الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الفضاء» يتأهب لاستقبال أقمار إماراتية جديدة

«الفضاء» يتأهب لاستقبال أقمار إماراتية جديدة
25 مارس 2021 00:50

ناصر الجابري (أبوظبي) 

تشهد الفترة المقبلة من برنامج الإمارات الفضائي، إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية الإماراتية، والتي تضاف للنجاحات التي حققتها الدولة، خلال الربع الأول من العام الجاري، والذي شهد الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي «ظبي سات»، إضافة إلى نجاح إطلاق القمر البيئي «دي ام سات-1»، ضمن خطة طموحة تستهدف تعزيز عدد الأقمار الإماراتية الموجودة في المدار الفضائي خلال 2021. 
وتتمثل أهم المشاريع المقبلة، في إطلاق القمر «الشارقة سات 1»، وهو قمر اصطناعي حديث مصغر، مقارنة مع الأقمار الاصطناعية الاعتيادية، ويمكن استخدامه لإنجاز مهمات فضائية وبحثية خاصة، وهو أيضاً عبارة عن قمر مجهز بمعدات اتصال وأجهزة استشعار ويزن أقل من 3.3 كيلوجرام، حيث يأتي المشروع ضمن توجهات الدولة في تطوير قطاع الفضاء الإماراتي بأيدي مهندسين وباحثين إماراتيين يعملون ضمن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة
ويهدف القمر الاصطناعي «الشارقة سات 1»، لدراسة الأشعة السينية الصادرة من الشمس، ومراقبة الثقوب الإكليلية وتأثيرها على الطقس الفضائي، إضافة إلى فهم عملية وآلية التطوير النجمي في الكون، عن طريق مراقبة انبعاثات الأشعة السينية، ومراقبة الأنواع الطيفية المختلفة عن النجوم، ومهام الاستشعار عن بُعد، حيث يتكون من 3 وحدات، وسيتم إطلاقه إلى مدار الأرض المنخفض على ارتفاع حوالي 600 كيلومتر. 
ومن جهته، تتواصل الاستعدادات لإطلاق قمر اصطناعي جديد، عبر المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، وهو مشروع لقمر مصغر لإثبات استخدامات تقنيات إشارات الترددات الراديوية في تحسين قدرة التحري عن المواقع الجغرافية، عبر نظام الملاحة العالمي للأقمار الاصطناعية، حيث تسهم عملية تطويره العلمي في الارتقاء بالمعارف والخبرات بالمجالات الفضائية للطلبة في الدولة. 
ومن ناحيته، تتواصل تجهيزات وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع جامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي، إضافة إلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، للانتهاء من مشروع القمر الاصطناعي المصغر «ضوء- 1»، والذي يستهدف دراسة ظاهرة تسمى بومضات أشعة غاما الأرضية المرتبطة بظهور البرق أو العواصف الرعدية، حيث سيقوم بجمع البيانات وتحليلها، بهدف تكوين دراسة شاملة حول الظواهر المرتبطة بالبرق والعواصف، وتزويد الجهات المعنية بالبيانات البيئية التي تدعم عمل هذه الجهات ضمن خططها واستراتيجياتها المستقبلية.
ويتميز القمر «ضوء-1» بأنه قمر اصطناعي مصغر ثلاثي الوحدات، حيث تستمر مدة تصنيعه إلى نحو 18 شهراً، كما تصل مدة مهمته العلمية، إلى 6 أشهر، بينما سيتم الإطلاق بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©