الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جاكرتا: الاستثمارات الإماراتية تعزز برامجنا التنموية

جاكرتا: الاستثمارات الإماراتية تعزز برامجنا التنموية
24 مارس 2021 02:07

يسرى عادل (أبوظبي)

رحبت إندونيسيا بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة استثمار 10 مليارات دولار، عبر أجهزتها وأدواتها الاستثمارية الحكومية والخاصة، مع هيئة الاستثمار الإندونيسية، التي تعتبر الصندوق السيادي لجاكرتا، مؤكدة أن من شأنه تعزيز برامج التنمية، وجذب رؤوس الأموال إلى إندونيسيا. 
وأكد سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة حسين باقيس، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مرحباً بإعلان الاستثمار الإماراتي بقيمة 10 مليارات دولار في صندوق الثروة السيادي الإندونيسي. 
وقال باقيس: «تلقينا أنباء جيدة بشأن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باستثمار 10 مليارات دولار في صندوق الثروة السيادي الإندونيسي، المعروف بـ(هيئة الاستثمار الإندونيسية)».
وشدد باقيس على أن تبادل الزيارات بين قادة البلدين عزز من قوة العلاقات، لافتاً إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى إندونيسيا في عام 2019، وزيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى الإمارات العام الماضي، إضافة إلى تبادل الزيارات على مستوى الوزراء. 
وأفاد السفير بأن الإمارات من أبرز المستثمرين في «الصندوق»، موضحاً أن كلاً من اليابان والولايات المتحدة وكندا أكدت التزامها بالاستثمار في الصندوق. وأعرب عن أمله أن يجذب استثمار الإمارات في الصندوق مزيداً من الاستثمارات إلى إندونيسيا. 
وذكر السفير أنه حتى الآن وقع البلدان 16 مذكرة تفاهم و11 اتفاقاً تجارياً، فيما تتعاون الإمارات وإندونيسيا في مجالات متنوعة، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وغيرها الكثير.
ونوّه السفير إلى أن ما يؤكد متانة العلاقات بين البلدين ليس فقط التعاون على المستوى الحكومي، وعلى مستوى قطاع الأعمال، وإنما تسمية شارع باسم الرئيس جوكو ويديدو في أبوظبي في أكتوبر الماضي، وكذلك التخطيط لبناء مسجد يحمل اسم الرئيس الإندونيسي في العاصمة أبوظبي. وأضاف: «في إندونيسيا، تم وضع حجر الأساس لبناء نسخة من مسجد الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو، مسقط رأس الرئيس ويدودو». 
وقال باقيس: «إن إندونيسيا تخطط أيضاً إلى ابتعاث 200 إمام إلى الإمارات في غضون عامين»، مشيراً إلى وجود 12 إمام مسجد إندونيسياً في أبوظبي وعجمان والفجيرة والرويس ومدينة زايد والعين والشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين. 
وأضاف السفير: «إنه يتطلع إلى زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، مع التعافي من جائحة كورونا».
وأكد المتحدث باسم وزارة تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا ترحيب بلاده بإعلان الإمارات، قائلاً: «إن الاستثمار من شأنه تضييق الفجوة بين قدرات التمويل المحلية والحاجة لبرامج تنمية».
وأفاد مسؤولون إندونيسيون بأن «الهيئة» سوف تتيح فرصاً لمستثمرين أجانب بمحفظة متنوعة، بينما تساعد الشركات الحكومية في زيادة الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار في جاكرتا، لوهوت بنسار باندجيتان: «إن الإمارات وإندونيسيا ملتزمتان بدفع عجلة التحول الاقتصادي نحو المستقبل، إذ تقود المعرفة والابتكار والتكنولوجيا اقتصاد البلدين». 
وأضاف باندجيتان، بمناسبة «الأسبوع الإندونيسي الإماراتي»: «أشعر على نحو متزايد بأن البلدين يعدّان شيئاً كبيراً لمستقبل الأجيال المقبلة بالروح والرؤية نفسيهما»، لافتاً إلى أنه أبلغ الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بأن الإمارات يجب أن تصبح نموذجاً رائداً لإندونيسيا. 
ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية «أنتارا نيوز»، تأكيد الوزير باندجيتان عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»، أنه «يطمح إلى رؤية التقدم الإماراتي نفسه في إندونيسيا». وتابع: «لذلك نقلت أيضاً رغبة إندونيسيا في المضي قدماً من خلال استخدام الطاقة المستدامة، وقلت أمام جميع المندوبين بكل ثقة، إنه مع كل الثورة المعدنية التي لدينا، فإن إندونيسيا على استعداد لدخول سلسلة التوريد العالمية للسيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وقال باندجيتان: إن الالتزام القوي الذي قدمته إندونيسيا والإمارات بتحويل اقتصادات البلدين إلى اقتصادات قائمة على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا سيخلق قفزة كبيرة بالنسبة للعالم، خصوصاً في ظل الانكماش الاقتصادي الناجم عن «الجائحة» الحالية.
وتمنح الإمارات المستثمرين الإندونيسيين عدداً من المزايا، مثل سياسات تدعيم السوق، وقلة الحواجز أمام التجارة، إلى جانب ما تعيشه دولة الإمارات من نسبة عالية في الاستقرار السياسي، ومناخ الشفافية وعدم الفساد، ما يؤهل الإمارات لأن تجد فرصاً أكبر ومرتبة أكثر تقدماً بين الدول المستثمرة.
وهناك تقارب بين الإمارات وإندونيسيا ثقافياً وتاريخياً، إذ تعتبر إندونيسيا أكبر بلد في العالم من السكان بثقافة الإسلام، إلى جانب التقارب الكبير بين العادات والتقاليد الإماراتية والإندونيسية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©