عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يحتفل عدد من الأسر الإماراتية والعربية بليلة النصف من شعبان «عن بُعد»، وذلك امتثالاً للإجراءات الوقائية لهيئة الطوارئ والأزمات، بالابتعاد عن أي احتفالات أو تجمعات قد تكون خطرة على صحة وسلامة الأسر، ومنعاً لانتشار فيروس «كورونا»، وتحرص أغلب الأسر في رأس الخيمة على تهيئة أجواء داخلية للاحتفال في المنزل مع الأسرة فقط، وذلك بإضفاء جو تراثي موروث من العادات والتقاليد، ومن ذلك إضافة إضاءات وكماليات للزينة داخل المنازل، وتوزيع الحلويات أو النقود على الأطفال في داخل البيوت.
بداية، قالت الوالدة خديجة محمد الشميلي: إنها ستمتثل كغيرها من الأمهات والجدات بالابتعاد عن التجمعات والاحتفالات الخاصة بمنتصف شعبان، والتي نادت بها الجهات المعنية في الدولة، حيث ستحرص كجدة على الشرح لأحفادها عن المناسبة وأهميتها، والسبب من وجودها كمناسبة توارثت جيلاً بعد جيل والتي كان القصد منها خيرياً وخلق روح المحبة في نفوس الأطفال، مؤكدة أهمية الامتثال لأوامر الجهات المعنية في الدولة، والتي تهدف إلى حفظ سلامة الأبناء والأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
من جانبه، قال خلفان الظهوري: «تحافظ الأسر الإماراتية على قرارات الجهات الحكومية المختصة بحفظ السلامة العامة من خلال الابتعاد عن التجمعات والاحتفالات»، مشيراً إلى أنه قرر كغيره من الأهالي الاحتفاء بالمناسبة إلكترونياً والاقتصار على توزيع الحلويات والسكاكر على أهل المنزل، وإضفاء أجواء تراثية ومشاركتها مع الأهل والأصدقاء «عن بُعد»، مؤكداً أن الدولة تهدف من هذه القرارات والإجراءات الاحترازية إلى التقليل من انتشار فيروس «كورونا»، والعمل على الحفاظ على سلامة الجميع دون استثناء. وقد قرر عدد من الأهالي إرسال مقاطع فيديو وصور وبطاقات إلكترونية لعدد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء عبر الـ«سناب شات» أو الـ «واتس اب»، أو «الإنستغرام»، و«التويتر» لتهنئتهم بفعالية «حق الليلة»، وذلك من أجل الاحتفال بالفعالية كونها عادة تراثية الغرض منها نشر الرحمة والمودة والألفة بين الأطفال وأفراد المجتمع.
ويحرص أهالي دولة الإمارات على الاحتفال بـ«حق الليلة» في النصف من شعبان، وهي وسيلة يستقبل بها الأهالي شهر رمضان الكريم عبر العيش المبكر لأجوائه الروحانية.
