح التلاوة، وغيرها.
وأشار الدرعي إلى أنه سيجري تنفيذ المحاضرات الوعظية «عن بُعد» في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ضمن خطة الوعظ الموحدة، وإقامة البرامج الوعظية والدورات العلمية، عبر خاصية البث المباشر «إنستغرام لايف»، وتلقي الفتاوى عبر المركز الرسمي للإفتاء أو عبر الوسائل الأخرى للإجابة عن استفسارات الجمهور.
ودعا الدرعي جميع المصلين والصائمين إلى استغلال هذه الأوقات المباركة للالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء وكثرة الاستغفار، بأن يرفع الله هذا المرض عن العالم أجمعين، مناشداً جميع المصلين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتقيد بالاشتراطات في الصلوات وفي سنة التراويح، وعند الخروج من المسجد.
ولفت إلى أن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أفتى بضرورة الالتزام بالأمور الآتية، منها: التزام جميع فئات وشرائح المجتمع بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، إضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، ولا يجوز شرعاً مخالفتها بأي حالٍ من الأحوال، فيما يحرم شرعاً على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه بإصابته به الحضور في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة، أو الجمعة أو العيدين أو التراويح، بينما يجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة: بدخوله في الحجر الصحي، والتزامه بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة؛ كي لا يسهم في نقل المرض إلى غيره، ومن فعل خلاف ذلك فهو آثمٌ شرعاً ومعاقبٌ قانوناً.
ولفت إلى أنه جرى تحديد صلاة العشاء والتروايح بنصف ساعة، حسبما ارتأت الجهات المختصَّة، داعياً الجميع إلى الالتزام التام بالإجراءات الوقائية؛ وأهمها: لبس الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين، وعدم تعطيل الطرقات المجاورة للمساجد بافتراشها للصلاة إلا ما تمَّت تهيئته لذلك؛ حرصاً على سلامة المصلين، ولمنع الضرر عن المارَّة فهم أصحاب الحقِّ في الطريق.
وأشار إلى أنه جرى تنبيه جميع أئمة المساجد بتخفيف الصلاة، اتباعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في التخفيف على النَّاس، وتطبيقاً للإجراءات الوقائية التي وجَّهت بها الجهات المختصة، ودعا كبار السن، من المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة، أن يحيوا سنَّة إقامة صلاة التراويح في بيوتهم، وذلك من خلال صلاتها جماعةً مع أهل بيتهم، أو منفردين، ولهم أجر التراويح كاملاً .
