إسقاط حضانة بسبب السن

جمعة النعيمي (أبوظبي)

قررت محكمة النقض أبوظبي، إسقاط حضانة البنت لأبيها وضم حضانتها لأمها، نظراً لأن الحكم المستأنف أخطأ في اعتماده على بلوغ المحضونة السنة الثالثة عشرة من عمرها، كما أنه لم ينظر إلى مصلحة المحضونة التي تتطلب أن تنتقل من الظروف التي كانت تعيش فيها عند أبيها، وذلك حفاظاً على حالتها النفسية. وتدور حيثيات القضية في إقامة أب البنت دعوى قضائية ضد زوجته السابقة أم البنت، مطالباً فيها إسقاط حضانتها لبنته وضم حضانتها له، وذلك لتجاوزها لسن حضانة النساء.
وأوضحت محكمة النقض أبوظبي، أن الثابت من التقرير الطبي الصادر عن مركز القلب الطبي والموقع من العيادة النفسية، أن المحضونة (البنت) كانت تعاني من أعراض الخوف والقلق والاكتئاب النفسي واضطراب المزاج والعصبية مع حدوث نوبات من البكاء، وذلك بسبب تعرضها لبعض الضغوط النفسية والاجتماعية، مما أثر بشكل سلبي كبير على حالتها النفسية وعلى دراستها وعلى قدرتها على التركيز والاستيعاب، وأدى إلى حدوث الأعراض المذكورة، وأن حالتها بدأت تتحسن تدريجياً مع العلاج الذي أعطي لها، ويوصى التقرير في ختامه بمراعاة حالتها النفسية لكي يتواصل تحسن حالتها النفسية، ومفاد هذا التقرير أن الظروف التي كانت تعيش فيها المحضونة في السنوات السابقة على تاريخ عرضها على الطبيب لم تكن في مصلحتها، وأدت الى الحالة النفسية السيئة الموصوفة في التقرير، وبما أنها في أكثر تلك السنوات كانت عند أبيها الذي قال إنها انتقلت الى أمها سنة 2016، فإن ذلك يدل على أن الظروف التي كانت تعيش فيها وهي في بيته أثرت بصورة تدريجية على حالتها النفسية، إلى أن وصل ذلك في الأخير إلى الحالة الموصوفة في التقرير الطبي.